سياسة عربية

تظاهرات جديدة في الجزائر إحياء لـ "ثورة التحرير" (شاهد)

المحتجون يرفضون الانتخابات الرئاسية المقبلة لأنها في نظرهم ليست إلا استمرارا للنظام نفسه- أ ف ب
المحتجون يرفضون الانتخابات الرئاسية المقبلة لأنها في نظرهم ليست إلا استمرارا للنظام نفسه- أ ف ب

وسط انتشار أمني كثيف، يحتشد آلاف المتظاهرون في الحراك الجزائري، الجمعة، في الذكرى الـ 65 لاندلاع ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي، داعين لما وصفوه بـ "استقلال جديد" من النظام الحاكم منذ الاستقلال. 


واندلعت "ثورة التحرير"، أي حرب الاستقلال الجزائرية، في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 1954 بقيادة جبهة التحرير الوطني، بعمليات عسكرية شملت في الوقت نفسه كل أرجاء البلاد.

وأصبح هذا التاريخ مناسبة وطنية يتم الاحتفال بها بشكل رسمي منذ الاستقلال، وهي عطلة مدفوعة الأجر.

وكما هو الحال بالنسبة للاحتفالات الرسمية بدأ المتظاهرون في التجمع ليل الخميس، في وسط العاصمة وهم يهتفون "الاستقلال.. الاستقلال" قبل أن تفرقهم قوات الشرطة التي أوقفت العديد منهم، بحسب وسائل إعلام محلية.

وفي صباح الجمعة، استيقظت العاصمة على انتشار أمني كثيف في وسط العاصمة بشاحنات احتلت كل المحاور والساحات الرئيسية.

 

اقرأ أيضا: قايد صالح: سنرافق الشعب إلى إجراء الانتخابات الرئاسية

وشددت قوات الأمن إجراءات المراقبة في الحواجز الأمنية على الطرق المؤدية إلى العاصمة منذ مساء أمس، ما سبب اختناقات مرورية امتدت كيلومترات كما في تيبازة غربا والبليدة جنوبا.

كما قام عناصر أمن بالزي المدني بتفتيش حقائب المارة المبكرين ومراقبة هوياتهم.

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسمان للتظاهر: "حراك 1 نوفمبر" و"لنغزُ العاصمة" الجزائر، حيث تجري أهم التظاهرات كل يوم جمعة منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية ضد النظام في 22 شباط/ فبراير.

 

 

 


ونشرت صفحة "حراك 22 فبراير" على فيسبوك يافطة إلكترونية كتب عليها "الفاتح نوفمبر.. يوم الزحف الأكبر".

وبدأ المتظاهرون في التجمع في شارع ديدوش مراد مرددين شعارات مساندة للحراك الشعبي، قبل أن يتوجهوا بالقرب من ساحة البريد المركزي.

ويرفض المحتجون الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 كانون الأول/ ديسمبر المقبل لاختيار خلف لبوتفليقة، لأنها في نظرهم ليست إلا استمرارا للنظام نفسه، بينما تُصر السلطة على المضي في هذه الانتخابات مقلّلة من حجم التظاهرات الاحتجاجية، كما فعل رئيس الدولة المؤقت، عبد القادر بن صالح لدى لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أسبوع، عندما وصف المتظاهرين بـ"بعض العناصر".

ودعا بن صالح، الخميس، الجزائريين إلى جعل الانتخابات "عرسا وطنيا" و"الاستعداد للتصدي لأصحاب النوايا والتصرفات المعادية للوطن".

كما حذر من "تقويض حق المشاركة في الاقتراع" من خلال "التذرع بحرية التعبير والتظاهر".

وقبله كان الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش والرجل القوي في الدولة منذ استقالة بوتفليقة أكد أن الشعب الجزائري، لا سيما فئة الشباب، "مصمم على الذهاب إلى إجراء الانتخابات الرئاسية".

ويخالف هذا التأكيد الشعارات التي يرفعها المتظاهرون كل يوم جمعة وفي تظاهرات الطلاب كل يوم ثلاثاء، والتي أبرزها "ماكانش (لن تكون) الانتخابات يالعصابات".

وجدّدت دعوات التظاهر في الجمعة 36 للحراك الشعبي مطالب رحيل رموز نظام بوتفليقة، ورفض إشرافهم على انتخابات الرئاسة.

 





 

التعليقات (3)
ناقد لا حاقد
الجمعة، 01-11-2019 05:30 م
الى المعلق جزائري ، لا استطيع ان افهم عقليتكم انتم من تريدون الانتخابات ، هل يعقل اجراء انتخابات مع بدوي و بن صالح و هدى فرعون و قايد صالح و مع مترشحين مثل عبد المجيد تبون و علي بن فليس ، ايعقل انه في ظرف 5 اشهر تمكنا من تطهير الدولة من المفسدين بادخال البعض الى السجن و ابقاء البعض خارجه ثم ماذا تخلتف انتخابات افريل 2019 عن مهزلة اي انتخابات ديسمبر 2019 ( التي لن نعترف بها ) فقط غياب مترشح واحد و هو بوتفليقة لكن كل اركان نظامه مازالو حاضرين و مؤثرين ، الشعب يقولها في كل جمعة و ثلاثاء لا انتخابات مع العصابات و لا لدولة الثكنات ، لا يحق لشخص هرم و جاهل في سن التقاعد و عسكري ان يقرر مصير الشعب ، الناس التي تنادي بالانتخابات اما ضحايا قنوات العار و الفسوق و الفساد و اقصد النهار ، الشروق ، البلاد و غيرها من قنوات الصرف الصحي و اما اناس من جماعة الكاشير التي تريد فرصة من اجل الربج السريع من خلال المال السياسي الفاسد و ربما من جماعة العصابة التي مازالت تطمع في تطويع الشعب و فرض الحلول الشاذة و الغير جادة ، مخطئ من يصدق نوايا القيادة العسكرية الفاسدة و على رأسها قايد صالح ، مخطئ من يصدق ان العسكر سوف تقبل بصندوق نزيه ، مخطئ من يصدق ان من ذبح الشعب في الستيعينات لانه اختار جبهة الانقاذ سوف يقبل ان يحكم الشعب نفسه بنفسه ، و انا اقول لك اختر حتفك
جزائري
الجمعة، 01-11-2019 03:59 م
اختر رئسك .اختر المسؤول الاول في البلد ثم حاوره . .وليكن المطلب الاول وبصوت واحد استقلال القضاء . وعليه نعم للانتخابات .
تاليين خضراء
الجمعة، 01-11-2019 12:09 م
تحيى الجزائر لن انتخب