سياسة دولية

عقوبات أمريكية ضد شبكة لتخصيب اليورانيوم الإيراني

استهدفت العقوبات سبع شركات مقرّاتها في إيران والصين وبلجيكا إضافة إلى خمسة أفراد إيرانيين- جيتي
استهدفت العقوبات سبع شركات مقرّاتها في إيران والصين وبلجيكا إضافة إلى خمسة أفراد إيرانيين- جيتي

فرضت الولايات المتحدة، الخميس، عقوبات اقتصادية على شبكة دولية متّهمة بتوفير معدّات لبرنامج التخصيب النووي الإيراني، الذي تشتبه واشنطن بأن طهران تسعى من خلاله لامتلاك قنبلة ذرية.


واتُّخذت هذه العقوبات في إطار مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل، وقد استهدفت سبع شركات، مقرّاتها في إيران والصين وبلجيكا، إضافة إلى خمسة أفراد إيرانيين مرتبطين بالشركة الإيرانية لتكنولوجيا الطرد المركزي "تيسا".


وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، إنّ هذه الشركة "تلعب دورا حاسما في برنامج تخصيب اليورانيوم من خلال إنتاج أجهزة طرد مركزي" لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية.


ونقل البيان عن وزير الخزانة، ستيفن منوتشين، قوله إنّ "الحكومة الأمريكية تشعر بقلق عميق إزاء تخصيب النظام الإيراني لليورانيوم، وحيال مواقف استفزازية أخرى، وستواصل استهداف كلّ من يقدّمون الدعم للبرنامج النووي الإيراني".


وتشكّل الشركات المستهدفة بالعقوبات شبكة لتجارة ونقل منتجات الألمنيوم التي تحتاج إليها شركة تيسا لتصنيع أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم.


ومن بين هذه الشركات مجموعة "بختر رعد سباهان" الإيرانية، والشركات التابعة لها، ومجموعة "هينان جيايوان" الصينية لصناعة الألومنيوم.


وبحسب السلطات الأمريكية، فإنّه لا يمكن لأي شركة في العالم أن تبيع هذه المنتجات إلى إيران من دون الحصول على موافقة مسبقة من مجلس الأمن الدولي.

 

اقرأ أيضا: واشنطن تفرض قيودا على حركة دبلوماسيين إيرانيين وأسرهم

ولا ينفك مستوى التوتر في منطقة الخليج يرتفع منذ انسحبت الولايات المتحدة أحاديا من اتفاق فيينا في أيار/ مايو 2018.


والتزمت طهران بموجب الاتفاق بالتخلّي عن السعي لحيازة السلاح الذري، وقبلت الحدّ من برنامجها النووي بشدّة، في مقابل رفع جزء كبير من العقوبات الدولية التي كانت تخنق اقتصادها.


غير أنّ إعادة فرض العقوبات الأمريكية أدّت إلى عزل إيران بشكل شبه كامل عن النظام المالي العالمي، وإلى إبعاد أغلب مشتري نفطها عنها.


وبدأت طهران في بداية تموز/ يوليو بالردّ على الانسحاب الأمريكي، عبر التخلي عن بعض التزاماتها المشمولة بالاتفاق النووي، فيما لا تزال روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا أطرافا فيه.

التعليقات (0)