قضايا وآراء

إنها الحرب إذن يا ترامب!

أميرة أبو الفتوح
1300x600
1300x600

"حان الوقت لاعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان التي لها أهمية استراتيجية وأمنية حيوية لدولة إسرائيل".. لم تكن تلك التغريدة التي كتبها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على تويتر الخميس الماضي؛ كسابقتها من التغريدات التي يتسلى بها كل صباح، إنما كانت تعبر عما سيفعله، ولكن العرب في سباتهم العميق، لا يعون ولا يعبأون.. وها هو ما لبث أن ترجمها على أرض الواقع في أقل من أسبوع بمرسوم رئاسي يقضي بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، وأنها جزء من "الأراضي الإسرائيلية"!

قرار ترامب لا يعني تكريس أمر واقع وشرعنة الاحتلال فحسب، بل هو بمثابة إعلان الحرب على الشرعية الدولية، ممثلة بالأمم المتحدة والقانون الدولي، وفرض قانون الغاب على المنطقة وشعوبها!..

 

وبمثابة إعلان الحرب على الشرعية الدولية، ممثلة بالأمم المتحدة والقانون الدولي، وفرض قانون الغاب على المنطقة وشعوبها

هو قرار باطل بكل المقاييس؛ لأنه ينتهك ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص في مادته الأولى على "امتناع الدول عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة".

كما أنه ينتهك قرارات الأمم المتحدة وعلى رأسها القرار رقم (242) الذي ينص على "ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967"، وكذلك القرار رقم (497) سنة 1981 القاضي ببطلان القرار الذي اتخذته إسرائيل بضم الجولان تحت سيادتها، واعتباره لاغياً وليست له أية شرعية دولية..

دول العالم الحر اليوم أمام اختبار هام ومصيري: هل سترضى بسياسة البلطجة التي ينتهجها "ترامب"؟ وهل توافق على قانون الغاب الذي يفرضه ترامب على العالم والعودة به إلى القرون الوسطى وعصور الظلام، واحتلال الدول وإخضاع شعوبها تحت منطق القوة؟!

لم يمر عام بعد على اعتراف "ترامب" بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأمريكية إليها، وكان من قبلها قد أشار إلى ذلك في تغريدات مماثلة.. الرئيس الأمريكي ليس أهطلا ولا غبيا، كما يظن البعض.. ربما يكون أحمقا، ولكنه ليس بالغبي، هو يعلم ما يقوله جيداً، وهذا نابع من تفكيره التجاري كـ"بزنس مان"، يحسب كل قراراته من منطلق الربح والخسارة وبمبدأ الصفقات والمساومات. وقد رأينا ذلك جلياً في علاقته مع السعودية، وكيف استطاع أن يأخذ منها مئات المليارات، أو "حلبها" بتعبيره الذي يدل على شخصية الكاوبوي. شخصية كهذه، كان يجب أن يُؤخذ كلامها بمحمل الجد، ولا يُستخف بها. وكان لا بد من تحرك عربي رسمي وشعبي حياله قبل أن تقع الكارثة. ولأنه يعلم تماماً أن هذا لن يحدث، لذا أقدم على تنفيذ قراره بكل ثقة وجبروت، ضارباً بكل المواثيق الدولية وبحقوق الشعوب العربية عرض الحائط..

لا شك في أن "ترامب" يحمل استخفافاً واحتقاراً لكافة الشعوب العربية، وعلى رأسها حكامها، فهو لم يكن يستطيع أن يُقدم على مثل هذه الخطوة إلا بعد أن رأى رد الفعل العربي الخجول وصمت الحكام العرب إزاء اعترافه بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، وهذا ما يشجعه على التهام المزيد من الأراضي العربية..

منذ أن كتب "ترامب" التغريدة المفاجئة التي جاءت دون مقدمات ولا أسباب، اتضحت للجميع نيته الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، ومع ذلك لم تتحرك الجامعة العربية المشغولة بحظر جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس بوصفهما إرهابيتين، واكتفت ببيان ضعيف (خايب) لا يرقى لمستوى الحدث الجلل الذي لا يليق به بيان هنا أو هناك لرفع العتب، بل كان يجب أن تأخذ موقفاً تلوح فيه باتخاذ سياسات وإجراءات جديدة تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة، ولكنها لم ولن تفعل هذا في ظل سياسة التبعية التي تنتهكها الحكومات العربية وانبطاح الحكام العرب أمام سجادة البيت الأبيض، وهذا ما يُطمع ترامب في المزيد من التهام الفريسة العربية المريضة.

 

سوريا، الدولة المعنية بالأمر والتي تشكل مرتفعات الجولان جزءا من أراضيها، لم تتحرك على الأرض لتثبت سيادتها على الجولان، أو حتى تهدد وتتوعد "بحق الرد في الوقت المناسب"

حتى سوريا، الدولة المعنية بالأمر والتي تشكل مرتفعات الجولان جزءا من أراضيها، لم تتحرك على الأرض لتثبت سيادتها على الجولان، أو حتى تهدد وتتوعد "بحق الرد في الوقت المناسب"، كما كانت تقول كلما قصف الطيران الإسرائيلي عاصمتها دمشق!!

الكل لاذوا بالصمت من الجانب العربي، بينما تكلم الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، وهو الرئيس الوحيد الذي انتقد موقف ترامب بشدة، وقال: "إن الجولان أرض عربية، ولن نسمح إطلاقا بشرعنة احتلال مرتفعات الجولان، وإن تصريح ترامب يجر المنطقة إلى حافة أزمة جديدة"..

الكل أبدى لا مبالاة، وكأن الأمر لا يعنيهم بشيء، وهذا ما يثير الريبة في النفوس، ويجعلنا نتساءل: هل هناك شيء ما يدور خلف الكواليس ويتم تجهيزه في المطبخ الصهيوأمريكي، خاصة أن وزير الخارجية الأمريكية "مارك بومبيو" قد صرح تصريحاً غريباً منذ أسبوع قال فيه: "أن الله أراد لترامب أن ينقذ الشعب اليهودي"؟ إذن، فترامب مبعوث العناية الإلهية لإنقاذ إسرائيل، فلنتوقع من هذا المبعوث الإلهي الكثير من المفاجآت المزلزلة. فهو يهب الأرض لمن يشاء وينزع الأرض عمن يشاء، وخاصة أنه ينوي إعلان صفقة القرن قريباً، ومن المؤكد أن بعد قراره هذا سيُدخل مرتفعات "الجولان" ضمن هذه الصفقة، وتصبح بموجبها داخل حدود الكيان الصهيوني ومعترفا بها دولياً.

 

فترامب مبعوث العناية الإلهية لإنقاذ إسرائيل، فلنتوقع من هذا المبعوث الإلهي الكثير من المفاجآت المزلزلة. فهو يهب الأرض لمن يشاء وينزع الأرض عمن يشاء،

فيا ترى ما هي الأراضي العربية الأخرى التي سينتزعها "ترامب" من شعبها ويهبها إلى إسرائيل؟! ومن يعلم؟ ربما تكون أراضي قد تم إجلاء العدو الصهيوني عنها بموجب اتفاقيات السلام، فليس هناك ما يمنع في ظل قانون الغاب الذي سنه "ترامب"، وانبطاح الحكام العرب..

ربما لا يعلم "ترامب" أن الشعوب تستقر على أوطانهم وانه على مر التاريخ وعبر قرون من الصراعات والنضال لم تستطع أي قوى استعمارية إنتزاع الأوطان من أصحابها ومنحها لغيرهم، والكيان الصهيوني الذي أنشئ على انتزاع الأرض من الفلسطينيين لن يدوم طويلاً مثله مثل كل القوى الاستعمارية التي حاولت سلب أوطاننا، فذهبت إلى الجحيم وبقيت أوطاننا..

منذ نهاية حرب تشرين الأول/ أكتوبر عام 1973، لم تُطلق رصاصة واحدة من الجيش المسمى "الجيش العربي السوري" على جيش الاحتلال الإسرائيلى في الجولان، ولم تستفزه رؤية العلم الإسرائيلى المرفوع على مرتفعاتها أو تثير حميته وتحركه روح العروبة للضغط على الزناد في وجه هذا العدو المحتل أرضه، بينما يضغط عليه فقط ويُطلق رصاصه على الشعب السورى، وكأنهم  حراس حدوده، ثم يدّعون بعد ذلك أنه نظام المقاومة والممانعة، ويرفعون الشعارات القومية البراقة ويتغنون بالعبارات الرنانة بمحاربة إسرائيل!!

قيل كلام كثير عن فضيحة سقوط الجولان في حرب 1967، وتقديمها على طبق من فضة للكيان الصهيوني، سواء في كتب ومذكرات لضباط كانوا في خضم المعركة، أو من خلال شهادات أدلى بها الضباط والمسؤولون الذين كانوا حول "حافظ الأسد"، وزير الدفاع آنذاك، في أفلام وثائقية، كالذي عرضته قناة الجزيرة. فالكل أجمعوا على أن "حافظ الأسد" قد أعلن سقوط القنطيرة قبل دخول الجيش الإسرائيلي بـ17 ساعة، مع انسحاب قيادات الجيش السوري من أماكنهم وترك قوات الجنود من دون قيادات، ثم صدرت الأوامر بعد ذلك بانسحاب القوات من كافة المواقع وترك الأرض عراء أمام العدو.

 

كلام كثير عن فضيحة سقوط الجولان في حرب 1967، وتقديمها على طبق من فضة للكيان الصهيوني، سواء في كتب ومذكرات لضباط كانوا في خضم المعركة، أو من خلال شهادات أدلى بها الضباط والمسؤولون الذين كانوا حول "حافظ الأسد

ومن المناسب هنا أن أستشهد بكتاب "سقوط الجولان" للرائد السورى "خليل مصطفى"، الذي أصدره عام 1975، والذي بسببه وضعه "حافظ الأسد" في السجن ولا أحد يعرف مصيره حتى الآن. وأهمية هذا الكتاب تأتي من أنه كان ضابطاً في المخابرات السورية في الجولان آنذاك، مما يعني اطلاعه الدقيق على كافة الملفات السرية والعلنية..

يقول الرائد "خليل مصطفى": "لم تكن هناك نية لدى النظام السوري لخوض أية معركة في مواجهة الجيش الإسرائيلي، وكل ما تم كان عبارة عن مسرحية ذات سيناريو ضعيف ومكشوف، والدليل أنه فعلاً لم تجر أية مواجهات حقيقية بين الجيشين". ويؤكد أن أوامر الانسحاب الصادرة من وزير الدفاع "حافظ الأسد" جاءت يوم 8 حزيران/ يونيو، أي قبل احتلال الجولان فعليا. ويضيف: "ثم صدر البلاغ الفاجر من إذاعة حزب البعث في دمشق يوم السبت العاشر من حزيران/ يونيو الساعة التاسعة والنصف صباحا؛ يعلن سقوط القنيطرة بيد قوات العدو، ويحمل توقيع وزير الدفاع اللواء "حافظ الأسد"، ويحمل رقم 66. وكان هذا البيان هو طلقة الخلاص سددتها يد مجرم إلى رأس كل مقاومة استمرت في وجه العدو، رغم كل المخازي الفردية المعزولة؛ لأن القيادة البعثية قد أنهت كل شيء وسلمته للعدو الإسرائيلى مفاتيح أحصن وأمنع قطعة من أرض العرب، بل وتكاد تكون من أكثرها غنى ووفرة بالكنوز الدفينة؛ من آثار ومعادن وخصب تربة ووفرة مياه".

ويستشهد في كتابه بما جاء على لسان وزير الصحة في ذلك الوقت، "عبد الرحمن الأكتع"، الذي كان في جولة ميدانية جنوب القنيطرة يوم العاشر من حزيران/ يونيو، عندما أعلن وزير الدفاع سقوط القنيطرة؟ يقول "الأكتع": "سمعت نبأ سقوط القنيطرة يذاع من الراديو، وعرفت أنه غير صحيح لأننا جنوب القنيطرة ولم نر جيش العدو، فاتصلت هاتفياً بحافظ الأسد وقلت له: "المعلومات التي وصلتكم غير دقيقة، نحن في جنوب القنيطرة ولم نر جيش العدو. فشتمني بأقذع الألفاظ، ومما قاله لي: لا تتدخل في عمل غيرك يا (..) فعرفت أن في الأمر شيئا!".

وهكذا، فقد أعلن "حافظ الأسد" سقوط القنيطرة قبل سقوطها فعلياً، ولم تكن قوات الجيش الإسرائيلي قد وطأت أقدامها هضبة الجولان إلا بعد البيان المخزي!!

وهناك مَن قال إن الجولان قد بيعت لإسرائيل من قِبل "حافظ الأسد"، كما قال الدكتور "محمود جامع"، الصديق الشخصي للرئيس الراحل "أنور السادات" وعضو أول مجلس للشورى في عهده. ففي كتابه الشهير "عرفت السادات"، ترك جملة ناقصة لم يكملها، فقال: "لقد أفشى لي السادات بسر خطير يتعلق بالجولان"، وسكت بعد ذلك ورفض تكملة هذه الجملة، ولم يُفصح عن هذا السر الخطير، رغم محاولات الصحفيين الدؤوبة معه لمعرفته. ولكنه بعد سنوات تخلى عن ذلك الرفض، وباح بالسر لصحيفة الوفد المصرية ثم للعديد من الصحف وفي اللقاءات التلفزيونية، وقاله أيضا لكاتبة هذا المقال شخصياً، وهو أنه في عام 1969 كان في صحبة "أنور السادات"، نائب رئيس الجمهورية آنذاك، خلال زيارته لسوريا بتكليف من "عبد الناصر"، وفي صباح أحد الأيام اصطحبه "السادات" معه على انفراد وبدون حراسة وتوجها إلى هضبة الجولان، ونظر "السادات" للهضبة بحزن شديد، وأقسم بالله أنه قال له: "انظر يا محمود، هذه هي الجولان.. وهل يمكن لأي قوة أن تستولي عليها بهذه السهولة حتى لو كانت إسرائيل؟ سأخصك بسر خطير، وهو أن هذه الهضبة دفعت فيها إسرائيل مبلغ 100 مليون دولار آنذاك، بشيك تسلمه كل من حافظ الأسد ورفعت الأسد وأودع في حساباتهم في أحد بنوك سويسرا، وأن رقم الشيك موجود لدى عبد الناصر في خزانته".

وتتعاضد هذه الرواية وتحاكيها رواية مشابهة، رواها وزير الخارجية المصري الأسبق "إسماعيل فهمي"، في كتابه "التفاوض من أجل السلام في الشرق الأوسط"، وتدور حول ما حدث أثناء القمة الرباعية في "الجزائر" في 13 شباط/ فبراير 1974، والتي حضرها الرؤساء "أنور السادات" و"حافظ الأسد" و"هواري بومدين" والملك فيصل.. يقول فهمي في الصفحة 134: "استفز الملك فيصل الأسد صراحة، حيث سأله بصوت عال تماماً عما إذا كان السوريون قد قبلوا وقف إطلاق النار في مرتفعات الجولان عام 1967 في وقت سابق لأوانه/ حيث تركوا القنيطرة تسقط في أيدى الإسرائيليين دون إطلاق طلقة واحدة، وأن القائد السوري آنذاك تلقى 300 مليون دولار أمريكي من إسرائيل مقابل مساعدته هذه". ثم يضيف: "وكان القائد هو "حافظ الأسد" نفسه، ولم يستطع الأسد لحسن الحظ أن يسمع الملك فيصل بوضوح؛ لأن الرئيس السادات قام بدوره بالتحدث بصوت أعلى من صوت فيصل محاولاً أن يقنعه بأن الوقت غير مناسب، وكف الملك فيصل عن حديثه".

 

سواء كانت الجولان قد بيعت نظير المال أو نظير كرسي الرئاسة، فالخيانة واضحة في كلتا الحالتين والنتيجة واحدة، وتتجلى في احتلال العدو الصهيوني لهضبة الجولان ووصول "حافظ الأسد" لسدة الحكم

وهذا ما يفسر لنا أسباب ضم الكيان الصهيوني لمرتفعات الجولان عام 1981 دون اعتراف أي دولة بالقرار، وها هو ترامب يعلن الاعتراف بها لتكون الولايات الأمريكية المتحدة أول دولة تعترف بالقرار!

يزعم الكيان الصهيوني أن الجولان جزء من الأرض الموعودة، لذلك فرض الجنسية الإسرائيلية على سكانها العرب، كما رفض أي تفاوض على الانسحاب منها..

وسواء كانت الجولان قد بيعت نظير المال أو نظير كرسي الرئاسة، فالخيانة واضحة في كلتا الحالتين والنتيجة واحدة، وتتجلى في احتلال العدو الصهيوني لهضبة الجولان ووصول "حافظ الأسد" لسدة الحكم بعد انقلابه العسكرى على الرئيس "نور الدين الأتاسي" عام 1971..

والسؤال الذي يطرح نقسه حاليا بعد قرار "ترامب": هل أكمل الابن خطى أبيه، وتنازل السفاح "بشار الأسد" رسمياً عن الجولان من أجل البقاء على مقعد الرئاسة، وخاصة أنه يسير على دربه منذ أن ورث المقعد عنه، علماً بأنه تردد في الآونة الأخيرة من خلال تسريبات صحفية أن هناك مفاوضات إسرائيلية تُجرى سراً معه للتنازل عن الجولان رسمياً مقابل الإبقاء عليه؟!

أغلب الظن أنه تنازل عنها فعلياً وفق اتفاق سري، وهذا ما شجع "ترامب" على اتخاذ قراره المفاجئ هذا..

التعليقات (2)
محمد بك ابو شامه
الأربعاء، 27-03-2019 10:59 م
وآلله يادكتوره اصبتي لب الحقيقه ولولا الوضع العربي المخزي وتواطى الصهاينه العرب ماتجرا ترامب ع فعلته ولكن هزيمة الربيع العربي بفعل الثورات المضاده وخاصة الانقلاب في مصر قلب الطاوله علي القوميه العربيه. ولكن الي حين. المقال رائع تسلم ايدك يادكتوره
رودوس خان
الأربعاء، 27-03-2019 05:13 م
ألا لعنة الله على الخونة وبائعي الأرض و العرض !! و كلها يوما ستسترد و العبرة في التاريخ