صحافة إسرائيلية

تقدير إسرائيلي: هذه مخاطر الدخول في حرب استنزاف مع غزة

ما يعزز فرضية الاستنزاف العسكري الإسرائيلي أمام غزة وجود قرار فلسطيني بإطلاق كميات كبيرة من القذائف، بهدف إصابة إسرائيل بحالة من الشلل
ما يعزز فرضية الاستنزاف العسكري الإسرائيلي أمام غزة وجود قرار فلسطيني بإطلاق كميات كبيرة من القذائف، بهدف إصابة إسرائيل بحالة من الشلل

قال كاتب إسرائيلي إن "المواجهة الحالية في قطاع غزة قد تذهب إلى مرحلة استنزاف الجيش الإسرائيلي؛ بسبب رغبة الفصائل الفلسطينية في الحصول على ما تعتبره صورة انتصار في نهاية هذه المواجهة، وبالتالي فإن إمكانية تدهور هذه المعركة ما زال قائما". 


وأضاف رون بن يشاي، الخبير العسكري الإسرائيلي، في تحليله الميداني بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21"، أن "ما يعزز فرضية الاستنزاف العسكري الإسرائيلي أمام غزة وجود قرار فلسطيني بإطلاق كميات كبيرة من القذائف الصاروخية، بهدف إصابة إسرائيل بحالة من الشلل، وتعطيل التعليم، وضرب المنشآت الاقتصادية، في مساحة لا تقل عن نصف إسرائيل". 


وأشار إلى أن "التوجه الفلسطيني الجديد بهذه المواجهة يأتي بدلا من إطلاق صواريخ بعيدة المدى على إسرائيل، وتوجيه ضربة قاضية لمرة واحدة على المرافق الإسرائيلية، مع أن الحدث لا يدور فقط عن خسائر إسرائيلية بالمليارات من فقدان أماكن العمل، والخسائر الاقتصادية، بل الاستمرار بزعزعة الأمن القومي لإسرائيل، والحصانة الوطنية للدولة، على بعد ثمانين كيلومترا من قطاع غزة، بما فيها منطقة غوش دان وسط إسرائيل". 


وأكد بن يشاي، وثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، أن "الفلسطينيين يعتقدون أنه كلما طال أمد المواجهة، فإن الجيش الإسرائيلي سيرتكب خطأه، الأمر الذي سيجبر باقي الفصائل على الدخول في هذه المواجهة".

 

وأوضح أن "هدفا آخر من الاستنزاف الذي تعيشه إسرائيل بهذه المواجهة هو إجباره على إنفاق مزيد من المقدرات المالية لأيام، وربما أسابيع، في محاولته لإحباط الرشقات الصاروخية على جنوب إسرائيل، وبمستوى أقل على وسطها، رغم أن الفلسطينيين لم يتنازلوا عن الحصول على صورة انتصار في نهاية هذه المواجهة". 

 

وأضاف أن "هدفا ثالثا يتمثل في استهداف اليهود من سكان غربي القدس، وكأن الفلسطينيين يرسلون صواريخ بمذاق ديني على القدس، مع العلم أن استراتيجية الاستنزاف هذه تنبع من حيازة الفصائل الفلسطينية لآلاف القذائف والصواريخ، مع نسبة قليلة من الصواريخ ذات المدى البعيد، ولذلك فهو يدير ما يمكن وصفه باقتصاد التسلح؛ من أجل المحافظة على إطلاق أكبر كمية ممكنة من الصواريخ، مع ارتياح في الكميات". 

 

اقرأ أيضا: 16 شهيدا في ثاني أيام العدوان على غزة والمقاومة ترد (شاهد)
 

وأشار إلى أنه "من المتوقع أن يعمد الفلسطينيون في استنزافهم هذا إلى مفاجأة إسرائيل بين حين وآخر بكميات كبيرة من القذائف الصاروخية الموجهة نحو منطقة واحدة، من أجل تحدي القبة الحديدية، ما قد يثير الحديث عن عملية برية ممكنة، في حال عمد المسلحون الفلسطينيون إلى استخدام الأنفاق الهجومية الحدودية لتنفيذ عمليات من خلالها ضد الجيش الإسرائيلي".


وختم بالقول إن "الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام-الشاباك يسعيان قدر الإمكان للتشويش على الخطط العسكرية الفلسطينية، وتقصير مدة القتال؛ من خلال ملاحقة الخلايا التي تطلق الصواريخ على مدار الساعة، وضرب البنية التحتية العسكرية للفصائل الفلسطينية". 

 

وقال إن ذلك "يشمل استهداف إسرائيل لمنصات إطلاق الصواريخ، وأماكن المستودعات، ومخازن القذائف، وغرف التحكم والسيطرة، وإعادة توزيع ونشر منظومات الدفاع الجوي، والجمع المكثف للمعلومات الأمنية والاستخبارية عن أهداف الجهاد الإسلامي وحماس، من أجل تطوير بنك الأهداف الخاص بهما".

التعليقات (0)