سياسة دولية

كاتب "السلطان عبد الحميد": تعرضنا لضغوط إسرائيلية.. لماذا؟

تولى السلطان عبد الحميد الحكم في 1876 وانتهت فترة حكمه عام 1909 وتوفي في 10 شباط/ فبراير 1918- صفحة المسلسل
تولى السلطان عبد الحميد الحكم في 1876 وانتهت فترة حكمه عام 1909 وتوفي في 10 شباط/ فبراير 1918- صفحة المسلسل

كشف كاتب سيناريو المسلسل التركي "السلطان عبد الحميد" عن ضغوط إسرائيلية وأوروبية لوقف عمل المسلسل.


جاء ذلك خلال ندوة فنية انعقدت في مدينة اسطنبول، السبت، حول تأثير المسلسل على المشاهد العربي، بتنظيم من جمعية "بيت الإعلاميين العرب".


وحضر الندوة عشرات الصحفيين والكتاب، إلى جانب فنانين من طاقم عمل المسلسل.


وتطرقت الندوة إلى الضغوط التي تعرض لها مسلسل "السلطان عبد الحميد" من أجل وقف بثه؛ لأنه يعزز القواسم المشتركة بين تركيا والمنطقة العربية، وهذا لا يعجب البعض.


وفي هذا الصدد، قال "سلمان كاياباش"، كاتب سيناريو المسلسل، إن "أحد أعضاء البرلمان الأوروبي وصف المسلسل بأنه فاشي وينبغي أن يُمنع من العرض".


وأضاف، في كلمة له خلال الندوة، أن "أحد كتاب أكثر الصحف مبيعا في تركيا قام بالكتابة ضدنا".


وتابع أن حملة شنتها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على مسلسل "السلطان عبد الحميد"، تبعتها في ذلك عدة صحف عالمية.


واستدرك كاياباش: "بعد هذه الحملات ضدنا، قررنا أن نستمر في عرض المسلسل وبمزيد من الاحترافية".


وقال: "عندما ننظر إلى التاريخ، نجد أن القوى الأوروبية تحاول أن تفصلنا بعضنا عن بعض".


ودلل على ذلك بقوله: "الإخوة السوريون في الشمال السوري والإخوة الأكراد هناك، يوجد حملة كبيرة للوقيعة بيننا، من خلال زرع فكرة أن الأتراك قوة احتلال، جاؤوا لاحتلال أراضيكم. وهذا السيناريو نفسه قيل لإخواننا العرب".


وأوضح: "في مسلسل السلطان عبد الحميد نحاول أن نشرح التاريخ الحقيقي".


وحول أسباب تلك الضغوط لوقف عرض المسلسل، قال الممثل "هاكان بوياف"، الذي يؤدي دور "محمود باشا" في مسلسل السلطان عبد الحميد الثاني، إن "هناك قواسم مشتركة ما بين سكان منطقتنا، ويحاول الأعداء جاهدين أن يفرقونا".


وشدد "بوياف" على ضرورة "تجاوز الاختلافات البسيطة بيننا"، مضيفا: "ينبغي أن نستمر بعضنا مع بعض؛ لأن تاريخنا مشترك، وكلنا أناسٌ جيدون نمشي في طريق واحد".


وبدأ عرض مسلسل "السلطان عبد الحميد" على شاشة التلفزيون التركي وعدد من القنوات في أنحاء العالم عام 2017، ونظرا للنجاح الكبير الذي حظي به، لا يزال المسلسل متواصلا؛ حيث تُعرض حاليا منه حلقات الجزء الثالث.


ويُوثق المسلسل أبرز الأحداث في الأعوام الـ13 الأخيرة (1896-1909) من حياة السلطان عبد الحميد الثاني؛ فضلا عن الأحداث التي عاشتها الدولة العثمانية إبان حكمه آنذاك.‎


والسلطان عبد الحميد الثاني (ولد في 1842 باسطنبول)، وهو الـ34 من سلاطين الدولة العثمانية، والـ26 من سلاطين آل عثمان، الذين جمعوا بين الخلافة والسلطنة.


وتولى الحكم في 1876، وانتهت فترة حكمه عام 1909، وتوفي في 10 شباط/ فبراير 1918.


وحققت المسلسلات التركية نجاحا ملحوظا، خلال السنوات العشر الأخيرة، على شاشات 142 دولة، بحجم تصدير بلغ قرابة 350 مليون دولار.


و"جمعية بيت الإعلاميين العرب" في تركيا تتخذ من اسطنبول مقرا لها، وارتدت مؤخرا حلة جديدة تضمّنت تغييرات شملت اسمها وإدارتها، في خطوة تأتي بعد عام ونصف على تأسيسها من قبل صحفيين عرب وأتراك؛ بهدف تنفيذ مشروعات جديدة، تزيد من التفاعل الإعلامي والثقافي التركي العربي.

 

 

التعليقات (2)
عراقي عربي اكره ايران المجوسية
الإثنين، 04-03-2019 05:32 م
رحم الله سلاطين الدولة العثمانية الذين دافعوا عن الاسلام والمسلمين حتى اخر يوم من ايام الخلافة الاسلامية... لقد استطاع القومجية العرب وبتوجيه من الماسونية العالمية من اضفاء صورة مشوهة ومقصودة عن الخلافة الاسلامية العثمانية ...وصوروها على انها نظام حكم تركي عنصري مريض...اراد فرض رؤية قومية تركية وسياسة عنصرية استغلالية للعالم العربي ... مستغلين في ذلك على الجهل المطبق لشرائح واسعة من الشعوب العربية واميتهم التاريخية وجهلهم للتاريخ ..لان التعتيم الذي فرض على كل من يكتب موضحا الحقيقة الشريفة الاسلامية الناصعة للعثمانيين والاستماتة في رفع كلمة لااله الا الله...وحكم الناس سواسية تحت مبادئ الاسلام الكريمة..كانت هي من الاهداف الاساسية لهذه الاحزاب القومجية.
من الشام
الإثنين، 25-02-2019 05:53 ص
نعم هذه المسلسلات كشفت عن الحقيقة وفندت كذب الصليبية العالمية والماسونية ومن خلفهم القومجية بتشوية تاريخ الخلافة الإسلامية العثمانية وخاصة المغفور له بإذن الله خليفة المسلمين عبد الحميد الثاني