سياسة عربية

دعوى ضد دبلوماسي سعودي كان يعطي خادمته 63 بنسا بالساعة

الدبلوماسي لم يسمح لخادمته الاتصال بأهلها إلا مرتين بالسنة- جيتي
الدبلوماسي لم يسمح لخادمته الاتصال بأهلها إلا مرتين بالسنة- جيتي

ادعت عاملة فلبينية أن دبلوماسيا سعوديا -كانت تعمل لديه- كان يدفع لها 63 بنسا في الساعة، كاشفة عن وضعه جرسا في أذنها، وتلقيها بقايا طعام أهل البيت.

 

ونقلت صحيفة "الإندبندنت" عن العاملة الفلبينية، التي يشار إليها باسم "JW"، أن الدبلوماسي السعودي كان يدفع لها بالساعة 63 بنسا (100 بنس = جنيه إسترليني)، متحدثة عن سوء معاملتها.


وقالت JW  إنها أُجبرت على أكل بقايا عائلة الدبلوماسي خالد بصفار، بل اضطرت إلى ارتداء الجرس؛ حتى تتمكن من التواصل  على مدار 24 ساعة في اليوم.

وقالت في جلسة استماع أولية في محكمة التوظيف المركزية في لندن، إنها أجبرت على العمل من الساعة 7 صباحا إلى حوالي الساعة 11:30 مساء يوميا، دون إجازة.

 

وبينت الصحيفة أنه خلال ستة أشهر من العمل، حصلت على 9000 ريال سعودي نقدا (1906 جنيهات إسترليني).

وكان السيد بصفار، السكرتير الأول في السفارة الملكية السعودية في وسط لندن، وعدها بالحد الأدنى للأجور، ويوم عطلة كل أسبوع، في مقابل الحصول على تأشيرة عمل.

 

وقالت JW إنها تعرضت لسوء المعاملة بانتظام من قبل أسرته، ولم تتمكن من مغادرة منزل الدبلوماسي، وتم حجب أجورها.

 

وقالت إنه لم يُسمح لها بالاتصال بعائلتها إلا مرتين في السنة، باستخدام هاتفه فقط.

وطلب السيد بصفار إسقاط القضية على أساس أنه يتمتع بالحصانة الدبلوماسية.

ومع ذلك، تم رفض ذلك من قِبل قاضي التوظيف جيل براون؛ لأن معاملته للعاملة ترقى إلى درجة الرق والاتجار.

 

وقال القاضي براون، الذي يتولى قضية JW، "إن المدعية هي ضحية للاتجار (بالبشر)، الذي استغله المدعى عليه وأسرته".

وأضاف: "لقد تم الاعتراف بها من قبل وزارة الداخلية كضحية محتملة للاتجار (بالبشر) على أساس تجربتها مع المدعى عليه".

وقال: "أختتم الدعوى المرفوعة ضد دبلوماسي أجنبي من قبل خادمته فيما يتعلق بالعمل في منزله، في ظل ظروف الاتجار بالبشر والعبودية الحديثة المتعلقة بالنشاط التجاري الذي يمارس خارج وظائفه الرسمية".

التعليقات (2)
حاتم
الخميس، 27-06-2019 05:37 ص
ملوك سلاطين رؤساء أمراء مستشارين وزراء وديبلوماسيين عرب تجد فيهم ما لا تجده في عامة المجرمين..
عربي بلا هوية
الخميس، 27-06-2019 01:45 ص
ليست وحدها. بل جل العاملات المنزليات في المهلكة السلولية يُعاملون نفس المعاملة، بل وقد تُترك لمراهقي الاسرة ليضاجعوها. ألا تروا الذل والمصائب أصبحت تنزل عليهم تترى؟ (وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون)