حول العالم

هكذا تنظر الشعوب للصحة النفسية وأهمية مراعاتها (استطلاع)

هل ترى أنه يمكنك في يوم ما مراجعة مختص نفسي؟ - أرشيفية CC0
هل ترى أنه يمكنك في يوم ما مراجعة مختص نفسي؟ - أرشيفية CC0

أظهرت دراسة استقصائية جديدة حول الصحة النفسية، أن بريطانيا حلت ثانية بعد السويد، من ناحية قبول مسؤولين حكوميين عانوا من مشاكل نفسية، وذلك بنسبة 12% قالوا إنه يجب استبعاد أصحاب الأمراض النفسية السابقة من الوظائف الحكومية، أما في روسيا فقد كان الناس أقل تسامحا مع أصحاب الأمراض النفسية، بنسبة 76% قالوا إنه يجب استبعادهم.

ومن بين جميع البلدان التي شملتها الدراسة، التي نفذتها مؤسسة "إبسوس" البحثية، اتفق البريطانيون على أن المرض العقلي هو مرض لا يقل أهمية عن أي مرض آخر.

وتستند نتائج الدراسة الاستقصائية لأكثر من 20 ألف شخص في 29 بلدا، أكثر من 1000 منهم في بريطانيا وحدها.

 

 

 

على الصعيد العالمي، قال ربع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و34 عاما، إنهم يفكرون في صحتهم النفسية في كثير من الأحيان، أي أكثر من أي فئة عمرية أخرى، على النقيض من ذلك، قال واحد فقط من كل ثمانية، بنسبة 12% لمن هم فوق الـ65 عاما، إنهم يفكرون في صحتهم النفسية في كثير من الأحيان.

على مستوى الدول، وبخصوص التفكير في الصحة النفسية قال 76% من الكولومبيين، و73% من المكسيكيين، و73% من البرازيليين إنهم يفكرون في صحتهم النفسية إلى حد ما، أما الروس فقال 25% فقط إنهم يفكرون في ذلك، و37% من الكوريين الجنوبيين، و42% من السعوديين كذلك أيضا.

ورأى 41% من اليابانيين، و44% من البرازيليين، و45% من البيرو، إنهم متفقون على أن المرض النفسي هو مثل أي مرض آخر.

وعن التسامح مع أصحاب الأمراض النفسية، الناس في كوريا الجنوبية 31% واليابان 47% كانوا الأقل موافقة على أننا بحاجه إلى اتخاذ موقف أكثر تسامحا بكثير تجاه الأشخاص الذين يعانون من مرض نفسي. وعلي النقيض من ذلك ، في بلدان أمريكا اللاتينية-المكسيك 85% ، بيرو 85% ، شيلي 85% ، كولومبيا 84% والأرجنتين 84% أبدوا موافقة أكبر على ضرورة إبداء مواقف أكثر تسامحا.

وفي جميع البلدان التي شملتها الدراسة ، قال الأغلبية، إن الصحة النفسية والبدنية متساويتان في الأهمية.

وجاءت المملكة العربية السعودية الأولى عالميا بنسبة 23% قالوا إن الصحة النفسية أهم من الصحة البدنية، تليها الهند بـ17%، وجاءت هنغاريا أخيرا بنسبة 4% فقط قالوا إنها أهم، وذلك فيما يخص نظام الرعاية الصحية في كل بلد.

 



لكن يبدو أن السعوديين والهنود لا يرغبون بالإنفاق على الصحة النفسية، رغم إدراكهم لأهميتها، فالمفارقة كانت أن السعوديين قالوا إن الإنفاق المتزايد على الصحة النفسية، هو إضاعة للمال، بنسبة 25% من المستطلعة آراؤهم، ثانية بعد الهند بنسبة 27%، كما حلت السعودية بنفس المرتبة بعد الهند بالقول إن البالغين، والأطفال الذين يعانون من مشاكل نفسية سوف يتحسنون بمرور الوقت دون مساعدة طبية.

 

التعليقات (0)