سياسة عربية

هذا ما قاله مرشحو رئاسة موريتانيا مع بدء حملاتهم الدعائية

وعد مرشح السلطة ولد الغزواني بعدم "ترك أي فرد على حافة الطريق"- جيتي
وعد مرشح السلطة ولد الغزواني بعدم "ترك أي فرد على حافة الطريق"- جيتي

يخوض الانتخابات الرئاسية الموريتانية والمقررة في 22 حزيران/ يونيو الجاري، ستة مرشحين من بينهم: مرشح السلطة محمد ولد الشيخ محمد أحمد الملقب بولد الغزواني، ورئيس وزراء انتقالي سابق (2005-2007) سيدي محمد ولد بوبكر المدعوم من ائتلاف يضم حزب تواصل الإسلامي، ورجل الأعمال الموريتاني الفرنسي المقيم في المنفى محمد ولد بوعماتو.


وبدأت الحملة الانتخابية للمرشحين الستة الجمعة، على خلفية تحسين رصيد البلد في مجال حقوق الإنسان، دون المساس بالاستقرار الذي يشهده منذ عشر سنوات في ظل رئاسة محمد ولد عبد العزيز، الذي تولى الحكم إثر انقلاب في 2008 وانتخب في 2009 ثم أعيد انتخابه في 2014.


ولا يسمح الدستور الموريتاني لعبد العزيز بالترشح مجددا مع انتهاء ولايته الثانية، واختار حزبه ولد الغزواني الجنرال السابق الذي شارك في انقلابين في 2005 و2008، وقد تولى حقيبة الدفاع في الحكومة من تشرين الثاني/ نوفمبر 2018 إلى آذار/ مارس 2019.


ولدى إطلاق حملته في نواذيبو (شمال غرب) بحضور الرئيس المنتهية ولايته، وعد مرشح السلطة بعدم "ترك أي فرد على حافة الطريق".

 

اقرأ أيضا: انطلاق الحملة الدعائية لرئاسيات موريتانيا بتنافس محموم (صور)


من جهته، دعا ولد عبد العزيز إلى تجنيب "موريتانيا العودة إلى الوراء" معتبرا أن باقي المرشحين "ينتمون إلى الماضي، إلى فترة انعدام الأمن والاستقرار".


وشهدت موريتانيا اعتداءات جهادية وعمليات خطف أجانب في سنوات الألفين، واعتمدت سياسة تقوم على دعم الجيش ومراقبة أكبر لاراضيها وتنمية المناطق النائية خصوصا قرب الحدود مع مالي.


من جهته، دعا بوبكر الذي توجه صباح الجمعة إلى مدينة النعمة (جنوب شرق) لعقد أول تجمعاته، أنصاره إلى "تغيير فوري من أجل نظام مدني"، في إشارة إلى إمكان تعاقب جنرالين على الحكم.


استمرار الفوارق


وتتركز الانتقادات للنظام على حقوق الإنسان في مجتمع يتسم بالفوارق الاجتماعية.


ودعت منظمة العفو الدولية وثلاثون منظمة غير حكومية ناشطة في موريتانيا في الثالث من حزيران/ يونيو المرشحين الستة إلى توقيع بيان، يتضمن 12 تعهدا منها خصوصا التصدي لمظاهر العبودية والعنف ضد النساء.


وبين المرشحين أيضا محمد ولد مولود زعيم حزب اتحاد قوى التقدم اليساري، الذي أكد في بداية حملته أنه يريد "تحرير الشعب الموريتاني من نظام استعبده ونهب ثرواته وصفى مؤسساته".


وكان ولد مولود ندد في أيار/ مايو بتبديد "الثروات المنجمية الوطنية"، وذلك إثر توقيع اتفاق بين الشركة الوطنية الصناعية والمنجمية والشركة المنجمية الأسترالية "بي سي إم"، وذلك لاستغلال منجم الحديد في أفديرك.


وفي تقرير نشر في 23 أيار/ مايو، أشاد البنك الدولي باستقرار "الاقتصاد الكلي"، مع ارتفاع نسبة النمو من 3 إلى 3.6 بالمئة بين 2017 و2018، وتوقعات بمعدل نمو بنسبة 6.2 بالمئة في الفترة بين 2019 و2021.

 

اقرأ أيضا: تزايد مخاوف المرشحين للرئاسة بموريتانيا من تزوير الانتخابات


لكنه دعا إلى "إزالة العراقيل البنيوية التي تعطل نمو القطاع الخاص"، مشيرا في المقام الأول إلى صعوبات "الحصول على قروض والفساد".


وانتقد المرشح الناشط في مكافحة العبودية بيرام ولد اعبيدي الذي كان ترشح في انتخابات 2014، بشدة النظام الحالي معتبرا أنه "يجسد الاستبداد والظلم ونزعة التقسيم"، مؤكدا أنه يمد يده "لكافة أطياف" البلد.


وتضم لائحة المرشحين أيضا الصحافي كان حاميدو بابا الذي هزم في الانتخابات الرئاسية في 2009 (حصل على أقل من 2 بالمئة) والخبير المالي، والموظف الكبير في وزارة المالية محمد الأمين المرتجي الوافي.

التعليقات (2)
محسن
السبت، 08-06-2019 08:05 م
الشعب الموريتاني يستحق الحرية والتنمية التي حرم منها لسنوات طويلة مثله مثل باقي شعوب المنطقة والفساد عميق ومتجدر وعلى الشعب أن يختار الرجل المناسب ويهدم قلعة الفساد برمتها الرق المرأة الارهاب ماهي الا جزئيات بسيطة في بحر من الفساد
scrutinized jordan
السبت، 08-06-2019 01:59 م
شكرا كثيرا للرئيس الحالي الذي يترك السلطه كما يفعل رؤساء اوروبا الغربيه.ان له الاحترام والمحبه في كل قلب عربي.كثر الله امثالكم ايها الرئيس المحترم الأصيل.لك التحيه من كل فرد في بلاد الشام وكل بلاد العرب.