حقوق وحريات

أوقاف القدس تحذر من خطورة اقتحام الأقصى وتدعو لشد الرحال

تزايدت الانتهاكات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى في رمضان- جيتي
تزايدت الانتهاكات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى في رمضان- جيتي

حذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس المحتلة، من خطورة الدعوات الإسرائيلية لاقتحام المسجد الأقصى المبارك.

ودعا ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل" الصهيوني، لأوسع اقتحام للمسجد الأقصى صباح يوم غد الأحد 28 من شهر رمضان الجاري.

وأكد نائب رئيس مجلس الأوقاف بالقدس، ناجح بكيرات، أن "الاحتلال تعدى كل الخطوط الحمر، وهو يدرك أن التعدي على المسجد الأقصى هو برميل بارود من الممكن أن ينفجر في أي لحظة".

وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "زاد الطين بلة التعدي على الزمان وعلى شهر رمضان والتعدي على العشر الأواخر من رمضان والذي سيمتد إلى أيام العيد".

ونبه بكيرات، إلى أن "الاحتلال يريد أن ينسف قداسة الزمان والمكان، وكأنه يريد أن يلغي إسلامية وعروبة مدينة القدس من خلال هذه الانتهاكات والدعوات"، موضحا أن "رسالة الاحتلال؛ هي محاولة لإلغاء قدسية المسجد الأقصى وشهر رمضان المبارك".

 

اقرأ أيضا: رغم القيود.. ربع مليون مصل يؤدون الجمعة الأخيرة بالأقصى

وقال: "هذا ما نفهمه من تلك الدعوات؛ حينما يريد أن يهاجم المسجد الأقصى ويهاجم المعتكفين ويريد أن يدخل في شهر رمضان، هذا يعني أنه يريد أن يلغي هذه القداسة".

ولفت نائب رئيس مجلس الأوقاف، أن "مثل هذه الانتهاكات الإسرائيلية للأقصى، هي رسالة واضحة أن اليمن المتطرف الإسرائيلي هو الذي يدير المعركة، ويسعى كي يثبت حق وجوده الباطل في الأقصى"، مضيفا: "اليمين المتطرف يحرض الجمهور الإسرائيلي على المسجد الأقصى وشهر رمضان وعلى المعتكفين".

وذكر أن "الصراع مع والاحتلال مستمر، وهذا الاحتلال درس نفسية المعتكفين والقادمين للأقصى يوم الخميس وجلسوا وحضروا صلاة الجمعة وأقاموا ليلة القدر، ويعرف الاحتلال أن معظمهم قد غادر الأقصى ويوم الأحد لا يكون أحد"، منوها أن الاحتلال وعبر الجمعيات الاستيطانية المختلفة "خططوا ودبروا الأمر بليل، وهذا التدبير مخطط له".

ورأى بكيرات، أن "الرد على مثل التدبير والتخطيط الإسرائيلي، بالتواجد في الأقصى وشد الرحال إليه"، لافتا أن رسالة مجلس الأوقاف "للذين شدوا الرحال أن أبقوا في مسجدكم، ورسالتنا لمحبي الأقصى أن تعالوا إليه، فلا يمكن لهذا الصراع أن يحسم إلا بالجهد والوجود البشري، وهذا ما نفهمه من تدابير الاحتلال والرد عليه".

وأكد أنه "لا يمكن وقف اقتحامات المستوطنين للأقصى إلا بالوجود البشرى، وفي حال فراغ الأقصى، سيقتحمونه وسيفعلون ما يريدون"، مضيفا: "لقد آن الأوان أن نصل إلى واقع وجودي في الأقصى، من أجل التصدي للمخاطر الكبيرة التي تستهدف وتهدد الأقصى ليلا ونهارا".

ووجه المسؤول في الأوقاف عبر "عربي21"، "دعوات واضحة جدا لشد الرحال منذ هذه الليلة للمسجد الأقصى المباركة، من أجل زيادة عدد المتواجدين والمعتكفين في رحابه".

كما دعا "الحراك الشبابي الشعبي المقدسي" إلى مواصلة الاعتكاف في الأقصى حتى الأحد 28 رمضان، وذلك "نصرة له وتلبية لندائه في وجه دعوات اقتحام المتطرفين الصهاينة فيما يسمونه "يوم القدس" بالتقويم العبري".

 

اقرأ أيضا: عشية ليلة القدر.. هكذا يخنق الاحتلال الأقصى لمنع المصلين

من جانبه، حذر الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص، من خطورة "الاقتحام الأبرز" الذي يخطط لتنظيمه "اتحاد منظمات الهيكل".

وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أن "هذا الاقتحام مهم على مستويين؛ الأول: لأن مناسبة يوم القدس العبرية، ستأتي في العشر الأواخر خلال العامين القادمين، وعليه فما يحصل صباح الأحد سيحدد مصير اقتحامات سنتين قادمتين".

ونبه ابحيص إلى أن "المستوى الثاني: يتعلق بوجود تفكيرا لدى سلطات الاحتلال لإعادة فتح ملف مصلى باب الرحمة واستئناف محاولات إغلاقه"، مؤكدا أن "ردود الفعل خلال رمضان مؤشر مهم على مدى الحيوية المقدسية والفلسطينية في مواجهة مخططات الاحتلال".

التعليقات (0)