سياسة عربية

رغم قرار مجلس الأمن.. حفتر يهاجم جنوب طرابلس والوفاق تتصدى

قوات الوفاق قالت إنها تصدت لهجوم حفتر على محور المشروع جنوب طرابلس- جيتي
قوات الوفاق قالت إنها تصدت لهجوم حفتر على محور المشروع جنوب طرابلس- جيتي

بعد ساعات من تبني مجلس الأمن قرارا يدعم وقف إطلاق النار في البلاد، أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، الخميس، صد هجوم لمليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على محور المشروع جنوب العاصمة طرابلس.

 

وقتلت امرأة وأصيب آخرون، في قصف عشوائي لميليشيات حفتر استهدف منطقة الهضبة جنوبي طرابلس.

وقال الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب مصطفى المجعي، إن القصف الممنهج الذي تعرضت له منطقة الهضبة من قبل مليشيات حفتر تسبب في مقتل امرأة وإصابة آخرين (دون تحديد العدد).

وأضاف المجعي أن "الإحصائية تعتبر أولية ولا نزال في انتظار الإحصائية الدقيقة للخسائر البشرية".


وقال المجعي، "إن مليشيات حفتر هي التي بادرت بهجوم بري وتم صد الهجوم وإفشاله".


وأضاف المجعي أن قواتهم بدأت في إحراز تقدمات بعدما تمكنت من صد الهجوم ولا تزال المعارك مستمرة.

 

وأعلنت "الوفاق الوطني"، أنها استهدفت تجمعات تتبع لقوات حفتر، وتمكنت من اغتنام مدرعتين إماراتيتين و3 آليات مسلحة أخرى، وذلك ردا على خروقات لوقف إطلاق النار ارتكبتها قوات حفتر. 

وقال الناطق باسم قوات حكومة الوفاق محمد قنونو، في بيان، إن قوات حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، تعاملت اليوم مع عدد من الآليات المسلحة وتجمعات للمشاة، بعد تكرار الخرق لوقف إطلاق النار، وتهديد حياة المدنيين في الأحياء السكنية خلف خطوط القتال في العاصمة طرابلس (غرب).


وأوضح أن مليشيات حفتر حاولت تعويض خسائرها بقصف الأحياء السكنية؛ حيث استهدفت عددا من الأحياء المكتظة بالسكان وجامعة طرابلس ومطار معيتيقة. 


وأشار قنونو إلى أن القيادة العسكرية لقوات الوفاق سترد بكل قوة على أي خرق لمليشيات حفتر، معتبرا أن الأخيرة "امتهنت الغدر والخيانة واستهدفت المدنيين الآمنين".

 

وصادق مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، على مشروع قرار بريطاني يدعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في ليبيا، ضمن نتائج مؤتمر برلين الدولي.

 

اقرأ أيضا: هل يتمكن مجلس الأمن من تطبيق قرار وقف إطلاق النار في ليبيا؟

وبمبادرة تركية روسية، بدأ في 12  كانون ثاني/ يناير الماضي وقف لإطلاق النار بين حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليًا، وقوات اللواء متقاعد، خليفة حفتر، الذي ينازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.


وحصل مشروع قرار مجلس الأمن، وهو برقم 2510، على موافقة 14 دولة من إجمالي أعضاء المجلس (15)، فيما امتنعت روسيا (تمتلك حق النقض) عن التصويت.


وبوتيرة يومية، تخرق قوات حفتر وقف إطلاق النار بشن هجمات على العاصمة طرابلس (غربا)، مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، ضمن عملية عسكرية مستمرة منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، للسيطرة على العاصمة.

التعليقات (0)