سياسة عربية

صحيفة لبنانية: عقوبات أمريكية مقبلة على وزراء مسيحيين

الصحيفة قالت إن أمريكا تريد زيادة الضغط على تيار عون الحليف لحزب الله وإيران- الوكالة الوطنية اللبنانية
الصحيفة قالت إن أمريكا تريد زيادة الضغط على تيار عون الحليف لحزب الله وإيران- الوكالة الوطنية اللبنانية

قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله: إن الحديث عن عقوبات أمريكية على حلفاء الحزب ، خاصة المقربين من تيار العهد والتيار الوطني الحر وتيار المردة والحزب السوري القومي الاجتماعي تصاعد في الآونة الأخيرة.

وأشارت الصحيفة إلى وجود معلومات "يشيعها أصدقاء واشنطن"، بأن العقوبات الأمريكية ستستهدف رجال أعمال ووزراء مسيحيين، تتهمهم الولايات المتحدة بمساعدة حزب الله.

ولفتت إلى أن "كلام حلفاء واشنطن مسنود إلى معطيات أمريكية مباشرة، وأن ما حصل هو أول الغيث بالنسبة إلى لبنان والعهد تحديدا والخطوات الأمريكية اللاحقة لن تكتفي بتصعيد العقوبات ضد حزب الله وشخصيات شيعية، بل هناك حديث عن أشهر من الانتقال إلى مرحلة جديد ستطال قوى وشخصيات مسيحية تدور في فلك حزب الله وسوريا".

وشددت على أن الجديد في الحديث بشأن العقوبات هو أن "اللوبي الضاغط أمريكياً، بدأ يأخذ موقعه في عقل الإدارة الأمريكية وقلبها، ويستفيد من توقيت محلي داخلي يتعلق بالانتخابات الأميركية وخارجي، يتعلق بالاشتباك بين واشنطن وإيران والضغط الإسرائيلي المتزايد على حزب الله وحلفائه في لبنان".


إقرأ أيضا: سفير إسرائيلي: علينا أن نشجع ضعف حزب الله.. ما دور السعودية؟

 

 في اعتبار هذا الفريق الضاغط أن خطوات متقدمة من هذا النوع كفيلة بإحداث تغيير مباشر في إدارة الحكم في لبنان، لأن الاكتفاء باستهداف مقربين شيعة من حزب الله، وإن حقق أهدافه المباشرة، يبقى دون المتوقع ما لم يطل حلقة مالية واقتصادية أوسع، ويصيب عدة أهداف معاً، حزب الله من جهة والقوى الموالية له والعهد وتياره من جهة أخرى، بذريعة منع هذه القوى من مضاعفة حصارها على حلفاء واشنطن في لبنان".

 

ورأت أن واشنطن تهدف إلى توسيع حلقة الاستهداف لتطال سياسيين بينهم وزراء ورجال أعمال يعملون في لبنان أو خارجه، وهم في معظمهم من مناصري التيار الوطني الحر وتيار المردة والحزب السوري القومي الاجتماعي. ويتحدث حلفاء واشنطن عن حلقات مقرّبة من وزراء في التيار الوطني والمردة، تتهمهم الولايات المتحدة بتسهيل أعمال الحزب، لكنهم في الوقت نفسه هم من الحلقة الأقرب إلى قيادة التيارين".

 

وتابعت الصحيفة: "وهذا يعني إصابة التيارين بسهام أميركية مباشرة، ولا سيما التيار الوطني وحلقاته المالية المتعددة، علماً بأن أي عقوبات تعني تضييقاً لا يتعلق حصراً بعملية نقل الأموال، بل بتقييد كامل لحركة المعنيين وتنقلاتهم خارج لبنان، في الدول التي تتماشى مع العقوبات الأمريكية".

وأضافت الصحيفة "قد لا يكون الكلام عن عقوبات على حلفاء الحزب جديداً، لكن توقيت التلويح به ملتبس حالياً في ضوء زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى واشنطن، واستعداد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لزيارتها أيضاً، فيما يسجل العهد والتيار الوطني الحر تراجعاً ملموساً في العلاقة معها. وإذا كانت مصالح المردة والحزب السوري القومي الاجتماعي مختلفة معها، إلا أن الاصطدام المباشر بين واشنطن والتيار الوطني سيكون هو الأقسى والأشد تأثيراً".

التعليقات (0)