سياسة عربية

حماس تؤكد سعيها لتحرير الأسرى عبر صفقات تبادل جديدة

أسرت كتائب القسام الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال حرب 2014- جيتي
أسرت كتائب القسام الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال حرب 2014- جيتي

أكدت حركة "حماس"، أن عمليات تبادل الأسرى هي واحدة من الاستراتيجيات المعتمدة لديها، في تحرير الأسرى من سجون الاحتلال، مؤكدة أنها الاستراتيجية "الأنجع".

وفي الذكرى الثامنة لصفقة "وفاء الأحرار"، أوضحت الحركة على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم، أن "تحرير الأسرى، هو أولوية مركزية عند حركة حماس، ولدى الشعب الفلسطيني الذي يلتف حول المقاومة".

وذكر في تصريح خاص لـ"عربي21" أن "ملف الأسرى دائم الحضور على طاولة صانع القرار السياسي والعسكري في الحركة"، مضيفا: "نحن نرى أن من واجبنا الوطني والسياسي والأخلاقي، تحرير هؤلاء الرجال والنساء الذين يقضون زهرات أعمارهم داخل سجون الاحتلال".

إسناد قضية الأسرى

 

ونبه قاسم إلى أن "حماس تتحرك بشأن هذا الملف في أكثر من اتجاه: فهناك الإسناد السياسي عبر طرح هذه القضية مع كافة الجهات والأطراف، والإسناد الإعلامي المتواصل، وتوفير كل ما يلزم في هذا الجانب من وضع وسائلنا الإعلامية في خدمة الأسرى وقضيتهم العادلة، وإسناد ذوي الأسرى بما تستطيع أن تقدمه الحركة من دعم لهم، إضافة للفعاليات المختلفة التي تسعى لإظهار هذه القضية وحضورها".

 

اقرأ أيضا: الكشف عن المعايير الإسرائيلية لإبرام صفقات تبادل الأسرى

ولفت المتحدث باسم "حماس"، إلى أن حركته "قامت بأكبر عملية إسناد للأسرى، عبر أسر جنود صهاينة من أجل مبادلتهم بالأسرى"، معتبرا أن "إنجاز صفقة وفاء الأحرار1، كانت واحدة من عمليات الإسناد للأسرى حيث تم الإفراج عن عدد كبير من الأسرى".

وتابع: "ورغم الحرب التي شنت على القطاع عام 2014، إلا أنها وضعت قضية الأسرى نصب عينيها، حينما أسرت جنودا صهاينة اعتدوا على قطاع غزة".

وشدد على أن "عمليات التبادل هي الاستراتيجية الأنجع لتحرير الأسرى، لأن الاحتلال لا يستجيب لأي قانون دولي أو إنساني، ولا حتى للوسطاء"، مؤكدا أن "الاحتلال لا يستجيب إلا بالقوة، لذا فعمليات التبادل، هي واحدة من الاستراتيجيات المعتمدة لدى حماس".

وتمكنت كتائب عز الدين القسام  الجناح المسلح لـ"حماس"، عبر صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" التي أجريت يوم 18 تشرين الأول/أكتوبر 2011، من تحرير 1027 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال، معظمهم من ذوي الأحكام العالية، مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

الأمل في صفقة جديدة

 

من جانبه، أكد المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى، المحرر علي المغربي، أن "فكرة وجود صفقة وفاء الأحرار2، تحمل أهمية استراتيجية كبيرة، ليس للأسرى في سجون الاحتلال فقط، بل لمشروع تحرير الشعب الفلسطيني وفلسطين من الاحتلال البغيض".

 

اقرأ أيضا: حماس تطالب بموقف دولي تجاه الاعتقال الإداري بحق الأسرى

وأضاف في حديثه لـ"عربي21": "ما دام الرجال هم الرجال الذين نفذوا صفقة وفاء الأحرار1، فنحن على خير وعلى جادة الصواب، ولن نكون فقط مع تحرير الأسرى، بل مع تحرير هذه الأرض المباركة، وهذا ما يجعل لدى الأسرى الأمل في التحرر، رغم إدراكهم مدى العقبات التي تعترض المقاومة وحركة حماس تحديدا، في إبرام صفقة جديدة".

وأوضح المغربي، أن "تحرير الأسرى من سجون الاحتلال، هو خطوة ضرورية ومهمة على طريق تحرير فلسطين"، مشددا على أن "تحرير الأسرى لن يأتي إلا من خلال المقاومة".

أسرى الاحتلال في غزة

 

وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لـ"حماس"، في 20 تموز/ يوليو 2014، أسر الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال الحرب، في حين كشف الاحتلال في مطلع آب/ أغسطس 2015، عن فقدانه الاتصال بالضابط الإسرائيلي هدار غولدن في رفح، جنوب القطاع.

وكشف الاحتلال في تموز/ يوليو 2015 عن اختفاء الجندي أبراهام منغستو، بعد تسلله عبر السياج الأمني إلى شمال قطاع غزة، وهو جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية، فر إلى غزة في السابع من أيلول/ سبتمبر 2014، إضافة إلى جندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فقد بداية عام 2016.

يذكر أن "كتائب القسام" ترفض الكشف عن عدد أو مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، وتشترط من أجل البدء في مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال لعقد صفقة تبادل جديدة للأسرى، إفراج الاحتلال عن كافة الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار (صفقة شاليط) ممن أعاد الاحتلال اعتقالهم مرة أخرى.

وتنظم حركة "حماس"، الاثنين، مهرجانا جماهيريا في الذكرى الثامنة لصفقة "وفاء الأحرار"، أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة.

 

اقرأ أيضا: بذكرى صفقة شاليط.. "القسام" تذكّر الاحتلال بجنوده في غزة

 

التعليقات (0)