المرأة والأسرة

هكذا يعزز ويدعم إدمان "مواقع التواصل" الخيانات الزوجية

الأصدقاء عبر الإنترنت يمكن أن يشكلوا تهديدا محتملا للعلاقة الرومانسية للزوجين - تعبيرية
الأصدقاء عبر الإنترنت يمكن أن يشكلوا تهديدا محتملا للعلاقة الرومانسية للزوجين - تعبيرية

نشر موقع "بسي بوست" الأمريكي مقال رأي للكاتب إيروم سعيد عباسي، سلط فيه الضوء على سلسلة من الدراسات، التي أشارت إلى أن الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك، قد يهدد العلاقات العاطفية.

وقال الكاتب، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن هذه الدراسات توضح أن الأصدقاء عبر الإنترنت، يمكن أن يشكلوا تهديدًا محتملاً للعلاقة العاطفية الأساسية.

 

كما كشفت إحدى الدراسات أن العمر يرتبط ارتباطا سلبيا بالسلوكيات المتعلقة بالخيانة والالتزام في العلاقة.


اقرا أيضا :  تعرف على المواضيع التي لا ينبغي تغطيتها على مواقع التواصل


وذكر الكاتب أن توفر بدائل لأشخاص رومانسيين على الإنترنت الذين يتنكرون على أنهم "أصدقاء"، لكنهم من المحتمل أن يكونوا على علاقة عاطفية أو حتى جنسية، قد يكون السبب وراء تنامي سلوكيات الانفصال العاطفي والخيانة الزوجية.

 

وفي دراسة نشرت في مجلة "سوشال ساينس كمبيوتر ريفيو"، كشف الكاتب أن الأصدقاء عبر الإنترنت يمكن أن يشكلوا تهديدا محتملا للعلاقة الرومانسية الأساسية ، حتى إذا كان المستخدمون في علاقة ملتزمة.

وأضاف الكاتب أن دراسة أخرى نُشرت في مجلة "سوشال ساينس كمبيوتر ريفيو"، تم فيها فحص عمر الشريك الرومانسي، وإدمان موقع التواصل الاجتماعي، والالتزام في العلاقات الرومانسية، فضلا عن إجمالي عدد حسابات الشبكات الاجتماعية التي يمتلكها الشركاء.

 

وقد كشفت الدراسة أن العمر يرتبط سلبا بإدمان مواقع التواصل الاجتماعي. بعبارة أخرى، يميل المشاركون في الدراسة الأصغر سنا إلى الحصول على درجات أعلى في إدمان مواقع التواصل الاجتماعي، ناهيك عن أنهم يمتلكون حسابات أكثر على الشبكات الاجتماعية.

وأفاد الكاتب أن الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي يرتبط سلبا أيضا بمدى التزام الشركاء في علاقاتهم الرومانسية، ما يعني أن المستخدمين القهريين للمنصات الاجتماعية كانوا أقل احتمالا للاعتراف بأنهم يريدون الاستمرار مع شركائهم الحاليين لفترة طويلة. 

 

اقرأ أيضا :  مجلة: كيف تعزز الشجارات اليومية "التعبير العاطفي" للزوجين؟


وكشفت دراسة أخرى نُشرت في مجلة "الاختلافات الفردية والشخصية" حول العلاقة بين إدمان مواقع التواصل الاجتماعي والسلوكيات المتعلقة بالخيانة، أن هذه التصرفات شملت إجراء محادثات مع شركاء رومانسيين سابقين عبر الإنترنت من أجل إخبارهم بمعلومات تتعلق بطبيعة العلاقات الحميمية التي تربطهم بأشخاص آخرين.

 

لكنهم في الوقت ذاته يقومون بإخفاء هذه المحادثات الإلكترونية عن أحد الزوجين.

وأوضح الكاتب أن دراسة نشرت في مجلة "فاميلي ثيرابي" الأمريكية حول العلاقة بين الانفصال العاطفي وإدمان فيسبوك، تم إجراؤها على قرابة 417 من مستخدمي فيسبوك الكبار في السن والذين كانوا على علاقة رومانسية ملتزمة.

 

وقد وجدت هذه الدراسة أن هناك علاقة إيجابية كبيرة بين انفصال الشركاء والإدمان على فيسبوك، ناهيك عن أن مدى التزام الشركاء لم يكن كافيا لمنعهم من الوقوع في فخ إدمان فيسبوك.

وبيّن الكاتب أن نتائج الدراسات المذكورة آنفا تشير إلى أن العلاقات الرومانسية مهددة في عصر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

كما يرتبط الإدمان بهذه المواقع ارتباطا سلبيا بالالتزام في العلاقات ويلعب دورا مهما في تنامي سلوكيات الخيانة الزوجية (ممارسة الجنس عبر الرسائل، والحديث عن مواضيع ساخنة، ناهيك عن المغازلة، ومشاركة الأفكار الحميمة).

وفي الختام، أشار الكاتب إلى أنه غالبا ما يُعتبر أصدقاء الشبكات الاجتماعية شركاء بديلين يمكن أن يكون المستخدم على علاقة حميمة أو جنسية معهم، حتى وإن كان على علاقة ملتزمة أخرى، مؤكدا أن النتائج التي توصل إليها مثيرة للاهتمام للغاية وتدعو إلى الحذر عند إضافة الأصدقاء والتفاعل معهم عبر المنصات الاجتماعية.

التعليقات (0)