طب وصحة

لأول مرة.. علماء يستيطعون زراعة دماغ بشري مخبريا

الدكتورة أليسون موتري: مستوى النشاط العصبي الذي نراه غير مسبوق في المختبرات- جيتي
الدكتورة أليسون موتري: مستوى النشاط العصبي الذي نراه غير مسبوق في المختبرات- جيتي

استطاع علماء أمريكيون زراعة دماغ بشري مخبرياً، وهو تطور هائل قد يضعهم على طريق اكتشاف الأدمغة وطريقة علاج أمراضها بشكل غير مسبوق، كما يمكن أن يؤدي إلى اكتشاف علاجات للأمراض التي تصيب الدماغ مثل الأورام والزهايمر.


وتجدثت دراسة عن أن علماء أمريكيون استطاعوا من إنماء أدمغة صغيرة في المختبر تنتج نشاطا مماثلا لأدمغة الأجنة والأطفال الخدج، حسب تقرير نشرته جريدة "دايلي ميل" البريطانية.

 

ووفقا للدراسة التي نقلت نتائجها صحيفة "ديلي ميل" فقد ابتكر العلماء في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو "أدمغة" بحجم حبة البازلياء، من خلال إنماء خلايا جذعية في طبق بتري في المختبر، وفحص نشاطها وتعبير الجينات على مدى 10 أشهر.

 

ونقلت الصحيفة عن العلماء قولهم في الدراسة أن مناطق "الأدمغة" الصغيرة كانت تتواصل مع بعضها البعض، وهي سمة تجعلها وسيلة رائعة لدراسة كيفية تطور الدماغ البشري.

 

ولا تعد هذه المحاولة الأولى لزراعة أعضاء تشبه الدماغ في المختبر، حيث كان هناك العديد من المحاولات المشابهة، لكن على عكس أدمغة المختبر السابقة نجح علماء جامعة كاليفورنيا في إنتاج أدمغة تتضمن هياكل أكثر تعقيدا.

 

وقام الباحثون باستخدام الخلايا الجذعية بتعديل ظروف طبق بتري لتحفيز هذه الخلايا على الدخول إلى أنسجة الدماغ بدلا من أي عضو آخر. ولمدة 10 أشهر، شاهدوا المئات من أطباق بترية تنتج أدمغة صغيرة.

 

واعتمد الفريق أقطابا لمراقبة الأجسام العضوية، بحثا عن أي علامات للنشاط، لأن دماغ الإنسان يعمل فقط إذا كانت مناطقه المختلفة تتحدث مع بعضها البعض.

 

ولدى "الأدمغة" الجديدة وفقا لما تقوله الصحيفة شبكات عصبية معقدة، وهي طرق سريعة تربط خلايا الدماغ. وهذا يعني أن أدمغة المختبر وصلت إلى المرحلة نفسها لنمو أدمغة الأطفال الخدج.

 

وقالت عالمة الأحياء بجامعة كاليفورنيا في ديفيس والمؤلفة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة أليسون موتري: إن "مستوى النشاط العصبي الذي نراه، غير مسبوق في المختبرات".

 

وبالنسبة للعلماء، ربما يعني هذا أنهم قادرون على مشاهدة الدماغ البشري "ينمو" في الوقت الحقيقي.

 

وتحدثت موتري عن وجود لجان أخلاقية لتمثيل جميع فئات المجتمع، فضلا عن اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة للتأكد من أنها وفريقها لا يتخطون الحد الفاصل بين تحسين حياة الإنسان ومحاولة "إنشائه" في المختبر.

0
التعليقات (0)