صحافة دولية

كاتب تركي: بوتين من يحدد مصير اتفاق تركيا وأمريكا بسوريا

من المقرر أن يصل أردوغان إلى روسيا للقاء بوتين الثلاثاء المقبل- جيتي
من المقرر أن يصل أردوغان إلى روسيا للقاء بوتين الثلاثاء المقبل- جيتي

قال كاتب تركي، إن الاتفاق بين واشنطن وأنقرة الـ120 ساعة، سيحدد مصيره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "صاحب القرار في المعادلة السورية".

وأوضح الكاتب التركي، سيدات إرجين، في مقال مطول له على صحيفة "حرييت" وترجمته "عربي21"، أن السؤال الأهم، هو مدى استجابة الرئيس بوتين، الداعم للنظام السوري، لاتفاق الـ120 ساعة.

وأشار إلى أن الكرملين لطالما أكد على نقطتين مهمتين، الأولى تفهم روسيا لمخاوف أنقرة الأمنية في المنطقة، والثانية التشديد على وحدة الأراضي السورية، وحق نظام الأسد في الانتشار في كافة الأراضي السورية.

وتوقع الكاتب، أن بوتين قد يتخذ موقفا بأن لا تكون المنطقة الآمنة بإشراف القوات التركية دائمة، إلا أنه لن يضغط على أنقرة حول توقيتها خلال الفترة الحالية.

 

اقرأ أيضا: أردوغان: النظام السوري بنطاق عملياتنا وسأبحث ذلك مع بوتين

وشدد على أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لسوتشي الثلاثاء المقبل، ولقائه نظيره بوتين مهمة للغاية وحاسمة، خاصة أنها تأتي في الـ24 ساعة الأخيرة من الـ120 ساعة الأمريكية التركية.

وأضاف أن الهدف الاستراتيجي لأنقرة هو القضاء بشكل كامل على الوحدات الكردية، وهي تعمل على ذلك في حدود الـ120 كم، إلا أن التساؤل هنا هو كيف ستتعامل معها خارج الحدود المنطقة الآمنة، وهنا تكمن الإشكالية لدى أنقرة بعد الاتفاق بين "قسد" والنظام السوري بوساطة روسية.

ولفت الكاتب، إلى أن الاتفاق الأمريكي التركي ينص على إنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كم مربع، وعلى طول 120 كم، وليس 440 كم، متوقعا أن تقتصر "المنطقة الآمنة" خلال الفترة الحالية على ما تم التوافق عليه في اتفاق الـ120 ساعة، ولن تتوسع لتشمل مناطق شرقية أو غربية من نهر الفرات.

وعلل ذلك، بتسليم الوحدات الكردية المسلحة، لمنطقة كوباني وقامشلي للنظام السوري والقوات الروسية، مما جعل مكابح القوات التركية تتوقف إلى هذا الحد.

وحول قضية تنظيم الدولة في الاتفاق المشترك الأمريكي التركي، لفت الكاتب إلى أن العبارات المتعلقة حول محاربة "داعش" تشمل حدود جغرافية واسعة.

 

اقرأ أيضا: خبراء أمنيون أتراك: هذا سر الـ120 ساعة.. وأمريكا تنقذ "قسد"

وأوضح أن المادة الخامسة من البيان، تؤكد على العزم لمواصلة نشاطات الكفاح ضد تنظيم الدولة،في شمال شرق سوريا، كما يؤكد على أن هذا التعهد سيشمل التنسيق حول مراكز الاعتقال.

إلا أنه من غير الواضح، بحسب الكاتب، ما إذا كات المقصود مراكز الاعتقال في نطاق المنطقة الآمنة أو ستشمل جغرافيا أوسع من الأراضي السورية، خاصة لأن عددا منها ما زالت تدار حاليا من قبل الوحدات الكردية المسلحة، فلذلك تفاصيل هذا التنسيق سيطرح مسائل عدة حول التطبيق.


 
التعليقات (0)