سياسة دولية

فلسطيني يفوز برئاسة السلفادور وينهي حكم حزبين تقليديين

ناييب بوكيلي فاز بانتخابات الرئاسة السلفادورية من أول جولة- أرشيفية
ناييب بوكيلي فاز بانتخابات الرئاسة السلفادورية من أول جولة- أرشيفية

قال ناييب بوكيلي، إنه فاز في انتخابات رئاسة السلفادور بعدما ضمن أغلبية الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت يوم الأحد.


وأضاف بوكيلي أو (نجيب قطان) (37 عاما) في كلمة لأنصاره "اليوم فزنا في الجولة الأولى وسطرنا تاريخا".


ومن شأن فوز بوكيلي أن ينهي عقودا من سيطرة نظام الحزبين على مقاليد السياسة في البلاد.

 

واستفاد بوكيلي من شعور الاستياء من المؤسسات الذي يعم الانتخابات في المنطقة إذ ينشد الناخبون بديلا للأحزاب التقليدية.

 

ويتبادل حزبان فقط حكم السلفادور منذ انتهاء الحرب الأهلية الدامية عام 1992 وهما حزب جبهة فارابوندو مارتي اليساري الحاكم ومنافسه المحافظ حزب التحالف الوطني الجمهوري.

 

ويعتبر بوكيلي أصغر مرشح للرئاسة، حيث يبلغ من العمر 37 عاما، وهو من أصول فلسطينية وواحد من حوالي 100 ألف سلفادوري من أصل فلسطيني يعيشون في السلفادور ومعظمهم من المسيحيين، حيث هاجر أسلافهم إلى السلفادور مطلع القرن العشرين.

 

وحصل بوكيلي على على 53% من الأصوات في البلد الأكثر كثافة سكانية في أميركا اللاتينية، رغم كونه الأصغر.

 

وتستمر ولاية بوكيلي خمس سنوات غير قابلة للتجديد في وقت يسيطر حزب "التحالف الجمهوري الوطني" اليميني على الأكثرية البرلمانية.


ودُعي أكثر من 5.2 ملايين شخص للإدلاء بأصواتهم في انتخابات جرت بهدوء في أجواء احتفالية اعتيادية في مثل هذه الظروف في السلفادور.


ومع لحيته وملابسه غير الرسمية مثل الجينز والسترات الجلدية وغالباً قبعة بيسبول، أخرج بوكيلي خصومه من أبرز حزبين في البلاد من السباق.


ورث بوكيلي- وهو من أصول فلسطينية- أولاً الانتماء إلى جبهة "فارابوندو مارتي للتحرير الوطني" من عائلته التي انبثق منها قادة عسكريون خلال الحرب الأهلية في السلفادور.


من جهتها، ذكرت وسائل اعلام فلسطينية أن اسم الرئيس الجديد للسلفادور هو نجيب بوكيلة وقد هاجر والده منذ زمن طويل الى السلفادور.


وفي حيّين شعبيين من العاصمة حيث تعكس الكتابات على الجدران وجود عصابات إجرامية، عبّر ناخبون شباب عن رغبتهم في العيش بأمان.


وقالت غابرييلا سولورزانو (19 عاماً) لوكالة فرانس برس "بصراحة، أشعر بالخوف إذا مشيت لوحدي في الشارع. لا نعرف أبداً ما الذي يمكن أن يحصل معنا. لذلك أعتقد أنه بغض النظر عن الفائز في الانتخابات، عليه أن يهتمّ بالشباب، كي يكون لدينا أمن أكثر مقابل كل هذا العنف".


ورأى رافاييل فيديس (23 عاماً) أن "ذلك يجب أن يتحسّن. أريد أن أتمكن من السير في الشارع من دون التفكير في أنني قد أُقتل لمجرّد أنني بمكان لا يعرفني أحد فيه".


وبوكيلي الذي انتُخب رئيسا لبدية العاصمة تحت راية "جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني" (2015-2018) قبل استبعاده في العام 2017، سعى الى اجتذاب الفئة الأصغر سناً من الناخبين.


ويُعتبر التحدي الأول بالنسبة لبوكيلي عنف العصابات الإجرامية المسؤولة بشكل شبه كامل عن الجرائم الـ3340 التي ارتُكبت في السلفادور في العام الماضي.


ويبلغ معدل جرائم القتل في السلفادور 51 جريمة لكل مئة ألف نسمة، ويعدّ البلد من بين الدول الأعنف في العالم خارج إطار النزاعات.


ويقوم حوالى 54 ألف من عناصر عصابتين ناشطين (17 ألفا في السجون حاليا)، بزرع الرعب في البلد مع تنفيذهم عمليات ابتزاز وتهريب مخدرات وقتل.


وعمدت مختلف الحكومات اليسارية واليمنية إلى مواجهة العصابات الإجرامية بالقمع تارة والمفاوضات تارة أخرى، من دون التمكن من القضاء عليها.


ويدفع هذا العنف المتفشي والبؤس كل عام آلاف السكان إلى الهروب من بلادهم. وقد سار أكثر من ثلاثة آلاف منهم في "قافلة" في اتجاه الولايات المتحدة في تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر 2018، ما أثار غضب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

التعليقات (1)
علي الحيفاوي
الإثنين، 04-02-2019 02:49 م
يا حبذا لو أنكم أخبرتمونا عن الحزب الذي يقوده؟