صحافة دولية

مؤرخ تركي يكشف تفاصيل ما كتبه مجرم نيوزيلندا على سلاحه

من بين العبارات "فيينا 1683" الذي يرمز لهزيمة العثمانيين الثانية في حصار فيينا- تويتر
من بين العبارات "فيينا 1683" الذي يرمز لهزيمة العثمانيين الثانية في حصار فيينا- تويتر

نشرت صحيفة "صباح" التركية مقالا للمؤرخ التركي إرهان أفيونجو تحدث فيه عن الرموز والكتابات والشعارات التي خطها مُنفذ هجوم نيوزيلندا الدموي على أسلحته.
 
وقال الكاتب، في مقاله الذي ترجمته "عربي21"، إنّ منفذ الهجوم كتب أسماء القادة الصليبيين الذين قاتلوا ضد المسلمين، والملفت للنظر هو أنّ الأسماء كانت موزعة على عصور عديدة، وقد كتب تلك الأسماء حسب طريقة كتابتها في البلد الأصلي، فمثلا كتب أسماء قادة الروس بالروسية، وأسماء المجريين باللغة المجرية، وأسماء الصرب باللغة الصربية، ويبدو أنه استعان بموسوعة "ويكيبيديا".
 
وكشف المؤرخ أفيونجو عن الكتابات والشعارات والأسماء التي خطها المجرم على أسلحته، ورتبها حسب التسلسل الزمني، حيث كان أقدم اسم كتبه بُلاي من أَسْتُورِيش، الذي أسس مملكة أستورياس سنة 718، وذلك من أجل مقاومة الفتوحات الإسلامية بعد الفتح الإسلامي لإسبانيا سنة 711 ميلادي.
 
ومن بين الأسماء الأخرى أودو دوق أقطانيا الذي توفي سنة 735 ميلادي، والذي انتصر على الأمويين سنة 721 شمال نهر غارون في فرنسا. كما ذكر اسم معركة بلاط الشهداء التي وقعت سنة 732 وانتصر فيها الفرنجة بقيادة شارل مارتيل على الجيش الأموي بقيادة عبد الرحمن الغافقي الذي قُتل في هذه المعركة. ونجحوا في إيقاف التقدم الإسلامي في أوروبا. كما كتب على أسلحته اسم معركة كلافيخو 844، وهي معركة وهمية وأسطورية لم تحدث أبدا، تتحدث عن طرد المسيحيين للمسلمين من الأندلس.
 
وتابع المؤرخ الكشف عن التسلسل التاريخي للأسماء التي ذكرها مُنفذ هجوم نيوزيلندا، حيث يوجد بوهيموند الأول وهو أحد قادة الحملات الصليبية الأولى، وأصبح أميرا لأنطاكيا بعد السيطرة عليها، وعاش بين سنة 1054 و1111 ميلادي. كما كتب أيضا على سلاحه اسم معركة أنطاكيا التي وقعت سنة 1098، والتي انتصر فيها الصليبيون واحتلوا المدينة.

 

اقرأ أيضا: عبارات مكتوبة على سلاح مهاجم نيوزيلندا تثير النشطاء (شاهد)
 
وذكر الكاتب أن منفذ الهجوم كتب على سلاحه اسم غاستون الرابع، وهو أحد القادة المشاركين في الحملات الصليبية، حيث شارك في الحملات الصليبية الأولى ضد أنطاكيا سنة 1098، وشارك في الحملات الصليبية التي أسفرت عن احتلال القدس سنة 1099. وكتب أيضا اسم ديفيد سوسلان الذي توفي سنة 1207، وهو زوج ملكة جورجيا، وحارب ضد السلجوقيين في تركيا، واستطاع احتلال ولاية قارص التركية سنة 1202.
 
وعدد المؤرخ بقية الأسماء التي كان بينها اسم ديفيد الرابع، وهو ملك جورجيا الذي طرد الأتراك السلاجقة من بلادهم سنة 1121. وكتب كذلك اسم "عكا 1189"، الذي يرمز إلى الحملة الصليبية ضد صلاح الدين الأيوبي سنة 1189، وأسفرت عن احتلال عكا. ووصل التسلسل التاريخي للدولة العثمانية في اسم قسطنطين الثاني، وهو ملك بلغاريا الذي قاد هو وعائلته تمردا ضد الدولة العثمانية من أجل استعادة أراضيهم، كما ذكر اسم ابن عمه فروجين الذي شارك أيضا في التمرد والعصيان وفي الكثير من الحروب الصليبية.
 
وكتب منفذ الهجوم على سلاحه اسم ميلوس أوبيليتش، الفارس الصربي الذي قتل السلطان مراد الأول سنة 1389، والأمير الصربي لازار هريبيليانوفيتش الذي قُتل أثناء قيادته لحرب كوسوفو ضد الدولة العثمانية سنة 1389، والملك سيغيسموند من لوكسومبورغ، الذي حارب ضد السلطان مراد الثاني، وميخائيل سزليغي نائب ملك المجر الذي حارب ضد العثمانيين، واستطاع العثمانيون القبض عليه سنة 1460 وإحضاره لإسطنبول ثم إعدامه.
 
وأشار المؤرخ إلى أن اسم  جورج آريانيتي، وهو أمير ألباني شارك في الحملات الصليبية ضد الدولة العثمانية بالتحالف مع إسكندر بيك، وعاش بين سنة 1383 و1462 كان من بين الذين كتبت أسماؤهم على سلاح الجاني. وقد كتب أيضا اسم إيوان دي هونيدوارا، وهو قائد جيوش المجر، وشارك في حروب ضد السلطان محمد الفاتح والسلطان مراد الثاني في الفترة الممتدة بين سنة 1406 و1456، غير أنه تعرّض للهزيمة في حرب كوسوفو الثانية سنة 1448، وقُتل أثناء حصار بلغراد سنة 1456.
 
ومن بين الأسماء الأخرى المذكورة اسم إسكندر بيك، الذي استخدم تكتيك "اضرب واهرب" ضد السلطان محمد الفاتح والسلطان مراد الثاني، وعاش بين سنة 1405 و1468، وأصبح من أهم الأسماء في تاريخ الألبان. والأمر سيان بالنسبة لاسم الملك الروماني شتيفان الكبير، الذي حارب ضد السلطان محمد الفاتح وضد بايزيد الثاني في رومانيا.

 
وأورد الكاتب أن المجرم كتب أيضا اسم "مالطا 1565"، في إشارة إلى حملة العثمانيين وحصار مالطا الذي لم يُكتب له النجاح. كما كتب تاريخ 1571، الذي يشير إلى تاريخ معركة لبيانت البحرية بين العثمانيين والصليبيين، والتي انتهت بهزيمة العثمانيين، إلى جانب اسم قائد الصليبيين مارك أنطونيو كولونا.

 

اقرأ أيضا: تفاصيل جديدة حول الهجوم الإرهابي بنيوزيلندا ومنفذه
 
وتحدث المؤرخ عن اسم ماركو أنطونيو براغادين، وهو قائد جمهورية البندقية الذي أمر بقتل الأسرى المسلمين سنة 1571. وكتب المجرم اسم سباستيان فانير، القائد البحري من جمهورية البندقية المشارك في معركة ليبانت. وكتب على سلاحه أيضا "خوطين 1621"، وهو تاريخ معركة خوطين التي وقعت بين بولندا والدولة العثمانية، وانتهت المعركة بهزيمة الجيش العثماني غير أنه نجح في الاحتفاظ بمدينة خوطين الأوكرانية.
 
ومن بين العبارات الأخرى التي وجدت على سلاح منفذ الهجوم المسلح "فيينا 1683" الذي يرمز لهزيمة العثمانيين الثانية في حصار فيينا، إلى جانب اسم قائد هذه المعركة الذي نجح في هزم العثمانيين، واسم عميل شارك في صفوف العثمانيين لصالح النمساويين. وكتب المجرم على سلاحه "1684" وهو تاريخ معركة جرت بين العثمانيين والجيش النمساوي وانتهت بهزيمة العثمانيين، فضلا عن "سالانكامن"، وهي معركة هُزم فيها الجيش العثماني سنة 1691 وقُتل فيها الصدر الأعظم.
 
وأكد المؤرخ أنه من بين الأسماء الأخرى التي خطها مُجرم هجوم نيوزيلندا على سلاحه، فيلكس كازيمرز بوتوكي وباجو بيفليانين، وهم قادة عسكريون قاتلوا ضد الدولة العثمانية. كما ذكر معركة كارتال سنة 1770، التي هُزم فيها الجيش العثماني أمام الروس. وديميتري سينيافين، أحد الأمراء الروس الذين حاربوا ضد الدولة العثمانية في حروبها البحرية في تشنق قلعة سنة 1807.
 
وكتب الإرهابي على سلاحه اسم إدوارد كودرينغتون، القائد البحري الإنجليزي، وبعض القادة العسكريين الروس الآخرين، إلى جانب بعض الشعارات مثل ترك فاجوس، وتعني "آكل الأتراك"، وشعار الـ 14 كلمة، وشعار "هذا ما أرادته الآلهة" وهو شعار الحملات الصليبية، إلى جانب منفذي هجمات إرهابية شنوا عمليات ضد المسلمين خلال السنوات العشر الأخيرة في أوروبا وغيرها.

التعليقات (2)
عبدالرحمن ابراهيم
الإثنين، 18-03-2019 03:07 م
عالمنا علموا الحب
قاسم -اربد
الإثنين، 18-03-2019 12:06 ص
شكرا للمؤرخ التركي على هذه المعلومات التي تكشف أو كشفت حقد الغرب اللعين على الأمة الإسلامية والواصح أن تركيا لوحدها التي تخوض في اعماق هذه المذبحة والدول العربية كأن الأمر لا يعنيها وخاصة مهد رسالة الإسلام لقد اتضحت الصورة ومدى حقد الغرب على الاسلام.
semsem
الأحد، 17-03-2019 11:04 م
ما يثير الحزن ان الالبان المسلمين -اليوم-, يعتبرون اسكندر بك بطلا تاريخيا لهم و يعلقون له اللوحات المرسومة في منازلهم لانه حارب الاتراك و بمساعدة كبيرة من الفاتيكان .. تماما كما يضع الشيعة صور الخميني و خامئني .. لقد اصبح المنظر و الوضع الان واضحا من اكثر وقت مضي .. الكراهية للعرب و تركيا و الاسلام ككل .. نفس الوقت تجد البلقان في تشوش كبير حيث انهم مسلمون لكن يعتقدون بسذاجة انه لو حاربوا تركيا و ابتعدوا عنها فسيدخلوا الاتحاد الاوروبي .. مثال علي ذلك هو اظهارهم بقوة ان اسكندر بك هو بطلهم .. بمعني آخر : اسكندر بك هو بطل احتذي به ارهابي نيوزيلند .. زمن خرا