طب وصحة

هكذا يمكن تطوير الأدوات الطبية لإنقاذ حياة ملايين البشر

بعض الأجهزة بحاجة لبعض التطوير لتقدم الكثير للمرضى - CC0
بعض الأجهزة بحاجة لبعض التطوير لتقدم الكثير للمرضى - CC0

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تقريرا عن الأدوات الطبية الحديثة التي قالت إنها ستغني عن طرق العلاج التقليدية، وأبرزها زراعة الأقطاب الكهربائية في الجسم على غرار جهاز تنظيم نبضات القلب.

وقال التقرير الذي عملت عليه "جيما تشريش" إن الإحصاءات تفيد بأن العالم "يشهد سنويا تركيب 1.25 مليونا من هذه الأجهزة، التي تؤدي الاستعانة بها لأن يشعر من يعانون من اضطراب في ضربات القلب".

ويتابع التقرير بأن هنالك من يرى أن "جهاز تنظيم ضربات القلب، القيام بما هو أكثر بكثير من مجرد دفع أنسجة القلب إلى العمل، عندما تفشل في القيام بذلك من تلقاء نفسها. فبرأي هؤلاء، يمكن لجهاز مثل هذا مزروع في الجسم، مراقبة الحالة الصحية للإنسان، ورصد المؤشرات التي تفيد بإصابته بالمرض، والمساعدة على التعامل مع الأمراض المزمنة".

ويعول التقرير على أن أجهزة "تنظيم ضربات القلب يمكن أن يكون لها مهامَ أكثر بكثير من مجرد ضمان أن ينبض قلبك بشكل سليم".

ويتابع: "من بين النماذج المعروفة لهذه الأدوات، الأجهزة المستخدمة في ما يُعرف بـالتحفيز العميق للدماغ، والتي تحمل اسم مولد النبض المزروع، وتساعد على السيطرة على المشكلات الصحية الناجمة عن الإصابة بالشلل الرعاش".

كما يمكن استخدام "مولد النبض المزروع"، في علاج أمراض مثل الصرع، إذا فشلت العقاقير الدوائية في تحقيق هذا الهدف، بحسب التقرير.

 

اقرأ أيضا: 9 أشياء مفاجئة تسبب الهالات السوداء تحت العين

ويضيف التقرير بأن هنالك مشكلة وهي أن هذه الالكترونيات التي يتم زرعها في الجسم لا تتسم بـ"الذكاء" ولا تستطيع أحيانا فهم "المؤشرات الحيوية العصبية".

وتقول "تشيرش" إنه من هذا المنطلق، يُفترض أن يكون بمقدور الجيل الجديد من الأجهزة القابلة للزرع في الجسم، مراقبة الوضع الصحي للإنسان وتوفير العلاج له كلما كان ذلك ضروريا، وذلك عبر فك شفرة الرسائل، التي تمر عبر جهازه العصبي والتفاعل مع المعلومات التي تتضمنها.

لكن هنالك مشكلة أخرى تتكشف هنا، وهي أن القلب البشري "يتأثر بعوامل أخرى ورسائل تأتيه من أعضاء مختلفة في الجسم، مثل مدى سرعة تنفس صاحبه وطبيعة الطعام الذي تناوله للتو وغير ذلك"، وإذا أردنا فك الشيفرة فعلينا أن نلجأ إلى "التعلم الآلي" وهو ما تقول عليه شركة "بيوس" حاليا.

ويتابع التقرير: "في هذا الإطار، يعكف فريق من الباحثين التابعين للشركة، على تسجيل البيانات العصبية الخام من خلال وسائط عصبية طوّرتها الشركة، ووضع هذه البيانات بموازاة تسجيلات تخص إشارات فسيولوجية، مثل معدل ضربات القلب ومستويات ضغط الدم والجلوكوز ودرجة حرارة الجسم ومستوى النشاط البدني".

وقد يساعد استخدام تقنيات "التعلم الآلي" الأجهزة المزروعة للتفاعل مع الأعصاب في الجسم، على أن تصبح أكثر فعالية في التعامل مع الأعراض المرضية التي تصيب المرء أو مع أنماط حياته، بحسب "بي بي سي".

0
التعليقات (0)