ملفات وتقارير

بريطانيا.. هؤلاء أبرز ممولي الأحزاب وحملاتها الانتخابية

أثرياء ومشاهير بين أبرز الداعمين للأحزاب البريطانية- جيتي
أثرياء ومشاهير بين أبرز الداعمين للأحزاب البريطانية- جيتي

تحظى الأحزب السياسية في بريطانيا بدعم مالي سخي في حملاتها الانتخابية من بعض المشاهير والأثرياء، تراوحوا ما بين أثرياء روس كان بعضهم يوما جزءا من النخبة الحاكمة، أو قطب صناعة أزياء تحول إلى صناعة النبيذ، ومقاول حفلات فنية، حتى صاحب مشروع للمقامرة على الإنترنت أو زوجة وسيط تجارة أسلحة سوري المولد.


وضخ هؤلاء ملايين الجنيهات الاسترلينية للأحزاب السياسية، وهم مجموعة مثيرة للاهتمام، فهم يدفعون بسخاء لحملات الأحزاب الانتخابية التي اعتادت أن تجمع تبرعات صغيرة من أنصارها بأكثر السبل بساطة وتواضعا.


ويمكن لهذه التبرعات الضخمة من كبار الأثرياء أن تحدث تحولا في "القوة الضاربة" للأحزاب في حملاتها الانتخابية. بحسب ما قالته "بي بي سي" في تقرير لها.


وفي حين يتبرع هؤلاء الأثرياء بدافع القناعة وتقديم دعم حقيقي، يأمل آخرون في تحقيق نفوذ والوصول إلى مركز القرار، وثمة قلق حقيقي بشأن مدى تأثير تلك المصالح الخاصة وما تضخه من أموال في التأثير في صنع السياسة العامة وراء الكواليس.


ويشترط القانون البريطاني على أنه يجب تسجيل التبرعات التي تزيد قيمتها عن 7500 جنيه استرليني لدى هيئة رقابية، وهي مفوضية الانتخابات.


المحافظون


حصل هؤلاء على بعض أكبر المبالغ وبعض الأسماء الأكثر إثارة للاهتمام التي ستظهر في قائمة مفوضية الانتخابات، ويقول المنتج ومقاول الحفلات الفنية المقيم في جزر الباهاما، جون إم غور، إنه يتبرع للمحافظين كمواطن بريطاني يشعر بالقلق بشأن تصاعد التطرف، ويضاف تبرعه خلال هذه الانتخابات إلى مبلغ 1.8 مليون جنيه استرليني قدمه خلال العامين الماضيين.

 

اقرأ أيضا: ما أهمية الصوت العربي بانتخابات بريطانيا؟ ندوة تجيب

بيتر هارغريفز، المؤسس المشارك لشركة هارغريفز لانسداون، أحد أكبر شركات الخدمات المالية في المملكة المتحدة، كان من أكبر مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال الاستفتاء الذي أجري عام 2016، وتبرع بمبلغ قدره 3.2 ملايين جنيه استرليني.


لوبوف تشيرنوخين، (200 ألف جنيه استرليني)، وهي زوجة فلاديمير تشيرنوخين نائب وزير المالية الروسي السابق الذي أصبح رئيساً لمصرف حكومي.


آن روزميري (200 ألف جنيه استرليني)، وهي زوجة الوسيط و الملياردير السوري المولد وفيق سعيد، الذي ساعد في إبرام أكبر صفقة مبيعات أسلحة بريطانية إلى السعودية، والتي عرفت بـ "صفقة اليمامة" المثيرة للجدل، وقد وقعتها رئيسة الوزراء مارغريت تاتشر عام 1985.


لاكشمي وأوشا ميتال (75 ألف جنيه استرليني لكل واحد منهما)، كان لاكشمي في وقت ما، ثالث أغنى رجل في العالم، ويرأس مجلس إدارة أكبر شركة لصناعة الصلب في العالم فضلا عن كونه رئيسها التنفيذي ويملك 38 في المئة من أسهمها. 

 

حزب العمال

 
جاء أكبر تبرع من جهة واحدة لحزب العمال في الانتخابات من اتحاد النقابات العمالية "يونايت"، ما عزز موقفه كأكبر ممول للحزب، وتبرع الاتحاد للحزب بمبلغ 3.5 ملايين جنيه استرليني في انتخابات عام 2015. بالإضافة إلى 4.4 ملايين جنيه استرليني في الأشهر التي سبقت انتخابات عام 2017. 


كما أن السكرتير العام للرابطة، لين مكلاسكي، من أشد الداعمين لجيرمي كوربن، ولعب دورا كبيرا في منع حزب العمال من الانسياق وراء الدعوة لاستفتاء جديد، أو تبني موقف تأييد البقاء في الاتحاد الأوروبي.

 

أما اتحاد العمال العام "جي إم بي" المشكك بقيادة كوربن، فقد قدم 250 ألف جنيه استرليني، وكان قد تبرع بمليون جنيه استرليني في انتخابات عام 2015، عندما كان أد ميليباند زعيما لحزب العمال.

إيكوتريسيتي (35 ألف جنيه استرليني): هي شركة لإنتاج الطاقة الكهربائية النظيفة، يقودها المستكشف السابق الذي أصبح رجل أعمال رائدا في المجالات الصديقة للبيئة، ديل فينس.

 

هارولد إيمانويل (عشرة آلاف جنيه استرليني): وهو عضو مخضرم في حزب العمال، إلا أنه وقف ضد الحزب في الانتخابات التكميلية في عام 2003 في منطقة برنت إيست، احتجاجا على سياسات الحكومة العمالية حينها تجاه العراق، وعلى "الخصخصة المثيرة للشكوك" لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.

 

حزب بريكست


يعد كريستوفر هاربورن، وهو متبرع سابق لحزب المحافظين، شخصية لا تحظى بشهرة كبيرة حتى داخل دوائر حزب بريكست (الداعي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي). ولا يفضل هاربورن الظهور في المناسبات العامة كثيرا، على العكس من داعمي نايجل فاراج (رئيس الحزب) السابقين، من أمثال قطب خدمات التأمين آرون بانكس. ومنح هاربورن الحزب ثلاثة تبرعات مختلفة مطلع هذا العام، بلغت قيمة كل واحدة منها مليون جنيه استرليني، كما تبرع بماكينة لصنع القهوة للمقر الرئيسي للحزب.

 

اقرأ أيضا: "الإسلامي البريطاني": حزب "العمال" أقرب لقضايا المسلمين

 
ويمكن لتبرعات هاربورن السخية للحملة الانتخابية، والتي تشكل حوالي 90 في المئة من إجمالي تمويل الحزب، أن تعطي للحزب قوة مالية تمكنه من منافسة الأحزاب الكبرى.

 

جيريمي هوسكينغ (250 ألف جنيه استرليني): وهو متبرع سابق آخر لحزب المحافظين أصبح من أكبر داعمي حزب بريكست.


 ومنح هوسكينغ الحزب 1.7 مليون جنيه استرليني لحملة الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2017. وهو الممول الرئيسي للمجلة الثقافية السياسية "الناقد". كما أنه أكبر مالك للقاطرات البخارية القديمة في بريطانيا، وله أسهم في نادي كريستال بالاس لكرة القدم.

 

الديمقراطيون الأحرار

 
يملك نويل هايدن 31.2 في المئة من شركة "جايمزيس" المالكة لأحد مواقع الألعاب الإلكترونية المتخصصة بألعاب المقامرة والكسب الفوري. وفي عام 2009/2010، بلغت أرباح الشركة 21 مليون جنيه استرليني، وبلغ نصيب هايدن منها 60 مليون جنيه استرليني.


ديفيد سيرا (60 ألف جنيه استرليني): ولد في إيطاليا، وهو المدير التنفيذي لشركة الجيبريس للاستثمارات، وهي شركة إدارة أصول مالية تدير أصول قيمتها 11.3 مليار دولار. ويقول إنه مناهض لـ بريكست، وإن فكرة الخروج من الاتحاد الأوروبي قُدمت بشكل غير دقيق للعامة، وستجعل الشباب يعانون. ويصف نفسه بأنه "فتى كاثوليكي ملتزم" وصوت لصالح العمال في انتخابات عام 2017.

 

حزب الخضر

 
يعد جوليان دنكيرتون، مؤسس سلسلة "سوبر دراي" للملابس، وصانع مشروب "أورغانيك سايدر" أبرز المتبرعين، وتبرع بمبلغ مليون جنيه استرليني للحملة الداعية لإعادة التصويت على بريكست عام 2018. كما تبرع بـ 35 ألف جنيه استرليني لحزب بلايد كومري في ويلز، و30 ألف جنيه استرليني لحزب الديمقراطيين الأحرار.

التعليقات (0)