صحافة دولية

هذه قصة محاولات السعودية والإمارات التأثير على ترامب (1)

رولينغ ستون: حاول برويدي استغلال علاقته مع الإدارة الأمريكية واستثمارها ماليا- جيتي
رولينغ ستون: حاول برويدي استغلال علاقته مع الإدارة الأمريكية واستثمارها ماليا- جيتي

نشرت مجلة "رولينغ ستون" في عددها الأخير تقريرا مطولا للكاتب أندي كرول، تحت عنوان "كيف يعمل مستنقع ترامب الآن"، عن دور الأموال الأجنبية في شراء التأثير في واشنطن.

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن رجلا في الستين من عمره وصل في الساعة 3.45 مساء من 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2017 إلى البيت الأبيض، وكان الرجل معروفا في أثناء إدارة جورج دبليو بوش، الأكثر أهمية في مجال جمع التبرعات للحزب الجمهوري، لكن فضيحة عرقلت عمله، واختفى من السياسة بعد ذلك. 

ويقول كرول إنه في بداية عام 2016 سنحت الفرصة لعودته من جديد، وكان الرجل الذي ساعد حملة دونالد ترامب على جمع الملايين، وقد يحق له الزعم بأنه أدى دورا في لحظة غير محتملة بانتصار لم يكن متوقعه أبدا في تاريخ الرئاسة الأمريكية، وجاء إليوت برويدي حاملا رسالة مهمة في ذلك اليوم، فبعد لقاء قصير مع صهر الرئيس جارد كوشنر استدعي لمقابلة الرئيس نفسه في المكتب البيضاوي، وأخبر برويدي الرئيس عن زيارة قام بها قبل فترة للإمارة الخليجية الصغيرة ولكن الغنية، الإمارات العربية المتحدة، نيابة عن شركة تعهدات دفاعية هو مالكها.  

وتذكر المجلة أن برويدي قدم رواية عاصفة عن ولي العهد في أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد أو "م ب ز"، الذي التقاه في أثناء زيارته للإمارات، وأخبره أن "م ب ز" مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يقومان بتشكيل قوة لمكافحة الإرهاب، قوامها 5 آلاف جندي لقتال حركة طالبان وتنظيم الدولة، وبمساعدة من الجنرال ستانلي ماكريستال، وبدعم من شركته سيتم تدريب هذه القوة العربية. 

ويلفت التقرير إلى أن ترامب عشق هذه الفكرة، فهو يعرف أن برويدي لديه مصالح تجارية في الشرق الأوسط، وقدم ما لديه للرئيس على أنه نوع من الخدمة، وما لم يعرفه الرئيس، أو لم يكشف عنه برويدي في حينه، أنه كان يقوم بحملة علاقات واسعة في واشنطن لمعاقبة قطر، الدولة العدو لكل من الإمارات والسعودية، لكنها حليفة الولايات المتحدة. 

 

وتستند المجلة في تقريرها على معلومات وملاحظات اطلعت فيها على اللقاء، مشيرة إلى أن حملة العلاقات العامة جاءت بأسماء سرية، فترامب فيها "المدير"، و"م ب ز" هو "الصديق"، وقطر "الثعبان"، وسلسلة معقدة من الأموال ومنسق غامض يقود إلى الإمارات والسعودية. 

ويفيد الكاتب بأن رجل الارتباط الغامض أكد على برويدي أن يستغل فرصة لقائه مع ترامب، وكرر أماني محمد بن زايد في رسالة إلكترونية أرسلت لبرويدي قبل أيام من لقائه الرئيس، و"مرة أخرى، استغله وأخبره أن الصديق يرغب في أي وقت للقائه بعيدا عن المظاهر الرسمية"، وقال إن ابن زايد وابن سلمان "يعتمدان عليك لنقلها بصراحة وبوضوح كما هي.. وغدا سيكون مهما، وقد يكون لقاء تاريخيا وحجر أساس". 

 

وتنوه المجلة إلى أن برويدي أخبر ترامب الرسالة كما هي، ونقل إليه رغبة ابن زايد مقابلته، لكن بطريقة خاصة وبعيدا عن مكتبه في البيت الأبيض، واقترح برويدي نيويورك أو نيوجرسي مكانا للقاء، وعندما سأل ترامب برويدي عن رأيه في قطر فإنه هاجمها، وقال إن القطريين يدعمون الإرهاب ماليا، وضمهم لمحور شر جديد إلى جانب كوريا الشمالية وإيران، وابتسم ترامب وهز رأسه فقد كان لديه سببه الخاص لدعم حملة برويدي، فالإمارات والسعودية كانتا من الزبائن المخلصين له. 

وينقل التقرير عن ترامب قوله في أثناء حملته الانتخابية عام 2015: "يشتري السعوديون كل شيء مني"، كما تم افتتاح ملعب غولف ضخم باسمه في دبي، مشيرا إلى أن اللقاء كان يقترب من نهايته عندما سأله ترامب السؤال الأخير، ما هو رأيه بوزير الخارجية ريكس تيلرسون، المدير السابق لشركة "إكسون- موبيل"، الذي دعم القطريين، ورد برويدي قائلا إن أداء وزير الخارجية "ضعيف"، ويجب "عزله في اللحظة السياسية المناسبة"، وذهب بعد ذلك للقاء مستشار الأمن القومي للدفع من أجل لقاء خاص بين ولي عهد أبو ظبي والرئيس، وكانت الشمس تقارب على الغروب عندما غادر البيت الأبيض، مقتنعا أنه حقق ما يريد من الزيارة، وكتب له رجل الارتباط قائلا إنه أفرح ابن زايد وابن سلمان "لقد أصبحت بطلا هنا وفي السعودية أيضا".

ويعلق كرول قائلا إن انتخاب ترامب فاجأ المحامين وجماعات اللوبي التي كانت تحضر لرئاسة ترامب، وقال توم ديفيس، الذي عمل سابقا في هذا المجال: "لو قلت لشركات اللوبي إنك تدعم ترامب فكأنك ارتكبت جريمة كراهية"، وأضاف ديفيس الذي مثل فيرجينيا في الكونغرس: "لقد لخبط ترامب هذا كله وجلب معه جمهورا جديدا وتغير اللاعبون والقواعد".

وتقول المجلة إنه" في ليلة وضحاها أصبحت دائرة ترامب الصغيرة مهمة جدا، ذلك أنهم يستطيعون التحدث بلغة ترامب والتأثير عليه، على الأقل هذا ما أخبروا به مديري الشركات الكبرى والحكومات الأجنبية التي كانت تبحث عن طرق للتعامل مع الإدارة الجديدة". 

وينقل التقرير عن عامل مع الحزب الجمهوري لديه خبرة طويلة، قوله: "لقد كانوا مثل خمسة أشخاص وراهنوا على رهان مستحيل وفازوا.. بعد الانتخابات شعر هؤلاء الخمسة أنهم أهم رجال في الكون، فـأنا الرجل الذي يمكنه تحقيق أحلامك". 

ويقول الكاتب إن دور برويدي يحضر هنا، فقد حاول استغلال علاقته مع الإدارة واستثمارها ماليا بسرعة دون التقاط أنفاس وجرأة، فبعد فوز ترامب حصل برويدي على مكان مرغوب فيه كونه نائب مدير لجنة التحضير لحفل تنصيب ترامب، واستفاد من علاقته مع الرئيس للحصول على عقود لشركته الدفاعية (سيركونوس أل أل سي) من دول أجنبية، ودعا مسؤولين أنغوليين لاحتفالات تنصيب ترامب، مرفقا معهما مقترحين لعقود مع شركته، واستطاع تأمين لقاء سريع لمسؤولين رومانيين جلسوا قريبا منه، حيث كان إلى جنب الرئيس، وعرض على محام في موسكو المساهمة في رفع العقوبات عن شركتين روسيتين، مقابل 350 ألف دولار في الشهر كسعر أولي.

وتورد المجلة أن المحامي يتذكر العرض وليس الرسوم، مشيرا إلى أن العرض لم يتم، وفي مرحلة أخرى قام برويدي وزوجته، المحامية ومديرة سابقة لشركة ترفيه برسم خطة تعود عليهما بمبلغ 75 مليون دولار لو استطاعا إقناع وزارة العدل الأمريكية بالتوقف عن التحقيق في غش بملايين الدولارات، تورط فيه رئيس الوزراء الماليزي في حينه.

ويستدرك التقرير بأن الجائزة الكبرى لبرويدي كانت السعودية والإمارات، اللتان تعدان من أثرى دول العالم، فمجرد حصول شركته على عقود مع وزارتي الدفاع فيهما يعني تأمين مئات الملايين من الدولارات، خاصة أنه حاول ولسنين الحصول على عقود من البلدين قبل وصول ترامب، ويعلق نائب مدير "كومون كوز" بول شيموس ريان، قائلا إن ترامب وعد بتنظيف المستنقع في واشنطن، و"بدلا من ذلك جلب معه مستنقعا من المخلوقات".

ويقول كرول إن قصة برويدي قامت على أكثر من 40 مقابلة ومئات الصفحات من السجلات القانونية، بالإضافة إلى الرسائل الإلكترونية الخاصة وسجلات أخرى، وكلها تكشف جهود برويدي لتشكيل سياسة ترامب المتعلقة بالشرق الأوسط، وتأمين عقود لشركاته.

وقبل نشر القصة أرسل محامي برويدي رسالة إلى "رولينغ ستون"، زعم فيها أن "عميلا" دفعت له قطر قام بسرقة رسائل البريد الإلكتروني لبرويدي؛ انتقاما منه "لأنه قام بممارسة حقه بحسب الدستور وكشف عن دعم قطر للمنظمات الإرهابية العالمية"، وقال المحامي إن بعض الوثائق مزيفة أو سرقها قراصنة. 

وتعلق المجلة قائلة إن الوثائق مجموعة تقدم صورة عن كيفية عمل المستنقع في عهد ترامب ومكان برويدي فيه.

ويصف التقرير حفلة تنصيب ترامب في 20 كانون الثاني/ يناير 2017، "التي لا تختلف في النظرة عن حفلات تنصيب الرؤساء من قبله، الخطابات والهتافات والحضور الداعم له، لكن نظرة قريبة للمدعوين تعطي صورة عن دعاة نظريات المؤامرة من اليمين المتطرف، تجار عقارات من الخارج وعدد قليل من النخبة الروسية المؤثرة، وواحد من الحضور كان الأمريكي اللبناني جورج نادر، الذي كان لاعبا يوما ما في واشنطن، والتقى مع برويدي لأول مرة في حفل أداء ترامب القسم، وكان نادر يدير مجلة صغيرة لكنها مؤثرة، وهي (ميدل إيست إنسايت)، إلا أنه عرف بنشاطه في مجال التأثير السياسي، وأنه وسيط جاهز للاستئجار يحضر دائما وفودا جديدة، إسرائيليين، سوريين وياسر عرفات للمؤتمرات والمفاوضات".

ويشير الكاتب إلى أن نادر اختفى من المشهد في بداية القرن الحالي، ليكشف إنه حوكم في دولة التشيك بانتهاك قاصرين جنسيا، وظهر فترة مع مدير بلاكووتر إريك برينس، وعمل معه في العراق، وعمل لاحقا مع شركة استثمار إماراتية، ومستشارا لمحمد بن زايد.  

وتبين المجلة أن "انتخاب ترامب كان فرصة لابن زايد لتؤكد الإمارات نفسها بصفتها لاعبا مهما في المنطقة، وكانت فرصة للإماراتيين والسعوديين لملاحقة منافسيهم، مثل إيران وقطر، وتعد الأخيرة بحجم ولاية كونيكتيكت والأعلى في العالم من ناحية دخل الفرد، وهذا بسبب الغاز الطبيعي الذي تشترك فيه مع إيران، ويقوم حكامها بدور أكبر من حجمهم، مثل تنظيم المؤتمرات المؤيدة للديمقراطية، وتشكيل الرأي العام في المنطقة عبر قناتها، ويتهمها نقادها بالسماح للمتطرفين بالعيش على أراضيها". 

ويفيد التقرير يأن السعودية والإمارات حاولتا ولسنوات شل قطر، ففي بريد إلكتروني مسرب عام 2017، ويعود لسفير الإمارات في واشنطن، كتب فيه "غزو قطر سيحل مشكلة الجميع"، وقال إن الملك عبدالله حاول "عمل شيء لقطر قبل وفاته" عام 2015، في الوقت الذي تمتعت فيه قطر بعلاقات جيدة مع واشنطن، واستقبلت أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط. 

ويستدرك كرول بأنه في فوضى الإدارة الجديدة، فإن الإماراتيين والسعوديين حاولوا تحريض أمريكا على قطر، ووعد برويدي بالمساعدة، وقال النائب آدم شيف، وهو رئيس لجنة الشؤون الأمنية في مجلس النواب: "تنظر دول الخليج للثروة على أنها امتداد للسلطة.. عندما يكون لديك رئيس بأخلاقيات مشكوك فيها وتدفعه المادة، فهو صيد ثمين". 

وتقول المجلة إن نادر وابن زايد فهما أنه يمكن استخدام طرق مع ترامب لم تكن لتنفع مع رئيس آخر، فترامب يفتخر أنه مستشار نفسه ولا يثق بأحد غير عائلته، وحل موظفوه وشركاؤه التجاريون محل الخبراء والأكاديميين والدبلوماسيين في منتجعه مار- أي- لاغو، مشيرة إلى أن التحدي هو العثور على الشخص المناسب لتوصل رسالتك لترامب الذي يسهل حرف نظره، وكان برويدي الشخص المناسب لنادر، مع أن لا أحد يعلم ما جرى بينهما في اللقاء الأول. 

ويلفت التقرير إلى أن محاميا له ناقش في صحة الرسائل الإلكترونية، مجادلا بأنها حرفت وزيفت، مع أنه لم يقدم دليلا، وقال إن لا صحة للاتهامات الجنسية لموكله، وبعد نهاية الحفلات بدأ على ما يبدو خطة العمل، وأرسل نادر بعد أيام رسالة لبرويدي، وأعطاه بريده الإلكتروني الخاص، وبدأ برويدي عمله لنادر من خلال تصميم هجوم علاقات عامة، وكانت الاستراتيجية تقوم على ربط قطر بحركة الإخوان المسلمين.

ويذكر الكاتب أن برويدي كتب في مذكرة أرسلها إلى نادر في 15 آذار/ مارس 2017 أن "الإخوان المسلمين اخترقوا الحزب الجمهوري"، وانتخبوا المدافع عنهم، وهو كيث إليسون، (أول نائب مسلم يدخل الكونغرس)، وهو الآن النائب العام لمينسوتا، ولم يكن أبدا داعما للجماعة، وفي مذكرة أخرى اتهم برويدي قطر بتمويل واستضافة عناصر من حركتي حماس وطالبان، مع أن تقرير وزارة الخارجية لعام 2017 عن الإرهاب تحدث عن دور قطر بالتعاون مع الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب، لكنه لاحظ أن ممولي الإرهاب استطاعوا استغلال النظام المالي غير الرسمي في البلد. 

وبحسب المجلة، فإن برويدي حاول أن يصنع أرضية للنشاط ليظهر للديمقراطيين والجمهوريين أن قطر ليست حليفا، ويجب في هذه الحالة معاقبة أفراد قطريين أو حظر جماعة الإخوان المسلمين. 

ويجد التقرير أنه "لو مضت الخطة كما رسم لها فلن يظهر دور برويدي أو نادر في الجهود السرية، وهي جهود معروفة في واشنطن، حيث اعتمدت الحكومات الأجنبية على شركات خاصة ولوبيات تمثل مصالحها في العاصمة، وما جعل هذه العملية مثيرة للدهشة هو أن برويدي ونادر عملا من خارج النظام المعروف في (كي ستريت) ودكاكين الاستشارات، وكان لبرويدي أسبابه للسرية، خاصة أن آخر مرة صعد فيها لسلم السياسة الأمريكية انتهت بالفضيحة". 

وينوه كرول إلى أن برويدي ولد ونشأ في لوس أنجلوس لعائلة يهودية، ودرس المحاسبة في جامعة ساوث كاليفورنيا، في وقت كان يدير فيه مغسلة، وأصبح بعد تخرجه محاسبا لعائلة بيل التي أنشأت سلسلة "تاكو بيل"، وبدأ استثماراته الخاصة بحيث أصبح غنيا، وتبرع برويدي للديمقراطيين والجمهوريين، وإن بشكل متواضع، وأصبح بعد 11/ 9 صقوريا ومدافعا عن إسرائيل، وأصبح رئيسا لمجموعة صغيرة من اليهود الجمهوريين في ساوث كاليفورنيا، الذين ساهموا بشكل كبير للجمهوريين والقضايا المحافظة، ووصفه جامع تبرعات جمهوري بـ"مستر أل إي"، حيث قام هو وزوجته روربن بتنظيم حفلات جمع تبرعات ومناسبات خيرية في روز وود في قصرهما. 

وتفيد المجلة بأن كل شيء تحطم في كانون الأول/ ديسمبر 2009، عندما أعلن النائب العام لنيويورك أندرو كومو أن برويدي اعترف بجريمة رشوة مسؤول في ولاية نيويورك مقابل استثمار بقيمة 250 مليون دولار في صندوق استثماري بدأه "ماركستون كابيتال"، واعترف برويدي بتنظيم رحلات راقية وتقديم هدايا لمسؤولين في الولاية وعائلاتهم، ودفع 300 ألف دولار لفيلم "تشوتش"، أنتجه شقيق أحد موظفي المراقب المالي. 

ويقول الكاتب إن برويدي أصبح في ليلة وضحاها منبوذا، ورفض المرشحون تبرعاته، وأغلق "ماركستون كابيتال"، وانتقل من قصره، وباع نصف مجموعته من المقتنيات الثمينة، وعاش خلال السنوات الماضية في الظل، حيث أنتج لهوليوود فيلما بميزانية صغيرة، وعمل في العلاقات العامة. 

ويشير التقرير إلى أنه في انتخابات الرئاسة عام 2016 دعم أولا ليندزي غراهام، الذي يعرفه من فترة بوش، ثم تحول لماركو روبيو وتيد كروز، ولم يكن يفكر كثيرا في ترامب، وزعم أنه قال لأحد المقربين منه إن ترامب "أحمق"؛ لأنه لا يعرف نطق أسماء الدول بطريقة صحيحة. 

 

وتقول "رولينغ ستون" إنه عندما جاء جامع التبرعات الرئيسي وصديق برويدي، ستيف منوشين يبحث عن جامع للتبرعات عام 2016، فإنه رمى نفسه وراء الجهود، مع أنه كان يعتقد أنها قضية خاسرة حتى ليلة الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر 2016.

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (0)