سياسة دولية

فيسبوك يحظر متطرفا بريطانيا بسبب التحريض ضد المسلمين

حرض روبنسون على ممارسة العنف ضد المسلمين- جيتي
حرض روبنسون على ممارسة العنف ضد المسلمين- جيتي

أعلنت إدارة فيسبوك أنها حظرت متطرفا بريطانيا بشكل نهائي؛ بسبب خطاب الكراهية ضد المسلمين.

وشمل الحظر موقعي فيسبوك وانستغرام اللذين تملكهما شركة فيسبوك. وقالت الإدارة إن تومي روبنسون (اسمه الأصلي ستيفن ياكسلي- لينين) خرق مرارا قواعد فيسبوك عبر منشورات له تتضمن "لغة مهينة ودعوات للعنف تستهدف المسلمين".

وأشارت إدارة فيسبوك، في بيان مطول اطلعت عليه "عربي21"، إلى أن روبنسون "خرق أيضا سياساتنا الخاصة بـ(حملات) الكراهية المنظمة"، والتحريض على العنف تجاه "فئات معينة من المجتمع، على أساس العنصر أو العرق أو البلد الأصلي". كما أنه استمر باستضافة وتمجيد أشخاص من اليمين المتطرف سبق أن حظرهم الموقع، وهو ما يشكل خرقا آخر لقواعد الموقع.

وجاء المنع النهائي لروبنسون بعد شهر من إنذار خطي نهائي وجهته إدارة فيسبوك إليه. وجاء ذلك الإنذار بعدما نشر دعوات تدعو مؤيديه لـ"إرهاب وقطع رؤوس الذين يتبعون القرآن"، حيث دعا إلى "شن حرب" على المسلمين، ونشر عدة تسجيلات فيديو تظهر أناسا يتعرضون للمضايقة.

وسبق أن حُظر الزعيم السابق لـ"حركة الدفاع الإنكليزي" اليمينية المتطرفة، على تويتر، كما حُظر على انستغرام بعد وقت قصير من حذف إدارة فيسبوك صفحته، وستتم أيضا معاقبة من يسمح له باستخدام صفحته أو يروج له، ما يعني أنه أصبح ممنوعا من استخدام أبرز مواقع وسائل التواصل الاجتماعي.

من جهته، طالب داميان كولينز، رئيس اللجنة البرلمانية البريطانية للرقميات والثقافة والإعلام والرياضة، إدارة يوتيوب بأن تحذو حذو فيسبوك في حظر روبنسون، مشيرا إلى "مئات الآلاف" يتابعون قناته على يوتيوب، وأن "الملايين" يشاهدون تسجيلاته.

ورد ربنسون (35 عاما) متسائلا: "أين حرية التعبير؟ أنا لم أخرق أيا من قواعد فيسبوك"، على حد قوله.

وكان روبنسون قد حصل على دعم دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس الأمريكي، وذلك بعدما تمت إحالته للمحاكمة بتهمة إعاقة سير العدالة، حيث طالب ترامب جونيور بإطلاق سراحه، وكتب: "لا تسمحوا لأمريكا بأن تتبع هذه الخطى"، كما أثارت السفارة الأمريكية قضيته مع الحكومة البريطانية.

 

اقرأ أيضا: اعتداء على تلميذ سوري لاجئ ببريطانيا بدافع "الكراهية" (شاهد)

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر، وبينما ثارت ضجة وفتحت الشرطة تحقيقا في قضية الاعتداء العنيف على تلميذ سوري في مدرسة بشمال بريطانيا، على خلفية عنصرية، على يد تلميذ أبيض تؤيد أسرته روبنسون، زعم الأخير، عبر تسجيل مصور على فيسبوك أن التلميذ "المسلم" (كما وصفه)، البالغ من العمر 15 عاما، اعتدى على فتاة بيضاء وهددها، وأن التلميذ المعتدي كان يدافع عن الفتاة، ما دفع والدة الفتاة لتكذيب ما أدلى به روبنسون، نافية تعرض ابنتها لأي اعتداء، بحسب ما تابعته "عربي21" حينها.

من جهة أخرى، أزال موقع "أمازون" للتسوق الإلكتروني كتابا لروبنسون بعنوان "حمد القرآن: لماذا يقتل المسلمون من أجل الإسلام"، كان قد تم نشره لأول مرة في عام 2017، وأصبح متاحا للشراء في 25 من شباط/ فبراير 2018، بحسب موقع "تيل ماما".

 

اقرأ أيضا: "أمازون" تزيل كتابا لمتطرف بريطاني يحرض على المسلمين

التعليقات (0)