سياسة عربية

تجدد التظاهر بالجزائر ضد "العهدة الخامسة" لبوتفليقة (شاهد)

تحبس الجزائر أنفاسها استعدادا لمسيرات 22 و24 فبراير الجاري ـ فيسبوك
تحبس الجزائر أنفاسها استعدادا لمسيرات 22 و24 فبراير الجاري ـ فيسبوك

خرجت مسيرة شعبية بمدينة بجاية الجزائرية تحت شعار "لا للعهدة الخامسة"، في وقت تحبس فيه البلاد أنفاسها استعدادا لمسيرات 22 و24 فبراير الجاري، رفضا لترشيح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة. 


وتعيش الجزائر على وقع رفض مضطرد لقرار ترشيح عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أبريل القادم، وذلك بسبب الحالة الصحية لرئيس البلاد، حيث يشتكي الرافضون من كون الرئيس مريض جدا ولا يصلح للاستمرار في السلطة

مسيرة بجاية
خرج مئات المتظاهرين بولاية بجاية (شرق البلاد)، الخميس 21 فبراير الجاري، في مسيرة رافضة لترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة في انتخابات الرئاسة المقررة في 18 أبريل/ نيسان القادم.


وحمل المتظاهرون لافتة كبيرة كتب عليها "لا للعهدة الخامسة نعم لرحيل النظام"، بحسب ما أظهرته الصور وأشرطة الفيديو التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي. 

 

اقرأ أيضا: دعوات للتظاهر في الجزائر ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة


وجابت المسيرة التي شارك فيها المئات من المواطنين أغلبهم من فئة الشباب، حسب ما نقلته وسائل إعلام محلية وصفحات عبر شبكات التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات جابت شوارع مدينة (تيشي) بمحافظة بجاية (شرقي الجزائر). 


ورفع المتظاهرون شعارات رافضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، كما رفعوا لافتات كتب عليها "لا للعهدة الخامسة.. نعم للتغيير" و"لا لانتخابات العار"، و"بوتفليقة واوحيي حكومة إرهابية"، كما رددوا بعض مقاطع أغنية جمهور الرجاء المغربي "في بلادي ظلموني".

 


 

 الجزائر تحبس أنفاسها

وانطلقت منذ أيام نداءات للاحتجاج ضد العهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، معظمها من طرف مجهولين، وهي الدعوات التي ألهبت مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت حديث العام والخاص في الجزائر.


ودعت هذه النداءات الجزائريين للخروج من أجل التعبير عن رفضهم لترشح بوتفليقة في تاريخين مختلفين، حيث انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي تاريخ 22 فبراير.


وحددت هذه الدعوات بعد صلاة الجمعة، موعدا لانطلاق الاحتجاجات، التي تدعو جميع الجزائريين للخروج للشارع للاحتجاج ورفض العهدة الخامسة. 


من جهتها طالبت "حركة مواطنة الجزائريين" بالخروج إلى الشارع يوم الأحد 24 فبراير، وذلك بالتزامن مع الاحتفالات المزدوجة بذكرى تأسيس المركزية النقابية وتأميم المحروقات.

 

اقرأ أيضا: احتجاجات في الجزائر ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة (شاهد)


هذا وعاشت الجزائر على وقع حدثين بارزين رفضا لترشيح بوتفليقة، حيث تم تنظيم مسيرة أولى في خراطة ببجاية السبت 16 فبراير، والتجمع المساند للناشط "رشيد نكاز" في خنشلة يوم 19 فبراير.

 

دعم للاحتجاجات
أعلنت أحزاب سياسية وشخصيات تنتمي إلى المعارضة عن دعمها لما وصفته بـ"الحراك الشعبي" المناهض للعهدة الخامسة.  


وجاء في بيان مشترك لأحزاب المعارضة الجزائرية، الأربعاء 20 فبراير: "وبعد نقاش تشاوري مفتوح ومسؤول تناول الوضع الراهن في البلاد والظروف الخطيرة التي تمر بها، وأمام الهبة الشعبية الواسعة والمعممة في أرجاء الوطن والمعبرة عن وعي شعبي كبير والتي فرضت نفسها كأولوية في النقاش، وأمام تنامي التعبئة الشعبية التلقائية، يظل المجتمعون في تواصل مستمر لمتابعة التطورات واتخاذ المواقف المناسبة في حينها".


و"ثمن بيان الأحزاب الحضور الاحتجاجات السلمية الشعبية ويؤيدونها ويحذرون السلطة من مواجهة المواطنين في ممارسة حقهم الدستوري في التظاهر والتعبير عن رفضهم لاستمرارية الوضع الحالي".


واجتمعت مجموعة من أحزاب المعارضة وشخصيات وطنية بدعوة من جبهة العدالة والتنمية، بمقرها في بابا حسن بالعاصمة، الأربعاء 20 فبراير 2019، برئاسة رئيسها عبد الله جاب الله.


ودعا عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، أقطاب المعارضة إلى مساندة الحركات الاحتجاجية المساندة الرافضة للولاية الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا أنه لا وجود للمعارضة بعيدا عن تبني مطالب الشعب.


وقال جاب الله، الأربعاء، خلال كلمة افتتاحية لاجتماع أحزاب المعارضة بمقر حزبه، إن "الواجب اليوم تبني مطالب الشعب الرافضة للولاية الخامسة، وتحركاته الساعية لإسقاطها، بالشعب نكون وبه نناضل".

التعليقات (0)