سياسة دولية

إيران تحذر بريطانيا.. وترفع مستوى تخصيب اليورانيوم

موسوي: يجب على بريطانيا أن تشعر بالخشية من رد إيران- جيتي
موسوي: يجب على بريطانيا أن تشعر بالخشية من رد إيران- جيتي

أعلنت إيران أنها سترد على احتجاز سلطات جبل طارق لناقلة نفط إيرانية، وسترفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 5 بالمئة.


وحذر عضو مجلس الخبراء الإيراني، آية الله محمد علي موسوي، السبت، بريطانيا، من رد بلاده على حادثة قيام حكومة "جبل طارق"، ذاتية الحكم التابعة للمملكة المتحدة، باحتجاز ناقلة النفط.


ولفت موسوي إلى إسقاط طائرة أمريكية مسيرة مؤخرا، من قبل الحرس الثوري، بذريعة اختراق الأجواء الإيرانية.


وقال موسوي: "لن نلتزم الصمت حيال الطغيان، وبالطبع سنقوم برد فعل مناسب في هذا الموضوع أيضا".


وأردف: "أقول بكل صراحة يجب على بريطانيا أن تشعر بالخشية من رد إيران".

 

اقرأ أيضا: سلطات "جبل طارق" تمدد توقيف الناقلة الإيرانية 14 يوما

والخميس، قال رئيس حكومة جبل طارق، فابيان بيكاردو، إن المسؤولين في ميناء جبل طارق، بمساعدة خفر السواحل، قاموا صباحًا، بتوقيف ناقلة نفط تحمل النفط الخام إلى سوريا، واحتجزت الناقلة وحمولتها. 


وأضاف بيكاردو، أنه تم توقيف الناقلة التي تحمل اسم "غريس 1"، لانتهاكها الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا. 


وأوضح أن لدى حكومة جبل طارق ما يدعوها للاعتقاد أن الناقلة تحمل النفط لمصفاة بانياس السورية التي يديرها النظام السوري وتسري عليها العقوبات الأوروبية، لذلك تم وقفها. 


وفي اليوم نفسه، استدعت الخارجية الإيرانية السفير البريطاني لدى طهران، روب ماكير، للاحتجاج على احتجاز ناقلة النفط. 


وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، عبر "تويتر"، يقول إن الوزارة استدعت السفير البريطاني بطهران، بعد احتجاز البحرية البريطانية ناقلة نفط إيرانية في مضيق جبل طارق، بشكل غير قانوني. 


ونهاية 2011، اتخذ الاتحاد الأوروبي قرار فرض العقوبات ضد سوريا، ومدد عقوباته - بما في ذلك حظر النفط - حتى الأول من يونيو/ حزيران 2020.

 

اقرأ أيضا: إيران تطالب بالإفراج عن ناقلة النفط المحتجزة وبولتون يعلق

تخصيب اليورانيوم


على صعيد آخر، أعلن مستشار بارز للمرشد الأعلى الإيراني آية علي خامنئي أنّ إيران قد ترفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 5% لأهداف "سلمية"، وذلك عشية البدء بتجاوز مستوى التخصيب المحدد في الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران والدول الكبرى، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.


وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أعلن الأربعاء أنّ بلاده ستعمد، اعتباراً من الأحد، إلى تخصيب اليورانيوم بمستوى يتخطى نسبة 3,67% التي حددها الاتفاق النووي، كرد على الانسحاب الأميركي منه وإعادة فرضها عقوبات على طهران.


وقال علي أكبر ولايتي، وهو مستشار خامنئي للشؤون الدولية، إنّ مستوى التخصيب "سيرتفع حسب حاجات إيران للأنشطة النووية السلمية".


وأعلن ولايتي في مقابلة نشرت الجمعة على موقع آية الله خامنئي أنّه بالنسبة إلى "مفاعل بوشهر (فإننا نحتاج) لانتاج يورانيوم مخصب بنسبة 5 بالمئة (...) تلبية للأنشطة السلمية".


ويعمل مفاعل بوشهر (غرب) على الوقود المستورد من روسيا، وتراقبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية من كثب.

 

اقرأ ايضا: هكذا علقت القوى الدولية على زيادة إيران تخصيبها لليورانيوم

وأعلنت طهران في 8 أيار/مايو، بعد عام على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، نيتها التراجع عن اثنين من التزاماتها اللتين كانتا تضعان سقفاً لاحتياطي اليورانيوم المخصب والماء الثقيل.


وسبق لطهران أن منحت مهلة 60 يوماً للدول التي لا تزال ضمن الاتفاق النووي (المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، الصين وروسيا) لمساعدتها على الالتفاف على العقوبات الأميركية، وإلا فإنّها ستتراجع عن التزامين آخرين. غير أنّ طهران اعتبرت حتى الآن أنّ جهود تلك الدول لا تزال غير كافية.

 

وقال ولايتي إنّ "الولايات المتحدة انتهكت بشكل مباشر الاتفاق النووي فيما يقوم الأوروبيون بانتهاكه بشكل غير مباشر". وتابع "من هنا، فإننا سنرد على انتهاكاتهم بنفس المقدار".


وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت أنّ اجتماعاً طارئاً سيعقد الأربعاء في العاشر من تموز/يوليو بناءً على طلب الولايات المتحدة لبحث انتهاكات ايران للاتفاق النووي.


كما سبق لطهران أن حذّرت أنّه بدءاً من 7 تموز/يوليو قد تعيد العمل في مفاعل آراك الذي يعمل بالماء الثقيل والمتوقف تبعاً لبنود الاتفاق النووي.

التعليقات (0)