سياسة عربية

حمدوك يتفق مع "الحرية والتغيير" على مراجعة ترشيحات الوزراء

قالت وسائل إعلام سودانية إن حمدوك تحفظ على مرشحي وزارات الصناعة والتجارة والآثار والسياحة- جيتي
قالت وسائل إعلام سودانية إن حمدوك تحفظ على مرشحي وزارات الصناعة والتجارة والآثار والسياحة- جيتي

اتفق رئيس الوزراء السوداني عبد حمدوك الجمعة، مع قوى إعلان الحرية والتغيير، لمراجعة قوائم المرشحين والمرشحات للمناصب الوزارية والمجالس المتخصصة، بحسب بيان صادر عن مكتب الأول.


وأشار البيان إلى أن "المراجعة ستكون وفق جدول زمني محدد"، دون توضيح تفاصيل الجدول الزمني.


وكان حمدوك أعلن الثلاثاء الماضي، أنه تسلم قوائم ترشيحات الوزراء المقدمة من "الحرية والتغيير"، وبلغت 49 مرشحا ومرشحة لـ14 وزارة، و16 مرشحا ومرشحة لـ5 مجالس وزارية متخصصة.

 

اقرأ أيضا: تأجيل إعلان التشكيلة النهائية للحكومة الانتقالية بالسودان


ووفق ما ذكرته وسائل إعلام سودانية، فإن حمدوك تحفظ على مرشحي قوى الحرية والتغيير لوزارات الصناعة والتجارة والآثار والسياحة، لعدم كفاية السير الذاتية الخاصة بهم.


وأفاد مصدر مطلع بقوى الحرية والتغيير لصحيفة "سودان تربيون" بأن "رئيس الوزراء أعاد القائمة لقوى الحرية والتغيير، وطلب مزيدا من الأسماء في المناصب المشار إليها"، متوقعا أن "تسلم الحرية والتغيير القائمة مجددا لحمدوك الجمعة، على أن يتم إعلان التشكيل الوزاري السبت".


يشار إلى أن إعلان التشكيلة الوزارية النهائية للحكومة الانتقالية تأجل الأربعاء الماضي لمدة 48 ساعة، لإجراء مزيد من المشاورات، واستيفاء الخطوات القانونية الواردة في الوثيقة السياسية.

 

وفي سياق متصل، دعت الجبهة الثورية السودانية الجمعة، رئيس الوزراء حمدوك إلى رفض قوائم مرشحي "الحرية والتغيير"، وإجراء مشاورات واسعة حول التشكيل الوزاري.

 

وقالت الجبهة في بيان مشترك لزعيميها مني أركو مناوي ومالك عقال إن "ما يجري في الخرطوم من تكوين لمؤسسات الفترة الانتقالية، فيه خلل كبير ولم يستفد من تجارب الماضي"، مضيفة أن "ما يحدث الآن من أفراد وقوى سياسية غير مهتمة بحل قضايا الحرب والمواطنة واحترام التنوع وتحقيق أهداف الثورة، يجسد تجارب النخب في الاستيلاء على الثورات وتوظيفها في الوصول إلى الحكم".

 

وتابع البيان: "ما يحدث هو محاولة للاستيلاء على حصاد ثلاثين عاما من نضال الشعب في كافة أرجاء السودان"، داعيا رئيس الوزراء إلى رفض قوائم "الحرية والتغيير"، وإجراء مشاورات أوسع قبل تشكيل حكومته مع الجميع، لا سيما الجبهة الثورية.

 

وشدد البيان على أن "الجبهة الثورية هي طرف أصيل ومؤسس لقوى الحرية والتغيير، ولم يتم الاتصال بقيادتها"، محذرا من أن ما سمياها "المحاصصة"، لن تؤدي "إلى تحسين معاش الناس وتحقيق السلام والمواطنة والديمقراطية".


وتضم الجبهة الثورية 3 حركات مسلحة، هي "تحرير السودان" بقيادة مني أركو مناوي (تقاتل الحكومة في إقليم دارفور/غرب)، و"الحركة الشعبية/ قطاع الشمال" بقيادة مالك عقار (تقاتل في ولايتي جنوب كردفان/ جنوب، والنيل الأزرق/ جنوب شرق)، و"العدل والمساواة" التي يتزعمها جبريل إبراهيم، وتقاتل في إقليم دارفور.

التعليقات (0)