سياسة دولية

منظمة حقوقية: صفقة القرن فاشلة وتفتقد لثقل سياسي وقانوني

ركزت الندوة على المشاركة الكبيرة للسعودية والإمارات في الصفقة- عربي21
ركزت الندوة على المشاركة الكبيرة للسعودية والإمارات في الصفقة- عربي21

عقدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ندوة بعنوان "صفقة القرن"، شدد فيها المشاركون على أن الصفقة الأمريكية في طريقها للفشل، لافتقادها ثقل سياسي وقانوني داعم لها، داعية بالوقت ذاته المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في علاقته مع الدول الراعية لصفقة القرن.

 

وشارك في الندوة خبراء ونشطاء وخامين دوليين لحقوق الإنسان، ممن لديهم خبرة واسعة في الصعوبات السياسية والاقتصادية التي تواجه القضية الفلسطينية، والوضع الجغرافي السياسي المحيط بها.

 

وناقشت الندوة الجوانب الاقتصادية والسياسية، لصفقة القرن، التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما أولت اهتماما خاصا لكيفية تأثير تلك الصفقة على حقوق الفلسطينيين وتهميشها، وعدم تمكينهم من المشاركة في أي خطة مستقبلية تسعى للسلام والتنمية.

 

كما ركزت الندوة على المشاركة الكبيرة للسعودية والإمارات في الصفقة، من خلال استثماراتهما المالية في الجانب الاقتصادي بها.

 

اقرأ أيضا: لافروف: صفقة القرن تتعارض مع قرارات مجلس الأمن

 

ودعت المنظمة، المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في علاقته مع الدول الراعية لصفقة القرن، ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، والتي عملت على عرقلة، وليس تعزيز، تقدم حقوق الإنسان في الشرق الأوسط والعالم.

 

مدير الندون المحامي والمختص بالقانون الدولي، ريس ديفيز، قال إن الخطة الاقتصادية المقترحة غير حاسمة، وتفتقر إلى ثقل الدعم السياسي والقانوني لضمان حقوق والتزامات الأطراف.

 

وأضاف ديفيز أن "التركيز على جذب الاستثمارات المالية إلى منطقة غير مستقرة سياسيا ليس اقتراحا جذابا للمستثمرين، كما أن حقيقة عدم وجود محاولة لتطوير إطار سياسي يسعى للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن الصراع المستمر منذ عقد من الزمن يعني أن الحكومات والمستثمرين سيكونون على الأرجح مستعجلين للتعهد بالاستثمارات مع عدم اليقين بالاستقرار".

 

وأشار إلى أن، مبلغ الـ 50 مليار دولار الذي تم التعهد به لا يدعمه بالكامل إطار سياسي، وعليه فلن يوجد ترابط للاطار سياسي مع الاطار القانوني الغير موجود في الأساس، ما سيدفع الكثيرون للتساؤل بعصبية عن ماهية هذه المقايضة من أجل المساعدة والاستثمار الموعودين به".

 

من جهته لفت الصحفي السابق في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بي لو، إلى أن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي، لديه علاقات قوية مع الحركة الصهيونية، كاشفا بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صديق مقرب لعائلته.

 

اقرأ أيضا: غرينبلات ينشر الخطة الاقتصادية لصفقة القرن باللغة العربية
 

وأوضح لو، أن استراتيجية الصفقة "تهدف إلى حشر الفلسطينيين في الزاوية التي لا مفر منها، ودفعهم إلى الإجابة الوحيدة "لا"، لكن في نظر كوشنر، ونتنياهو ، وآخرين ، فإن الطريق إلى السلام يكمن من خلال ضم ما تبقى من معظم الضفة الغربية، بما في ذلك أهم أصولها الزراعية وهي وادي الأردن، مختتماً كلمته بوصف الصفقة بأنها "سرقة القرن".

 

العضو في اللجنة التنفيذية الوطنية لحملة التضامن مع فلسطين، جيني لين، شددت على أن تقوم الحكومة البريطانية رفض الصفقة بالكامل، دفاعا عن إرادة الفلسطينيين في تطوير المستقبل"، وشددت على أنه "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونترك الشعب الفلسطيني يباع أسفل النهر بواسطة ترامب وشركائه".  

التعليقات (0)