سياسة دولية

غوايدو يحرّض ضد مادورو ويدعو أوروبا إلى تكثيف العقوبات

فنزويلا تشهد توترا منذ 23 يناير الماضي إثر تعيين غوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد- جيتي
فنزويلا تشهد توترا منذ 23 يناير الماضي إثر تعيين غوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد- جيتي

حرّض المعارض الفنزويلي خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة لفنزويلا، ضد الرئيس نيكولاس مادورو، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى تكثيف عقوباته المالية على النظام في كراكاس.

وقال غوايدو في مقابلة مع مجلة دير شبيغل إن "على الدول الأوروبية تشديد العقوبات المالية على النظام". وأضاف أن "على المجموعة الدولية أن تمنع إساءة استخدام أموال الفنزويليين من أجل قتل معارضي النظام والشعوب الأصلية".

ودان بشدة القرار الذي اتخذه الأربعاء الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بطرد السفير الألماني في كراكاس، قائلا: "إن فنزويلا تعيش في ظل ديكتاتورية".

وكانت السلطات الفنزويلية اتهمت السفير الألماني دانيال كرينر "بالتدخل في الشؤون الداخلية" للبلاد وأعلنته شخصا غير مرغوب فيه. وقد طلبت منه مغادرة البلاد "في غضون 48 ساعة"، كما أعلن الأربعاء مكتب نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز.

ودانت برلين طرد سفيرها ووصفت الإجراء بأنه "غير مفهوم". واعتبرت أنه "يزيد من تعقيد الوضع ولا يساهم في إيجاد حلول".


اقرأ أيضا: شاهد لحظات عودة زعيم المعارضة الفنزويلية إلى بلاده (فيديو)

 
وكان الدبلوماسي الألماني توجه الاثنين إلى مطار كراكاس الدولي على غرار نحو 12 دبلوماسيا آخرين لدول غربية وأمريكية لاتينية لاستقبال خوان غوايدو، رئيس الجمعية الوطنية الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة ويدعمه خمسون بلدا.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، إن الولايات المتحدة لا تزال تخطط لتغيير الحكومة في فنزويلا، إضافة إلى إعداد تشكيلات غير مشروعة على الحدود.

 

ونقلت وكالة "سبوتنيك" المحلية عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها إن "الولايات المتحدة لا تزال تعتبر خيار الغزو العسكري قائما، حيث يجري العمل على خطة احتياطية، في الوقت نفسه، والحديث هنا يدور حول إعداد جماعات مسلحة غير قانونية ونقلها إلى فنزويلا من أجل القيام بأعمال تخريبية، ومن ثم إنشاء بؤر للمقاومة". 


ووصفت زاخاروفا الجولة الخارجية لزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو بـ"العرض المسرحي". 
وتابعت قائلةً: "بعد أن تعافت من الفشل الذريع، والإنجاز الإنساني الفاشل، بدأت واشنطن بالترويج لعمل مسرحي جديد".


وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا منذ 23 كانون الأول/ يناير الماضي، إثر زعم غوايدو، حقه بتولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة. 


وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بـ"غوايدو"، رئيسا انتقاليا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا.

 

اقرأ أيضا: روسيا: سنمنع أي تدخل عسكري أمريكي في فنزويلا

في المقابل، أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، الذي أدى في 10 يناير المنصرم، اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات. 


وعلى خلفية ذلك، أعلن مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده.

التعليقات (0)