صحافة دولية

ديلي تلغراف: مرتزقة روس يساعدون حفتر

تلغراف:  المرتزقة الروس يقومون بدعم الجنرال خليفة حفتر- جيتي
تلغراف: المرتزقة الروس يقومون بدعم الجنرال خليفة حفتر- جيتي

نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية تقريرا أعده كل من أليك لون ودومينك نيكولز، يقولان فيه إن "المرتزقة الروس يقومون بدعم الجنرال خليفة حفتر، في وقت تحاول فيه روسيا استعادة تأثيرها في أفريقيا". 

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن شركة التعهدات الأمنية الغامضة "واغنر" تقدم الدعم للزعيم الليبي الذي يسيطر على الجزء الشرقي من البلاد. 

 

وينقل الكاتبان عن مصدر مقرب من شركة الغاز والنفط الليبية الروسية المشتركة، التي أنشئت في بنغازي في شهر نيسان/ أبريل الماضي، قوله: "ذهب الكثيرون من مقاتلي (واغنر) إلى ليبيا، وهناك شائعات عن دخول قوات عسكرية"، وأضاف أن المتعهدين الأمنيين غير القانونين "مرتبطون بشكل قريب جدا مع قيادة الأركان المشتركة الروسية"، المتهم عملاؤها بمحاولة تسميم العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا سكريبال في مدينة سالزبري العام الماضي.  

 

وتورد الصحيفة نقلا عن المصدر، قوله إن المرتزقة يحاولون تأمين الموانئ في طبرق ودرنة للأسطول الروسي، وأضاف: "يمكن أن يتحكموا بتدفق النفط إلى جنوب أوروبا". 

 

ويلفت التقرير إلى أن الجيش التابع لحفتر، وهو "الجيش الوطني الليبي"، يقوم منذ كانون الثاني/ يناير بحملة للسيطرة على حقول النفط الليبية، لافتا إلى أن حفتر اتفق يوم الخميس مع رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، ومقرها طرابلس، على ضرورة عقد الانتخابات، مع أنه لم يحدد موعدا لعقدها. 

 

ويفيد الكاتبان بأن شركة "واغنر" ترتبط برجل الأعمال يفيغني بريغوجين، الذي يملك مطاعم، ويعمل في مجال الطعام، ويعرف بلقب "طاهي بوتين". 

 

وتذكر الصحيفة أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على الشركة على خلفية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية عام 2016، مشيرة إلى أن المتعهدين التابعين للشركة قاتلوا في شرق أوكرانيا وسوريا.

 

وينوه التقرير إلى أن بريغوجين ظهر إلى جانب حفتر ووزير الدفاع الروسي في أثناء محادثات عقدت في تشرين الثاني/ نوفمبر، لافتا إلى أن بيانات لملاحقة الطائرات كشفت عن أن طائرة خاصة مرتبطة ببريغوجين ظهرت على الرادار في أثناء دخولها وخروجها من الأجواء الليبية، وآخرها في كانون الثاني/ يناير. 

 

وينقل الكاتبان عن الناشط القوقازي يفيغني شاباييف، الذي يقيم روابط مع المرتزقة ويدعو إلى تشريع الشركات العسكرية الخاصة في روسيا، قوله إنه علم من مسؤولين أمنيين عن وجود مقاتلين تابعين لـ"واغنر" في ليبيا، وزعم أنهم يشتغلون في تهريب المخدرات والبشر. 

 

وتقول الصحيفة إن وكالة أنباء "رويترز" كشفت في كانون الثاني/ يناير عن وجود متعهدين لشركة "واغنر" في فنزويلا لحماية الرئيس نيكولاس مادورو، الذي يواجه ضغوطا أمريكية، مشيرة إلى أن وزارة الدفاع الروسية لم تعلق على ما ورد في التقرير. 

 

وبحسب التقرير، فإن شركة بريغوجين أرسلت رسالة إلكترونية تحدثت فيها عن غرابة دعم الشركة، واسمها "كونكورد هولدينغ"، من مقرها في ماري بيرد لاند في أنتاركتيكا.

 

ويبين الكاتبان أن الحديث عن الدور الروسي في ليبيا يأتي وسط النشاطات التي تقوم بها موسكو في القارة، التي تتراوح من الدعم الدبلوماسي وتوقيع صفقات طاقة إلى الدعم العسكري السري. 

 

وترى الصحيفة أن "طاهي بوتين" مسؤول عن الجانب المظلم من هذه العلاقة، حيث قام بعمليات ظل تهدف لتوسيع المصالح التجارية والسياسية الروسية دون صلة مع الكرملين، مشيرة إلى أن مرتزقة "طاهي بوتين" يعملون في جمهورية أفريقيا الوسطى التي تعاني من حرب أهلية. 

 

ويكشف التقرير عن أدلة تشير إلى وجود المتعهدين الروس في مدغشقر، وأن بريغوجين أرسل مستشارين سياسيين للمساعدة في انتخاب الرئيس الزيمبابوي إمرسون منانغاغوا في آب/ أغسطس 2018، الذي أرسل مبعوثا إلى موسكو قبل الانتخابات وبعدها، ثم زار بنفسه موسكو للقاء بوتين في كانون الثاني/ يناير، ووقع معه عقدا لتطوير مناجم البلاتينيوم في شركة يديرها ابن أحد كبار المسؤولين الروس. 

 

ويشير الكاتبان إلى أن المعارضة في زيمبابوي زعمت أن روسيا تدخلت في الانتخابات، وأنها قامت بإرسال أوراق انتخابية جاهزة، وهو ما ينفيه الرئيس منانغاغوا، لافتين إلى أنه ورد في تسجيل استمعت إليه الصحيفة قول جيولوجي مرتبط ببريغوجين، إن روسيا أرسلت مستشارين سياسيين إلى زيمبابوي في أثناء الانتخابات. 

 

وتأكدت الصحيفة بطريقة مستقلة من عمل الجيولوجي في السنوات الماضية في كل من زيمبابوي وجمهورية أفريقيا الوسطى ومدغشقر ويوغندا وسيراليون وغينيا، لافتة إلى أن الجيولوجي كان مرتبطا بوجود المستشارين السياسيين، الذين لهم علاقة بمحاولة بريغوجين الحصول على حق التنقيب في زيمبابوي. 

 

ويورد التقرير نقلا عن الجيولوجي، قوله إن روسيا كان لها حضور عسكري في مدغشقر، ولها علاقة بالاضطرابات التي اندلعت قرب منشآت النفط، وكشف في السابق عن علاقة المستشارين المرتبطين ببريغوجين في الانتخابات الرئاسية في مدغشقر التي نظمت العام الماضي. 

 

وينقل الكاتبان عن رجل أعمال عمل في زيمبابوي، قوله إن شركة استشارات سياسية في موسكو اسمها "إيميج كونتاكت" كانت لها علاقة بانتخابات زيمبابوي، فيما قال مصدر له علاقة بهذه الشركة إن رئيسها يعرف بريغوجين، وقدم مستشارين للزبائن المهتمين بالتنقيب عن المصادر الطبيعية في أفريقيا. 

 

وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن الفكرة تقوم على مساعدة المستشارين في انتخاب زعماء محليين، والعمل معهم في مناصب استشارية تفتح المجال أمام زبائنهم للحصول على عقود. 

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (1)
ناقد لا حاقد
الثلاثاء، 05-03-2019 02:05 ص
الروس اللعنة عليكم يا خنازير