صحافة دولية

"ناين نيوز" يكشف تفاصيل عن منفذي هجمات سريلانكا

ناين نيوز: من بين منفذي هجمات سريلانكا أبناء ثري وتاجر توابل- جيتي
ناين نيوز: من بين منفذي هجمات سريلانكا أبناء ثري وتاجر توابل- جيتي

نشر موقع "ناين نيوز" تقريرا، أشار فيه إلى أن امرأة حاملا فجرت نفسها بحزام ناسف، وقتلت معها أبناءها، وذلك خلال مداهمة للشرطة في سريلانكا.

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن المرأة الحامل قتلت معها ثلاثة رجال شرطة، بالإضافة لأبنائها، لافتا إلى أن المرأة هي زوجة أحد الأخوين من أبناء تاجر البهارات الثري، اللذين فجرا نفسيهما في هجمات الأحد. 

 

ويلفت الموقع إلى أنه مع استمرار ظهور المعلومات حول الهجوم، فإنه قد تبين أن المهاجمين التسعة هم من أبناء الطبقة المتوسطة المتعلمين، بينهم امرأة، في وقت بدأت فيه الحكومة بإعادة تشكيل أجهزتها الأمنية، بعدما فشلت في التحرك بناء على التقارير الأولية من أجهزة استخبارات أجنبية. 

 

وينقل التقرير عن وزير الدفاع السريلانكي روان ويجيوار دين، قوله إن المهاجمين التسعة الذين شاركوا في الهجوم على 3 كنائس و3 فنادق قد تم التعرف على هوياتهم، وأضاف: "معظم المهاجمين تلقوا تعليما جيدا، ومن عائلات قوية اقتصاديا، ودرس بعضهم في الخارج"، وتابع قائلا: "نعرف أن واحدا منهم سافر إلى بريطانيا وأستراليا لدراسة القانون، ويقوم الشركاء الأجانب، بينهم بريطانيا، بالمساعدة في التحقيقات". 

 

ويذكر الموقع أن شبكة "سي أن أن" أفادت بأن اثنين من المنفذين هما شقيقان من عائلة ثرية في العاصمة كولومبو، مشيرا إلى أن إمساث أحمد إبراهيم وإلهام أحمد إبراهيم كانا من بين مجموعة المتطرفين الذين فجروا أنفسهم في هجمات الأحد، ووالدهما محمد إبراهيم هو مؤسس شركة التصدير "إيشانا" في كولومبو، التي تقدم نفسها على موقعها في الإنترنت على أنها "أكبر مصدر للتوابل في سيرلانكا منذ عام 2006". 

 

ويورد التقرير نقلا عن الشبكة، قولها إن محمد إبراهيم كان واحدا من الذين اعتقلوا في أعقاب الهجمات، وظهرت لقطات فيديو لإبراهيم تقتاده الشرطة، لكن لم توجه له أي اتهامات بعد، لافتا إلى أنه يعتقد أن الشقيقين كانا في بداية الثلاثينيات من عمريهما، وتم التعرف عليهما من خلال موقع هندي هو "فيرست بوست"، معتمدا على تقارير استخباراتية هندية. 

 

وينوه الموقع إلى أن "سي أن أن" لم تكن قادرة على التحدث مع محمد إبراهيم، أو أي أحد من عائلته للتعليق، فيما علق وزير الدفاع السريلانكي قائلا إن كون المهاجمين من المتعلمين أمر "يثير القلق". 

 

وينقل التقرير عن جيران العائلة والعارفين بها، قولهم إن عائلة إبراهيم من أثرى العائلات المسلمة في كولومبو، ولديها صلات مع النخبة التجارية والسياسية في البلاد، وقال جار للعائلة إن عائلة إبراهيم، التي تسكن في حي ديماتاغودا في كولومبو، "لديها صلات قوية وغنية جدا، ولديها صلات سياسية قوية". 

 

ويورد الموقع نقلا عن مدير إدارة مسجد "ديواتاغا" في كولومبو، الذي يعد واحدا من أقدم وأضخم المساجد في المدينة، رياض صالح، قوله إن إبراهيم "رجل طيب جدا، ورجل أعمال يقوم بتصدير التوابل.. نعرفه بصفته رجلا خلوقا وتاجرا". 

 

ويفيد التقرير بأن لدى شركة العائلة صلة بمصنع رصاص تم التحقيق فيه في أعقاب هجمات الأحد، وأشار مصنع "كولوسوس" للرصاص إلى أن شركة "إيشانا" هي شقيقة لها. 

 

وبحسب الموقع، فإن تسعة من عمال المصنع ظهروا في المحكمة هذا الأسبوع، بعدما تم اعتقالهم بشبهة تقديم مواد لتفجيرات الأحد. 

 

وينقل التقرير عن نائب مدير المجلس الإسلامي في سريلانكا حلمي أحمد، قوله إنه يعرف أن محمد إبراهيم عضو مهم في المجتمع، ووصفه بأنه "غني جدا"، وأن أولاده متعلمون بشكل جيد، ودرسوا في الخارج، وشك في أن يكون الوالد محمد إبراهيم على معرفة بخطط ولديه، فقد "كان رجل أعمال مشغولا.. ربما جهل ما يجري حوله، وأشك في أنه كان يعلم". 

 

ويشير الموقع إلى أنه تم تحديد هوية المنفذين، وبينهم عبد اللطيف جميل، الذي قالت السلطات الأمنية البريطانية إنه درس في جنوب شرق إنجلترا في الفترة ما بين 2006- 2007، لافتا إلى أن مستشارا للرئيس السيرلانكي حدد شخصا آخر فجر نفسه في شانغارالا، واسمه إنشان سيلايان، ووصفه بالعقل المدبر للعمليات. 

 

ويلفت التقرير إلى أنه تم تحديد محمد زهران هاشم من بين المنفذين، وهو ناشط متطرف معروف للمجتمع بخطبه الداعية إلى تدمير التماثيل البوذية، وقال في شريط فيديو بثته "سي أن أن" إن غير المسلم الذي يرفض اعتناق الإسلام يجب قتله لأنه كافر.

 

ويختم "ناين نيوز" تقريره بالإشارة إلى قول حلمي أحمد، إن السلطات لم تأخذ تحذيراته على محمل الجد، بالإضافة إلى أنه لم ير فيه تهديدا، وهو ما يشعر بالندم عليه، وأضاف: "نشعر بالخجل كمجتمع، فقد فشلنا في مراقبة ما يحدث في حديقتنا الخلفية"، وأشار إلى أن معظم هؤلاء الأشخاص تشددوا من خلال الإنترنت. 

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (0)