سياسة عربية

صحيفة: "الأسد" يتبرأ من سفيره الأسبق لدى الأردن

بهجت سليمان دخل في ملاسنة مع أردنيين بينهم برلمانيون مؤخرا - أ ف ب
بهجت سليمان دخل في ملاسنة مع أردنيين بينهم برلمانيون مؤخرا - أ ف ب

كشفت صحيفة عربية عن إرسال النظام السوري "براءة سياسية" للأردن من سفير دمشق الأسبق لدى عمّان، بهجت سليمان، على خلفية إطلاق الأخير تصريحات مسيئة للمملكة.


وأوضحت "القدس العربي"، الأحد، أن "جهة ما" في نظام الأسد قرر توجيه رسالة براءة سياسية من سليمان، "دون إبداء أي استعداد في الوقت نفسه للتدخل وإجباره على الصمت"، في ظل التلاسن المستمر بينه وبين أردنيين، بينهم برلمانيون.


ولم تشر الصحيفة إلى مصادرها أو شكل تلك "الرسالة"، كما لم يصدر تأكيد أو نفي من حكومتي البلدين على الفور.


وأضافت أن النظام السوري قال للأردن ضمنا: "أنتم طردتموه من عمان ولم يستقبله الأسد حتى اللحظة، ولم يتم تعيينه بأي موقع رسمي.. هو مواطن سوري يقيم الآن في بيروت، وليس ناطقا باسم النظام، وبإمكانكم مقاضاته".


وأكدت الرسالة: "نحن لا نشتم القيادة الأردنية، ولا نقول شيئا ضد المملكة، ونأمل منكم المعاملة بالمثل ووقف الإساءات لسوريا وللأسد".

 

اقرأ أيضا: "جيش الاحتلال السوري" على فضائية أردنية يفجر جدلا (شاهد)


وقبل أيام، تسبب خطأ إخباري، لتلفزيون "المملكة" الأردني الحكومي، بسجال بين سفير سوريا "المطرود" بهجت سليمان، وبرلمانيون أردنيون، ردوا عليه، بعد أن تهجم على بلادهم في منشور له.


وكان تلفزيون المملكة أصدر بيانا قال فيه: "القناة تود أن تعتذر من مشاهديها عما ورد من خطأ غير مقصود في أحد مواجزها الإخبارية أمس، حيث وصف الجيش السوري عن طريق الخطأ بـ(جيش الاحتلال السوري)، وتمت محاسبة المسؤولين عن هذا الخطأ".


فيما كتب سفير النظام السوري السابق لدى الأردن، بهجت سليمان "تلفزيون ( المملكة الهاشيمية) في الأردن الشقيق، يسمي قوات الجيش العربي السوري البطل التي تسحق الإرهابيين في جنوب إدلب بـ (قوات الاحتلال السوري)!!!".


طارق خوري، عضو مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى للبرلمان)، كان أول المتصدين لسليمان، حيث وجه له رسالة، دعاه فيها إلى أن يكون "محضر خير".

 

اقرأ أيضا: كيف قرأ خبراء رفع التمثيل الدبلوماسي بين عمّان ودمشق


وانضم مقرر لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأردني النائب قيس زيادين إلى خوري، في رده على سليمان، حيث طالبه بالاعتذار.


معتز أبو رمان، وقف إلى جانب زملائه خوري وزيادين، ونشر بيانا رد فيه على سليمان.


وفي أيار/ مايو 2014، اعتبرت عمان  بهجت سليمان، شخصا غير مرغوب فيه، وأمرته بمغادرة المملكة خلال 24 ساعة، بسبب "إساءاته المتكررة" بحق المملكة ومؤسساتها الوطنية.


ويرتبط الأردن مع جارته الشمالية سوريا بحدود طولها 375 كلم، ما جعل المملكة من بين الدول الأكثر استقبالا للسوريين، بعدد بلغ 1.3 مليونا، نصفهم يحملون صفة لاجئ.


واختار الأردن منذ بداية الأزمة في جارته الشمالية الحياد في مواقفه "المعلنة" إزاء ما يجري، مطالبا في كل المحافل الدولية بحل سياسي يضمن أمن سوريا واستقرارها.


إلا نظام بشار الأسد تمسك بـ"نغمة التشكيك" الدائم والاتهامات المستمرة لعمان، بدعمها لـ"العصابات "الإرهابية" بسوريا، وهو ما نفاه الأردن جملة وتفصيلا.

التعليقات (0)