حقوق وحريات

الخرطوم تكشف عدد معتقلي وضحايا المظاهرات.. والجيش يعلق

وزير الداخلية السوداني: مقتل 7 وإصابة 15 مدنيا و42 من قوات الأمن واعتقال 2496 محتجا- جيتي
وزير الداخلية السوداني: مقتل 7 وإصابة 15 مدنيا و42 من قوات الأمن واعتقال 2496 محتجا- جيتي

أعلنت الحكومة السودانية، رسميا، حصيلة ضحايا الاحتجاجات التي شهدتها البلاد على مدار اليومين الماضيين.

 

وأسفرت الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم يومي السبت والأحد عن  مقتل 7 وإصابة 15 مدنيا و42 من قوات الأمن إلى اعتقال 2496 محتجا.

 

وقال رئيس الأركان السوداني، الفريق أول كمال عبد المعروف، إن الجيش "لن يسمح بانزلاق البلاد نحو المجهول وجاهز للتصدى لكل من يحاول العبث بأمن وسلامة المواطنيين". 

جاء ذلك لدى مخاطبته اللقاء التنويري لقادة الجيش السوداني، برتبة الفريق واللواء بمقر وزارة الدفاع، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية. 

وشدد على وحدة وتماسك المنظومة الأمنية (القوات المسلحة، قوات الشرطة، جهاز الأمن والمخابرات وقوات الدعم السريع التابعة للجيش السوداني) وقيامها بواجباتها في حفظ الأمن وحماية المواطنين في تكامل وتنسيق للأدوار. 

 

اقرأ أيضا: متظاهرو السودان يلجأون للجيش لإسقاط نظام البشير

وأشار إلى أن المرحلة التي تمر بها بلادنا تتطلب اليقظة والانتباه من الجميع حرصا على سلامة الوطن والمساهمة في الحيلولة دون تقويض حالة الاستقرار التي تنعم بها البلاد. 

وأضاف: "وتفويت الفرصة على كل من يستهدف ذلك باستدعاء القيم والموروثات التي يتميز بها الشعب السوداني دون غيره من الأمم". 

وتابع أن الجيش "لن يسمح بانزلاق البلاد نحو المجهول وأنه لا مجال لاستهدافه والمزايدة على مواقفه". 


وفي كلمة له أمام البرلمان السوداني، اليوم الاثنين، قال وزير الداخلية بشارة جمعة، إن ستة أشخاص قتلوا في العاصمة الخرطوم خلال احتجاجات على مدى يومي السبت والأحد بينما قتل شخص آخر في إقليم دارفور بغرب البلاد.

وأضاف جمعة في بيانه، أن 15 مدنيا و42 من قوات الأمن أصيبوا في الاحتجاجات. وذكر أن 2496 محتجا اعتقلوا في الخرطوم.

وفي وقت سابق اليوم، أفادت لجنة أطباء السودان المعارضة، بمقتل اثنين هما جندي ومدني، أثناء اشتباك بين الجيش السوداني والأمن، إذ حاول الأخير قمع الاعتصام أمام مقر القيادة العامة، في حين قام جنود بحماية المعتصمين.

 

اقرأ أيضا: اعتصام السودان: مقتل اثنين باشتباك الجيش مع الأمن

وأضافت أن "سامي شيخ الدين من منسوبي الجيش توفي متأثرا بجراحه أثناء محاولة الدفاع عن المعتصمين بعد تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن"، و"قتل كذلك إبراهيم عثمان 55 عاما، متأثرا بجراحه نتيجة تعرضه للضرب والتعذيب من قبل المليشيات الأمنية بضاحية يثرب"، وفق اللجنة ذاتها.

 

وأكد تجمع المهنيين السودانيين، في بيان له، الاثنين، أن الجيش السوداني عمل على حماية المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش من قوات الأمن التي حاولت قمع الاعتصام وفضه.

وقال إن الجيش قام بالانتشار في محيط الاعتصام، لحمايته من قوات الأمن التي تتجمع بالقرب من قيادة الجيش لفض الاعتصام مستخدمة كل أنواع القمع، وفق قوله.

 

وواصل آلاف المحتجين اعتصامهم لليوم الثالث أمام مقر قوات الجيش السوداني بالخرطوم، للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير وإسقاط النظام. 

ودخلت الاحتجاجات في السودان شهرها الرابع، وبدأت منددة بالغلاء وتحولت إلى المطالبة بتنحي البشير. 

وسبق أن أقر البشير، عبر تصريحات متفرقة بالتزامن مع موجة الاحتجاجات الحالية، بوجود مشاكل اقتصادية يعاني منها السودان لكنها ليست بالحجم الذي تضخمه وسائل الإعلام "في مسعى منها لاستنساخ ربيع عربي في السودان"، حسب قوله. 
  

التعليقات (0)