سياسة عربية

نائب أردني لـ"عربي21": دول خليجية تعرقل دور الأردن بالقدس

 يوجد 887 موظفا في القدس يتبعون للأردن- عربي21
يوجد 887 موظفا في القدس يتبعون للأردن- عربي21

صرح النائب في البرلمان الأردني سعود أبو محفوظ، بأن دولا خليجية تمارس عرقلة لدور الأردن ونفوذه في القدس وحماية المسجد الأقصى.

وشدد أبو محفوظ خلال حديثه لـ"عربي21"، على هامش مؤتمر "رواد ورائدات بيت المقدس الحادي عشر" المقام بإسطنبول، على أن الأوقاف الأردنية تستحق الإسناد والوقوف معها باعتبارها آخر ما تبقى من الحصرية الإسلامية في القدس والمسجد الأقصى.

وأوضح أن الإسناد للأوقاف الأردنية ضروري رغم ما يعتريه من ترهل، ورغم الإقرار بأن إدارتها مزمنة وتحتاج إلى إعادة هيكلة، مضيفا أن "البعض يسعى نحو تعريب المقدسات، وهذا التعريب سيفضي إلى التهويد المحقق".

وقال: "نحن بالمطلق مع الموقف الملكي المعلن في ربيع هذا العام أن القدس لا يختلف عليها أردنيان، والأردن يقوم بهذا نيابة عن مجموع الأمة، والإدارة الأردنية مشروعة وفيها قرارات دولية لا تسقط بالتقادم".

واعتبر أي مساس بهذا الدور انتقاصا من المقدسات ضمن المسار الذي "دشنه ترامب بقراره الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، وأعقبه قرار الكنيست بقومية الدولة ويهودية العاصمة".

 

اقرأ أيضا: خبراء إسرائيليون: رغم تراجع السلام مع الأردن لكنه مصلحة حيوية


واجبات على الأردن

 

ومن وجهة نظره، فإن الأردن لديه أوراق قوة كثيرة بإمكانه استخدامها في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، مضيفا أن "الحكومة الأردنية فشلت إلى حد العجز عن ترجمة التوجهات الملكية نحو القدس، الحكومة ليس لديها أي رزنامة يومية للتصدي لرزنامة الاحتلال اليومية في التعدي".

وأشار أبو محفوظ إلى أن الحكومة الأردنية "لا تضع القدس في رأس هرم اهتماماتها، ولا مشروع لديها أصلا، وتعاطيها مع القدس هو تعاطي التسيير اليومي، وهذا خطير جدا في مواجهة اقتحامات يومية من قبل مجموعات المستوطنين".

ولفت إلى أن أقل ورقة قوة يمتلكها الأردن هي "الحماية لحدود الاحتلال بطول 500 كيلومتر، وحماية سفارته وسط عمان".

 

اقرأ أيضا: "معاريف": هناك استخفاف وعدم تقدير رسمي إسرائيلي للأردن

وتابع: "لا يعقل أن يكون المسجد الأقصى عرضة للانتهاكات والسفارة محروسة في عمان، أقل القليل يجب أن يجامل الملك شعبه وأن يسحب أو يطرد السفير الإسرائيلي ويعيد النظر في اتفاقية وادي عربة".

وأوضح أنه يوجد 887 موظفا في القدس يتبعون للأردن، وهؤلاء يستطيعون فعل الكثير، لكن المتحكم في قرارهم لا يرقى إلى مستوى التحدي، على حد تعبير النائب الأردني.

واستدرك: "الاحتلال يضع سقفا معينا للدور الأردني وهم يلتزمون به، وهكذا الاحتلال يتقدم والأوقاف تتأخر حتى وصلنا إلى مرحلة ما بعد صلاة المتطرفين في الأقصى، وإلى ما بعد التقسيم الزماني".

ووجه النائب في البرلمان الأردني انتقادا لإدارة الأوقاف الأردنية لملف مصلى باب الرحمة، قائلا: "كان بمثابة نكسة حقيقية، حيث رفضت تعيين إمام له، وهو مصلى قديم من 700 سنة، ثم سُحب الأثاث، وبصورة عملية هو بحكم المغلق".


وختم بالقول: "نحن كجهات نيابية وشعبية لا نثق في أي موقف سوى الموقف الأردني، ورغم هزال الوضع فما زلنا نتمسك به، لأن هناك دولا خليجية تمارس دور العرقلة في القدس والأقصى" دون أن يسمي تلك الدول.

التعليقات (0)