طب وصحة

تعرف على خصائص علم "الجينوم" وقدرته على التنبؤ بالأمراض

أكد الموقع أن العلم يتحرك بسرعة كبيرة ويعتبر علم الجينوم بمثابة منطقة ثورية تعمل على تغيير تصورات الناس- جيتي
أكد الموقع أن العلم يتحرك بسرعة كبيرة ويعتبر علم الجينوم بمثابة منطقة ثورية تعمل على تغيير تصورات الناس- جيتي

نشر موقع "آف بي. ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن مستقبل الرعاية الصحية ومستقبل علم الجينوم الذي بات يسمح للأطباء باكتشاف الأمراض ومعالجتها، بالإضافة إلى أنه بمثابة الثورة العلمية الرائعة في مجال الطب.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الجينوم هو الذي يُحدد العديد من السمات الشخصية، والعادات والأمراض المزمنة.

 

وفي الآونة الأخيرة، أصبحت دراسة علم الوراثة متاحة بشكل أكبر مما يسمح بعلاج العديد من الأمراض وحتى منعها من الأساس.

وأفاد الموقع أن الطب المشخصن هو طريقة لعلاج مختلف الأمراض والوقاية منها، على أساس الخصائص الفردية للبشر.

 

ويعتقد الأطباء أن هذا العلم واعد جدا، نظرا لأن البروتوكولات الموحدة لا يمكن أن تحل مشاكل جميع المرضى بالكامل.

 

وعلى الرغم من ذلك، لم يتمكن هذا العلم من تحقيق مستوى عال من الدقة. لكن، مع ظهور تسلسل الجينوم البشري، تغيّرت الكثير من المعطيات.

وأورد الموقع أنه على مدى 15 سنة، ازدادت إمكانيات الطب وبدأ العلماء في استخدام معرفتهم بالحمض النووي من أجل تطوير أدوية وطرق علاج جديدة.

 

تجدر الإشارة إلى أن علم الجينوم يسمح للأطباء بالتنبؤ بالأمراض وتشخيصها وعلاجها بدقة أكبر من أي وقت مضى.


اقرأ أيضا :  تطور مثير.. الخلايا الجذعية علاج لإصابات الحبل الشوكي


وأضاف الموقع أن الجينوم البشري الكامل يحتوي على ثلاثة مليارات زوج من الحمض النووي، لكل منهم خصوصيته. ويحدد الحمض النووي الشخصية والسمات الفردية على غرار لون الشعر والعينين وغيرها.

 

علاوة على ذلك، تمكننا الجينات من معرفة كيفية عمل أجسادنا وماذا يحدث للجسم عندما نمرض لفهم مزيد التفاصيل فيما يخص عمل الجسم.

وأكد الموقع أن الطب الدقيق مبني على المعلومات الوراثية، ما يعني أنه يساعد على تشخيص العديد من الأمراض في مرحلة مبكرة، وهو ما يطيل بشكل كبير في عمر المرضى.

 

في الحقيقة، تنتج العديد من الأمراض، بما في ذلك السرطان، عن التغييرات في جيناتنا. كما يمكن لعلم الجينوم التعرف عليها.

 

بناء على ذلك، سيكون علم الجينوم العامل الأكثر أهمية في فهم كيفية الوقاية من تطور الأمراض.

وأشار الموقع إلى أن مشروع الجينوم البشري ساهم في اكتشاف أكثر من 2000 من الجينات التي يمكن أن تسبب مجموعة متنوعة من الأمراض.

 

وبفضل الجينوم البشري، باتت عملية تحديد الأمراض الوراثية النادرة، التي كانت تستغرق سنوات طويلة للبحث عنها، لا تتطلب سوى عدة أيام.

 

علاوة على ذلك، قد يسمح علم الجينوم في المستقبل القريب بتقليل نسبة الإصابة بالسرطان. وفي الولايات المتحدة، توجد قاعدة بيانات كاملة تعتمد على الحمض النووي للمرضى وتشخيصاتهم.


اقرا أيضا :  الصحة العالمية : الهواتف الذكية تهدد مليار شخص بفقدان السمع


وأورد الموقع أنه عندما يتعلق الأمر بالعلاج، يتحول علم الجينوم إلى مجال هام من مجالات الطب الدقيق وعلم الصيدلة الجيني، علما وأنه منذ فترة طويلة، أكد العلماء أن الدواء ذاته يؤثر على الأشخاص على نحو مختلف، وبات من الواضح الآن سبب حصول ذلك.

 

الجدير بالذكر أن الجينات هي المسؤولة عن كل شيء، نظرا لأنها تؤثر على إنتاج الإنزيمات الهامة في الكبد.

 

ومن المثير للاهتمام أن التغيير الجيني يمنع الإنزيمات من العمل بشكل صحيح، حيث يتراكم الدواء ببساطة في الجسم ويمكن أن يُحدث مع مرور الوقت تغييرات كبيرة.

وأوضح الموقع أنه ليس هناك أي علم أهم من مجال التحرير الجيني المتعلق بالهندسة الوراثية. وعندما تكون المشكلة الرئيسية متعلقة بجين واحد، يمكن عندها إصلاح المشكلة، وبالتالي، معالجة المريض.

 

في هذا الصدد، يتم التخلص من الجينوم الخطأ واستبداله بجينوم جيد تم إنشاؤه في المختبر. وخلال التجارب السريرية، أصبح تحرير الجينات علاجا سريعا وفعالا، وهو المجال الأكثر دقة في الطب.

وأضاف الموقع أن الطب في الخمسة عشر سنة الماضية التي مرت منذ مشروع الجينوم البشري الأول، قد تغير بشكل كبير.

 

وفي المستقبل، قد يتمكن الأطباء من علاج السرطان والأمراض المزمنة وغيرها من الأمراض الأخرى بمساعدة الهندسة الوراثية.

 

في الحقيقة، يفتح هذا المجال فرصا غير مسبوقة للبشرية التي يمكن استخدامها للعلاج. ويقترح العلماء أنه بحلول سنة 2025، يمكن إجراء أكثر من مليارَي عينة من الحمض النووي مما سيخلق قاعدة بيانات واسعة النطاق.

وفي الختام، أكد الموقع أن العلم يتحرك بسرعة كبيرة ويعتبر علم الجينوم بمثابة منطقة ثورية تعمل على تغيير تصورات الناس ليس فقط فيما يتعلق بالطب ولكن فيما يخص الأمراض أيضا.

 

وفي الوقت الراهن، بدأت معظم الأبحاث والتطورات الجديدة في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص، ولذلك سيشهد مستوى الصحة تطورا قريبا.

التعليقات (1)
مصطفي
الثلاثاء، 26-02-2019 08:59 م
هل يتطبق في مصر الان مع توضيح اكثر