صحافة إسرائيلية

تقدير إسرائيل لأملاك اليهود بدول عربية.. ما صلة صفقة القرن؟

قيمة الممتلكات التي تركها يهود الدول العربية وإيران بلغت 150 مليار دولار- جيتي
قيمة الممتلكات التي تركها يهود الدول العربية وإيران بلغت 150 مليار دولار- جيتي

كشفت صحيفة عبرية، عن تقديرات إسرائيلية تتعلق بحجم "أملاك المهاجرين اليهود المتبقية" في الدول العربية وإيران، منوهة أن حصر هذه الأملاك هام جدا، خاصة في هذه الأيام التي يجري فيها إعداد الإدارة الأمريكية لما يسمى بـ"صفقة القرن".


وزعمت صحيفة "إسرائيل اليوم" في تقرير أعده دان لفي، أن قيمة الممتلكات التي تركها يهود الدول العربية وإيران الذي هاجروا إلى "إسرائيل"، بلغت 150 مليار دولار، منوهة أن "هذه المعطيات، التي تنشر لأول مرة، هي تقدير متحفظ لأنه لم يتم ملاءمتها مع قيمتها اليوم، وهي نتيجة عمل استمر عدة سنوات".


وذكرت أن "هذه هي المرة الأولى التي تكون تحت تصرف إسرائيل معطيات شاملة في هذه القضية المهمة، التي ينطوي وزنها التاريخي والاجتماعي–السياسي والدولي على أهمية كبيرة"، بحسب تقديرها.


وأوضحت الصحيفة، أنه "منذ 2002، نشأت الحاجة لإجراء تقدير لممتلكات اليهود ليشكل بديلا للتقدير الذي أعده الفلسطينيون (حول ممتلكاتهم في فلسطين)، ومع ذلك، لم يحدث تقدم كبير في هذا الشأن حتى وقع في 2017 التغيير المنشود، وكشفت وزيرة المساواة الاجتماعي غيلا جمليئيل عن مشروع سري بالتعاون مع هيئة الأمن القومي، هدفه الوصول بطرق متنوعة لحساب الممتلكات في كل الدول العربية تقريبا".

 

اقرأ أيضا: حمد بن جاسم: صفقة القرن ستطلق إذا استمر نتنياهو بمنصبه

وأضافت: "يدور الحديث عن طرق لا يمكن الدخول في تفاصيلها، وهي تفحص تلك المقاييس التي اتخذها الفلسطينيون في حساباتهم".


ومن المتوقع في الأسابيع المقبلة، أن تعرض جمليئيل على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، النتائج المفصلة في هذا الموضوع، بعد أن اطلعت على المعطيات ومراجعة المجلس الوطني للأمن القومي.


وقدرت الوزيرة، أنه في إطار هذه المعطيات "سيكون من الممكن إرجاع ممتلكات مئات الآلاف من اليهود الذين فقدوا ممتلكاتهم".


ونوهت الصحيفة، أنه "رغم سن قانون في 2010 بموجبه سيعوض اليهود المهاجرين من الدول العربية وإيران عن فقدان ممتلكاتهم في إطار مفاوضات مستقبلية، إلا أنه عمليا لم تكن إسرائيل تعرف حجم الممتلكات التي خلفها اليهود، وكذلك مكانها الدقيق حتى استنفاد الخطوة الحالية".


وبحسب مزاعم الصحيفة، بلغ عدد اليهود الذي غادروا الدول العربية في الثلاثينيات من القرن الماضي واستمرت في الخمسينيات والستينيات، نحو 850 ألف يهودي، وصل منهم 600 ألف إلى فلسطين المحتلة، والبقية انتقلوا للولايات المتحدة وأوروبا.


وبينت "إسرائيل اليوم"، أنه تم تقسيم البيانات المتعلقة بالممتلكات إلى الفئات التالية: أراضي وعقارات في الريف، عقارات في المدن، قيمة المنشآت التجارية، فقدان الدخل والإيرادات المحتملة، الممتلكات المنقولة والممتلكات العامة/المجتمعية اليهودية، مقدرة أن "قيمة الأصول التي خلفها اليهود في إيران بنحو 31.3 مليار دولار، وفي ليبيا 6.7 مليارات دولار، و2.6 مليار في اليمن، وفي سوريا 1.4 مليار دولار وفي عدن حوالي 700 مليون دولار.


ونبهت أن "الفرضية المتفق عليها بين الذين أعدوا الفحص، أنه من أجل أن تكون أي عملية سياسية موثوقة وطويلة الأجل، من الضروري ضمان حصول جميع اللاجئين في الشرق الأوسط على معاملة متساوية بموجب القانون الدولي".

 

اقرأ أيضا: صحيفة: ترامب قد يعلن "صفقة القرن" في هذا التوقيت

 

وأوضحت أن "إسرائيل اتخذت العديد من القرارات، الغرض منها تنظيم المبدأ الذي بموجبه كل بحث يعنى بحقوق اللاجئين الفلسطينيين سيترافق ببحث مشابه يتعلق بحقوق المهاجرين اليهود من الدول العربية".

وتابعت: "حصل هذا المبدأ على تعبير إضافي في القرار 185 الذي اتخذه مجلس النواب الأمريكي عام 2008، وصادق عليه الكنيست هذا العام، ومع ذلك وحتى العام 2017 نفذت إسرائيل تسجيلا قليلا جدا للممتلكات التي تركها يهود البلدان العربية وإيران، وتم تعبئة نحو 14 ألف نموذج، من قبل وزارة العدل في الستينيات، دون إجراء أي نشاط منهجي في هذا الشأن".


وأفادت الصحيفة، أنه "في 2002، تقرر استئناف النشاط في هذا الموضوع، ولكن حتى بعد أكثر من عقد من الزمان، لم تتبلور سياسة في هذا الشأن أو تتخذ قرارات حكومية، وجرت محاولة أخرى قبل نحو خمس سنوات من قبل وزارة المواطنين القدامى، لكنها لم تؤت ثمارها حتى تم احتساب التقدير الحالي".


وحول "الإهمال الطويل" في معالجة الموضوع رغم أهميته، قالت جمليئيل: "عندما قررت الاهتمام بهذا الموضوع، دهشت عندما اكتشفت أنه لم يطرأ فيه تقدم دراماتيكي على مدى سنوات طويلة".


وأكدت أن "الفحص الحالي هام للماضي وللحاضر ولهذه الأيام، التي فيها مخططات سياسية مثل "صفقة القرن" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي توجد على جدول الأعمال بكل معانيها السياسية المرافقة".

التعليقات (2)
أنيس السايس
الثلاثاء، 17-12-2019 07:56 م
طول عمرك يا زبيبة بطيزك هالعوده /يبدو انو اليهود واثقين من أنفسهم أكثر من اللازم مفكرين انو الشعب الفلسطيني بدو يتشتت هون وهون ولو يفكرو كيف بدن يستعيدو ثروات اليهود شعب طماع من يوم يومه ألمانيا ما زالت تدفع ثمن محارق هتلر والمحارق كانت لاحراق الجثث المتعفنه وليست لليهود شعب مكروه ودين غير انساني
علي القزق
الثلاثاء، 17-12-2019 06:50 ص
ما تبتغيه إسرائيل من وراء هذه الشعوذة والتزييف هو تآمرها على حق اللاجئين الفلسطينيين الذين طردتهم من وطنهم وإستولت على أملاكهم، لتدعي أن اليهود العرب الذين أرغمتهم على ترك أوطانهم هم بعدد اللاجئين الفلسطينيين، وأن أملاكهم تعادل أملاك اللاجئين الفلسطينيين. الحقيقة هي أن من أرغم اليهود العرب وشجعهم لترك أوطانهم هي إسرائيل لدرجة إستعمال العنف ضدهم وهناك العديد من الأمثلة من يهود المغرب إلى يهود العراق وليبيا وسوريا وغيرها. والحقيقة الثانية هي أنهم باعوا جميع أملاكهم قبل مغادرتهم وهناك الوثائق التي تثبت ذلك. والحقيقة الأخرى هي أنه في الوقت الذي أصدر فيه المجتمع الدولي وهيئة الأمم مئآت القرارات التي تدعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين وطالب إسرائيل بحقهم في العودة وإعادة أملاكهم والتعويض لهم، فهو لم يصدر قرار واحد حول اليهود العرب، لأنهم تركوا أوطانهم كما ترك غيرهم من اليهود أوطانهم وهاجروا إلى إسرائيل بطلب ودعم وتشجيع إسرائيل والمنظمة الصهيونية العالمية. وأخيراً، الجواب على هذه الشعوذة الصهيونية، هو حسناً فلتطبق إسرائيل قرار حق عودة اللاجئين الفلسطينيين 194 وتعوض لهم، وليعود اليهود العرب إلى أوطانهم حيث رحبت جميع الدول العربية بذلك في العديد من قراراتها.