صحافة دولية

دراسة: الزواج أكثر أهمية من الثروة في مقياس السعادة‎

لم تجد الدراسة دليلا على وجود علاقة بين الدخل المتاح للأسرة والرضا عن الحياة بشكل عام- أرشيفية
لم تجد الدراسة دليلا على وجود علاقة بين الدخل المتاح للأسرة والرضا عن الحياة بشكل عام- أرشيفية

أشارت دراسة جديدة إلى أن الزواج عامل رئيسي لإيجاد الرضا والقناعة والاطمئنان، حيث أظهر استطلاع للرأي نشره مكتب الإحصاء الوطني البريطاني هذا الأسبوع، بأن الحالة الاجتماعية لشخص ما تحتل المرتبة الصحية الجيدة فقط كسبب رئيسي وراء شعور الناس بالسعادة.


وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، وترجمته "عربي21"، فقد وجدت البيانات التي تأتي من مسح سنوي للسكان لبريطانيا العظمى من تشرين الأول/ أكتوبر 2017 إلى أيلول/ سبتمبر 2018، أن الزواج تغلب على الثروة الاقتصادية في قائمة أهم العوامل عندما يقيم الناس مدى استقرار حياتهم.


وصنف المتزوجون رضاهم عن الحياة بنسبة 9.9 في المائة أعلى من الأرامل والمترملين، وأعلى بنسبة 8.8 في المائة من المطلقات أو المنفصلين عن ذويهم، ومع ذلك أفاد أولئك العزاب بأنهم أكثر سعادة بنسبة 0.2 في المائة من المطلقين.


وعلى النقيض من ذلك، أظهرت دراسة استقصائية للأسرة في الفترة 2011-2012 أن توظيف شخص ما متزوج يحتل مرتبة أعلى، عندما يتعلق الأمر بالسعادة.


وأظهرت أرقام مكتب الإحصاءات الوطني البريطاني العام الماضي أن معدل الطلاق للأزواج من جنسين مختلفين في إنجلترا وويلز بلغ أدنى مستوى له منذ 45 عامًا.

 

وتأتي هذه البيانات والإحصائيات في أعقاب العديد من الدراسات التي أجريت في السنوات الأخيرة والتي أظهرت أن العزاب يميلون إلى امتلاك شبكات اجتماعية أقوى، وأكثر مرونة، ويستفيدون أكثر من الوقت وحده من أقرانهم المتزوجين والمطلقين.

 

اقرأ أيضا: تعرف على أهم مصادر التوتر في العمل وكيفية التخلص منها

 
ووجدت دراسة نشرت في عام 2008 في المجلة الطبية البريطانية، أن الأشخاص الذين كانوا على اتصال دائم مع 10 أشخاص أو أكثر كانوا أكثر سعادة من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك، وأن الأشخاص الذين لديهم عدد أقل من الأصدقاء كانوا أقل سعادة بشكل عام.


وأظهرت الدراسة الأخيرة أيضًا أن العمر هو السمة الشخصية الأكثر ارتباطًا بالسعادة، حيث أعلن الشباب عن رضاهم بحياتهم، وأظهرت النتائج أن السعادة تنخفض إلى أدنى مستوياتها عندما يكون الناس في الأربعينيات من العمر وترتفع مرة أخرى مع اقتراب الناس من سن التقاعد.


وبينت بأن الأشخاص الذين يمتلكون منزلًا، سواء أكان ملكاً أم مرهونا، صنفوا مدى رضاهم عن الحياة أكثر من أولئك الذين يعيشون في مساكن مستأجرة خاصة واجتماعية.


بينما لا يوجد دليل على وجود علاقة بين الدخل المتاح للأسرة والرضا عن الحياة بشكل عام، فإن ارتفاع دخل الأسرة المتاح يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على احتمال أن يكون الأشخاص الذين يبلغون عن سعادتهم إذا كان يتراوح ما بين 24000 و 44000 جنيه إسترليني على وجه التحديد.

التعليقات (0)