ملفات وتقارير

مواجهات عنيفة بين قبليين وحوثيين على حدود السعودية

المعارك شهدت إسنادا فاعلا من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية- أرشيفية
المعارك شهدت إسنادا فاعلا من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية- أرشيفية

دارت مواجهات هي الأعنف، الثلاثاء، بين مقاتلين قبليين موالين للحكومة الشرعية، وبين مسلحي جماعة الحوثي، في محافظة حجة الحدودية مع السعودية، شمال غرب اليمن.


وأفاد الصحفي والناشط اليمني، حسن هديس، بأن مقاتلي قبائل حجور استعادوا زمام المعركة، ونفذوا هجمات عدة على المواقع التي يتمركز فيها المسلحون الحوثيون شرق مديرية كشر، التي باتت مسرحا للمعارك منذ شهر تقريبا.

 

وأضاف هديس من أبناء بلدة كشر، في تصريح لـ"عربي21"، أن المقاتلين القبليين طردوا الحوثيين من مواقع عدة في كشر، كان أهمها جبل الواسط المطل على الطريق الذي يربط البلدة بمحافظة عمران المجاورة لمحافظة حجة من جهة الشرق.  

 

وحسب الصحفي هديس، فإن المعارك شهدت إسنادا فاعلا من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، حيث شن 5 غارات جوية استهدفت تجمعات للمسلحين الحوثيين وتعزيزاتهم العسكرية.

 

كما نفذ طيران التحالف عملية إنزال أدوية وذخائر لقبائل حجور، هي الثالثة منذ اندلاع المعارك مع المليشيات الحوثية. وفقا للمصدر ذاته.

 

وأشار إلى أن مقاتلي القبائل ألحقوا خسائر فادحة بالحوثيين في الأرواح والعتاد، حيث تم الاستيلاء على أسلحة متنوعة، وأسر عدد آخر من عناصرهم.

 

اقرأ أيضا: غريفيث يزور صنعاء للمرة الثالثة بأقل من شهر.. ما دلالة ذلك؟

وأكد الصحفي اليمني أن مسلحي الحوثي أمطروا الأحياء والقرى الأهلة بالسكان بالقذائف، وسط موجة نزوح للأهالي باتجاه المناطق البعيدة عن المواجهات.

 

وقتل 27 شخصا من أهالي بلدة كشر، بينهم نساء وأطفال، وجرح 52 آخرون، يقول "هديس"، منذ تفجر الموقف عسكريا بين قبائل المنطقة والحوثيين.

 

وأردف قائلا: هناك 20 ألف طالبا وطالبة من أبناء المنطقة تم حرمانهم من التعليم؛ بسبب الحرب الجارية، وتحول المدارس إلى مراكز إيواء للنازحين من القرى الواقعة على خطوط النار أو التي يطالها القصف.

 

ولم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق من قيادات حوثية حول ما ذكره المصدر.

 

وتكمن أهمية مديرية" كشر" في موقعها الجغرافي القريب من الحدود السعودية، فضلا عن تحكمها بخط الإمداد التابع لجماعة الحوثي إلى جبهات عدة بينها في الساحل الغربي على البحر الأحمر، حيث تسعى الجماعة لتأمينها، بالإضافة إلى قطع الطريق على القوات الحكومية التي تتمركز على بعد عشرات الكيلومترات منها.

التعليقات (0)