صحافة دولية

فورين بوليسي: حزب الله موجود في فنزويلا.. وسيبقى

حظي حزب الله برعاية الدولة في عهد تشافيز - جيتي
حظي حزب الله برعاية الدولة في عهد تشافيز - جيتي

أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن حزب الله اللبناني موجود في فنزويلا، وله خلايا نشطة هناك تؤثر على الشعب الفنزويلي بتدريب وتمويل إيراني.


وقالت "فورين بوليسي"، وفق ما ترجمته "عربي21"، إن الحزب لطالما حافظ على وجوده في أمريكا اللاتينية، لا سيما في منطقة الحدود الثلاثية سيئة الصيت، تلتقي فيها البرازيل وباراغواي والأرجنتين.


وأضافت: "خارج هذه المناطق الثلاث، فإن حزب الله راسخ في فنزويلا، وعمل الحزب هناك لفترة طويلة على إنشاء بنية تحتية ضخمة لأنشطتها الإجرامية، بما في ذلك تجارة المخدرات وغسيل الأموال والتهريب".


وتابع التقرير بأن "جزيرة مارغريتا الواقعة قبالة سواحل فنزويلا، هي مكمن معروف للحزب منذ نظام الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، برعاية حكومية".

 

Embed from Getty Images


وأشار إلى أن "تهريب المخدرات نشط في العقد الأول من القرن الماضي، وقاده مواطن لبناني مرتبط بالحزب، واسمه شكري حرب، استخدم بنما وفنزويلا كمحاور لعملياته بتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة الأمريكية وغرب أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، وكان نصيب الحزب من العمليات يتراوح بين 8 و14 بالمائة".


وأفاد: "ساعد الحزب التعاطف مع مجتمعاته في الشتات، لا سيما في فنزويلا، وأدى ذلك لتقليل فرض تعرضهم للكشف، كما أن موظفي أمن الحدود وإنفاذ القانون في فنزويلا لم يكونوا مستعدين لرفض الرشاوى التي يقدمها الحزب وكوادره".


وأضاف: "لا يعلم ما مصير الحزب في حال تسلم غوايدو السلطات في البلاد، إلا أن من شأن ذلك أن يضيق على نشاطات الحزب في البلاد، كما أنه من المرجح أن تسعى واشنطن عبر غوايدو إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي أنشطة مرتبطة بإيران في جميع أنحاء المنطقة".


وتابع التقرير بأن "هناك فرقا بين الإرادة والقدرة، ففي حين ستبدي أي حكومة يقودها غوايدو إرادة قوية في مواجهة الحزب، إلا أن فنزويلا ستكون في وجه تحديات هائلة لمحاولة بناء مجتمع ممزق، ولهذا قد لا يكون الحزب على رأس أولويات دولة يقودها غوايدو".

 

Embed from Getty Images


ولا يعلم في بلد مثل فنزويلا ما هي الأذرع الأمنية التي قد تبقى موالية لمادورو، في ظل علاقات عسكرية وثيقة مع روسيا، وإن الجهود التي حققت نجاحا أمريكيا في كولومبيا مثلا، في إطار إنفاذ القانون والقوات العسكرية، قد لا يكون مثيلها سهل المنال في أماكن أخرى، ومنها فنزويلا، وفق الصحيفة.


وأضاف الموقع أنه "خلال أول سنتين لتولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منصبه، فقد أظهر رغبته في تقليل التدخلات الخارجية المكلفة، وهو أحد الأسباب التي قد تجعل من "خطة فنزويلا" غير مجدية إذ أنها سترتب التزاما طويل الأمد مع القوات الفنزويلية (بالتدريب، أو التعاقد، أو بالاثنين معا) من أجل مواجهة تهديد حزب الله".

 

Embed from Getty Images

التعليقات (0)