سياسة دولية

تشاووش أوغلو: الأسد لا يمكن أن يكون رئيسا موحدا لسوريا

تشاووش أوغلو إن بلاده كانت ستطلق "نبع السلام" قبل نحو عام- جيتي
تشاووش أوغلو إن بلاده كانت ستطلق "نبع السلام" قبل نحو عام- جيتي

قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد، لا يصلج بأن يكون رئيسا موحدا لسوريا.

 

جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية، على هامش مشاركته في فعاليات النسخة الخامسة من منتدى الحوار المتوسطي 2019، الذي انطلق في العاصمة الإيطالية روما، الخميس.

وحول تلميح وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، حول إمكانية فتح قناة حوار مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، وجهت الصحيفة سؤال للوزير التركي حول إمكانية إقامة اتصالات مع الأسد.

وأجاب تشاووش أوغلو، بهذا الخصوص: "هناك الحاجة لمساعدة الجميع بخصوص عودة اللاجئين السوريين. ربما يمكن التحدث معه أيضا".

وتابع: "ولكن موقف تركيا بشأن الأسد واضح، فهو قتل 500 ألف شخص، واستخدم الأسلحة الكيميائية. بالنسبة لنا، لا يمكنه أن يكون موحد البلاد".

 

وبشأن عملية "نبع السلام"، أضاف: "أردنا إطلاقها قبل عام إلا أن الولايات المتحدة طلبت منا الانتظار لحين سحب قواتها. وبعد المماطلة قررنا تنفيذها".

 

اقرأ أيضا: هل تستجيب تركيا لدعوة موسكو بفتح حوار مع الأسد؟
 

في سياق آخر، قال تشاووش أوغلو، إن الولايات المتحدة وجهت انتقادات لبلاده لشرائها منظومة "أس400" الروسية، في حين أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" لم يعترض على ذلك.


وأضاف تشاووش أوغلو، أن "الولايات المتحدة انتقدتنا غير أن الناتو لم يقل شيئا. وأفاد أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ، في مناسبات عدة أن لكل دولة الحق في الحصول على الأسلحة ومنظومة الدفاع التي تريدها".

وفي رده على سؤال حول إمكانية استخدام تركيا القوة في أنشطة التنقيب شرق البحر المتوسط، قال: "نحن الضامنون لقبرص التركية، لقد فعلنا كل شيء لإيجاد حل (لقضية قبرص) إلا أن الجانب الرومي لا يريد توقيع اتفاق".

وتابع: "اقترحنا على كل الأطراف تقسيم الواردات (مصادر الطاقة) من قبل لجنة، وعدم القيام بأنشطة التنقيب عن الغاز الطبيعي من جانب أحادي، غير أنهم لا يرغبون بالتعاون، لذا اضطررنا لإرسال سفننا (للتنقيب شرق المتوسط)".

واختتم بالقول: "لا نريد محاربة أي جهة، لكن إذا كان يتعين علينا حماية سفننا، فسوف نتخذ ما يلزم من التدابير".

التعليقات (0)