سياسة عربية

حماس لـ"عربي21": جهد مصري لإحياء المصالحة ولا مقترح من فتح

شدد أبو مرزوق على أن الموقف الموحد هو ضمانة للقضية الفلسطينية أمام كل المؤامرات
شدد أبو مرزوق على أن الموقف الموحد هو ضمانة للقضية الفلسطينية أمام كل المؤامرات

نفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، اليوم الجمعة، تقديم حركة فتح أي ورقة مقترح لحركته حول المصالحة، مشيرا إلى أن هناك جهدا مصريا لاستئنافها.

 

وعقّب أبو مرزوق في تصريحات لـ"عربي21"، على حديث إذاعي أدلى به محمود العالول نائب رئيس حركة فتح حول المصالحة، مشيرا إلى أنها جيدة، ويجب أن يبنى عليها.

 

وكان العالول، قال في تصريحات إذاعية سابقة، إن حركته تنتظر نتائج التحركات المصرية في ملف المصالحة، مشددا على أن الوضع الداخلي الفلسطيني يجب أن يظل تحت السيطرة وألا ينفلت، أسوة بالموقف الوطني الموحد من ورشة البحرين الاقتصادية التي عقدت قبل أيام.

 

وأشار القيادي في حركة حماس، إلى أن تصريحات العالول بحاجة لتطبيق عملي على الأرض، وخاصة أن حركة فتح تقاطع أي حوارات أو لقاءات مع حركة حماس، "وهو عكس التوجه الذي يتحدث عنه العالول".

 

وشدد أبو مرزوق، على أن الموقف الموحد هو ضمانة للقضية الفلسطينية، أمام كل المؤامرات التي تستهدفها.

 

اقرأ أيضا: أبو مرزوق: وحدة موقفنا أسقطت ورشة البحرين (فيديو)
 

وأكد على أن الفلسطينيين "بحاجة لاستئناف حوارات المصالحة، من أجل الارتقاء بالهم الوطني، لكي يكون هما مشتركا دون أي مزايدات، أو خطابات لا تتعدى الكلمات ولاتنعكس على الواقع".

 

وكشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن المصريين تقدموا بمقترح لوفد حركة فتح برئاسة عزام الأحمد، خلال زيارة سابقة له للقاهرة، على استئناف الجهود حول المصالحة، إلا أن وفد حركة فتح طلب مشاورة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله.

 

وأضاف أن وفد حركة فتح، بعد مشاورته رئيس السلطة، قدم ملاحظات حول المقترح المصري، إلا أنه بالوقت ذاته، طمأن المصريين حول إيجابية الموقف.

 

ولفت إلى أنه كان من المفترض أن يبدأ الوفد المصري استنئاف حوارات المصالحة، وهناك نوايا حسنة لذلك.

 

وتابع أبو مرزوق: "علينا أن ننتبه إلى قضايانا الداخلية، وتقع المسؤولية بالدرجات الأولى على حركتي حماس وفتح، لإنهاء الانقسام وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني للخروج من المأزق ومواجهة المؤامرات".

 

وطالب عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حركة فتح لتغيير استراتيجيتها التي تعتقد من خلالها أن الضغوط المتواصلة على حركته قد تنتج مواقفا مغايرة عما هي عليه.

التعليقات (1)
محمد يعقوب
الجمعة، 05-07-2019 02:46 م
لن يكون هناك مصالحة بين حماس وفتح. ألسبب في ذلك هو فتح لأنها تؤمن أنها على حق في كل ما تتبناه من سياسات خاطئة وخاصة علاقاتها بالعدو المشترك. فتح تؤمن إيمانا راسخا بالتنسيق ألأمنى ألذى يقدسه رئيسها ويتحدى كل ما تجرأ من حزبه الفتحاوى أن يحط من قيمة التنسيق ألأمنى. حماس تعتبر التنسيق ألأمنى خيانة للوطن وللمواطنين ألشرفاء، لأن ألتنسيق يعنى أن يقوم الجانب الفلسطيني الفتحاوى بالتجسس على شعبه وتقديمهم للعدو. هذه هي أهم عقدة بين فتح وحماس. ألعقدة الثانية المقاومة، فتح تؤمن بالمفاوضات ولا طريق غيرها لإنتزاع الحقوق، مع أن ألسنوات ألماضية أثبتت أن المفاوضات هي ألتى أعطت العدو الفرصة للإستيلاء على المزيد من ألأراضى وجلب المزيد من المستوطنين. حماس تؤمن بالمقاومة ألتى هي ألضامن ألأساسى لإجبار العدو على الجلوس وألإعتراف ببعض الحق الفلسطيني. ألقائمة تطول للإختلافات بين فتح وحماس وعليه لا مصالحة.