صحافة إسرائيلية

عملية سلفيت كشفت عدم جاهزية جيش إسرائيل للحرب القادمة

ليمور: كان المتوقع من الجندي الثاني أن يطلق النار على المهاجم، لكنه دخل في مرحلة من الذهول والعجز - تويتر
ليمور: كان المتوقع من الجندي الثاني أن يطلق النار على المهاجم، لكنه دخل في مرحلة من الذهول والعجز - تويتر

قال خبير عسكري إسرائيلي إن "عملية سلفيت الأخيرة تضع أسئلة أساسية بين كونها فشلا موضعيا أو انتقادا مشروعا، لأن هذه العملية الدامية أعادت من جديد النقاش الإسرائيلي حول مدى جاهزية الجيش الإسرائيلي للتعامل مع المجموعات المسلحة".


وأضاف يوآف ليمور في مقاله بصحيفة إسرائيل اليوم، وترجمته "عربي21" أنه "بدا واضحا أن أداء الجنود الإسرائيليين عند مفترق أريئيل حيث وقعت عملية سلفيت لم يكن كما ينبغي، وهو ينضم إلى سلسلة عمليات سابقة مثلت للجيش بعدا إشكاليا، وألقت بظلالها السلبية على عملياته في الضفة الغربية".

 

وأكد أن "جزءا من النقد الإسرائيلي ذو بعد سياسي، ويحتمل أبعادا أيديولوجية، وأخرى لها علاقة بالعملية الانتخابية، فليس هناك أي قيود منعت الجنود في الحاجز من صد منفذ العملية، لا قانونية ولا قيادية، فلماذا لم يتصرفوا كما ينبغي، لأنه لم يطلب منهم أحد ألا يطلقوا النار على من هاجمهم بالسكين".

 

وأشار إلى أن "تعليمات إطلاق النار واضحة جلية، بحيث تكون وسيلة لإحباط المهاجم من استكمال عمليته، بما في ذلك الوصول إلى مرحلة قتله، ولو قاموا بذلك فلن يتقدم أحد ضدهم بشكوى، أو يطلب تقديمهم للمحاكمة، لأن الانتقاد العملياتي لأداء الجنود في عملية سلفيت يستوجب نقاشا جادا".

 

وشرح قائلا إن "منفذ عملية سلفيت فاجأ الجنود، وطعن أحدهم، وكان المتوقع من الجندي الثاني أن يطلق النار على المهاجم، لكنه دخل في مرحلة من الذهول والعجز، فهو يواجه لأول مرة في حياته عملية مسلحة، ثم اختطف المهاجم سلاح الجندي المطعون، وأطلق عليه النار حتى قتله، وواصل مسيره الذي تضمن إطلاق النار باتجاه السيارات المارة للمستوطنين، وقتل فيها أحد الحاخامات، وأصاب جنديا بجروح خطيرة".

 

وأوضح أن "عملية سلفيت أثبتت أن جاهزية الجيش الإسرائيلي لخوض الحرب القادمة ليست كما يجب، لاسيما من خلال وحداته الخاصة، التي لا يجب أن يبقيها في حالة استنزاف داخل المناطق الفلسطينية، وتحديدا في مهام الحراسة على الحواجز العسكرية، لأن وحدات المدفعية التي كانت تقف آنذاك في مفترق أريئيل مدربة على مهام أخرى، مثل القتال في مناطق سكنية، وتنفيذ اعتقالات معقدة لنشطاء التنظيمات المسلحة، عبر مهام يومية في الضفة الغربية، لكن ربما أن الوقوف في الحواجز العسكرية مَهَام لا تناسبهم".

 

وختم بالقول إن "الجيش حاول هذا الأسبوع التخفيف من حدة هذه الانتقادات، بزعم أن ما حصل هو فشل موضعي محدد فقط، رغم أن العام الأخير شهد سلسلة إخفاقات موضعية متلاحقة من خلال العمليات السابقة، وليس فشلا واحدا فقط".

التعليقات (0)