سياسة دولية

ترامب يلغي قرارا لأوباما عن ضحايا عمليات مكافحة الإرهاب

مرسوم أوباما كان يلزم  الـ"سي آي إيه" بإعطاء معلومات عن الضحايا المدنيين في ضربات الطائرات المسيرة خارج أمريكا- جيتي
مرسوم أوباما كان يلزم الـ"سي آي إيه" بإعطاء معلومات عن الضحايا المدنيين في ضربات الطائرات المسيرة خارج أمريكا- جيتي

وسط رفض حقوقي، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلغاء قرار أصدره سلفه باراك أوباما بشأن عمليات ضربات الطائرات بدون طيار التي أصبحت واحدة من الأسلحة الرئيسية للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب منذ اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر 2011.


وألغى ترامب، الأربعاء، مرسوما كان يلزم وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) بإعطاء معلومات عن الضحايا المدنيين في ضربات الطائرات التي يشنها الجيش الأمريكي ووكالة الاستخبارات المركزية على حد سواء في خارج الأراضي الأمريكية.


وفي الأول من تموز/ يوليو 2016 أصدر أوباما مرسوما يلزم مدير الاستخبارات الأمريكية بتقرير سنوي حول عدد الضحايا المدنيين لضربات الطائرات المسيرة التي تقصف "أهدافا إرهابية" خارج الأراضي التي تعتبر مناطق حرب.


ولا يشمل قرار ترامب الضربات التي تشنها الوكالات المرتبطة بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) والتي ستواصل نشر تقاريرها السنوية.

 

اقرأ أيضا: استطلاع رأي: ثلثا الأمريكيين يؤمنون بأن ترامب "مجرم"

واعترضت منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان على قرار ترامب على الفور، معتبرة أنه يخالف جهود الشفافية في ضربات الطائرات بدون طيار التي أصبحت واحدة من الأسلحة الرئيسية للولايات المتحدة ضد الإرهاب منذ اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر 2011.


وقالت ريتا سيميون من منظمة "هيومن رايتس فيرست" إن "تحرك إدارة ترامب ليس ضروريا ويشكل تراجعا خطيرا في الشفافية والمسؤولية خلال استخدام القوة وللضحايا المدنيين الذين يسقطون نتيجة لذلك".


ولعبت وكالة الاستخبارات المركزية دورا أساسيا في عمليات مكافحة الإرهاب منذ 2001 مستخدمة طائرات بدون طيار لضرب تنظيم القاعدة ومجموعات أخرى في أفغانستان وباكستان واليمن.

 

اقرأ أيضا: إنترسبت: هذا هو سجل العار لترامب وحزبه المعادي للسامية

وسجلت البلاغات عن سقوط ضحايا مدنيين ارتفاعا، ما دفع أوباما إلى أن يفرض في 2016 إجراءات أقسى للحد من مخاطر سقوط ضحايا جانبيين، وأن يزيد من الاعتماد على العسكريين في هذا النوع من العمليات.


وعندما وصل ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير 2017، استؤنفت عمليات وكالة الاستخبارات المركزية على ما يبدو وسجلت ضربات خصوصا في اليمن وليبيا، لم يعترف بها البنتاغون.


ومع الانسحاب الذي أعلن عنه للعسكريين الأمريكيين المنتشرين في سوريا والرغبة التي عبر عنها ترامب في سحب الجيش الأمريكي من أفغانستان، يمكن أن يتعزز دور الـ"سي آي إيه".


ورأى شانون غرين من "المركز من أجل المدنيين في النزاع"، أن وكالة الاستخبارات المركزية لم تمتثل في كل الأحوال يوما لمرسوم أوباما.


 وقال إن "هذا التغيير سيجعل من الأصعب معرفة ما إذا كانت هذه الضربات جرت وما هو تأثيرها على المدنيين".

التعليقات (0)