سياسة عربية

الحريري يدعو لانتخابات مبكرة ويهاجم حزب الله وباسيل (شاهد)

دافع سعد الحريري عن العلاقة مع الدول العربية والخليجية تحديدا- الأناضول
دافع سعد الحريري عن العلاقة مع الدول العربية والخليجية تحديدا- الأناضول

دعا رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري، الجمعة، إلى عقد انتخابات برلمانية مبكرة، مهاجما في الوقت ذاته "حزب الله"، دون تسميته.

 

وقال الحريري في كلمة بالذكرى الخامسة عشرة لاغتيال والده، إن "أموال ايران تحلّ مشكلة حزب وليس بلد".

 

ودافع عن العلاقة مع الدول العربية، والخليجية تحديدا، قائلا إنه لا غنى عنها في حال أراد لبنان النهوض اقتصاديا.

 

وأوضح أن "رأس رفيق الحريري مطلوب مرة ثانية، وهناك منظومة سياسية بدأت تتكلم عن حقبة غير حريرية إضافة الى تحميله التدهور الاقتصادي وصفقة القرن وفزاعة التوطين، غير أن التوطين غير وارد ونقطة عالسطر".


واغتيل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، بتفجير استهدف موكبه في العاصمة بيروت، في 14 شباط/ فبراير من ذلك العام، وهو الحدث الذي وحد اللبنانيين، وشكل آنذاك تهديدا لـ"حزب الله"، الذي يواجه اتهامات ينفيها بالضلوع في عملية الاغتيال.


وتقدر الأمم المتحدة عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بحوالي 460 ألفا يتوزعون على 12 مخيما.

وفي كلمته، لفت سعد الحريري إلى انتهاء التسوية السياسية التي أبرمها قبل 3 سنوات مع رئيس الجمهورية ميشال عون، وأفضت عن تشكيل حكومة برئاسة الأول.


وهاجم الحريري رئيس التيار الوطني الحرّ، وزير الخارجية السابق جبران باسيل (صهر عون)، واعتبره "رئيس ظل".


وقال: "رئيس الجمهورية ميشال عون يعرف احترامه لدي، لكن للأسف وصلت إلى مكان أنا مضطر فيه لأقول إني تعاملت مع رئيسيْن".


وأضاف: "تعاملتُ مع رئيسين، أؤمّن العلاقة مع رئيس الظلّ لأحمي الاستقرار مع الرئيس الأصلي".


واتهم الحريري، باسيل، برغبته في القضاء على الحراك الشعبي المتواصل منذ شهور، والذي فرض نفسه كشريك في المشهد السياسي على حد قوله.


وعلى صعيد آخر، شدد الحريري على بقائه وتيار المستقبل الذي يتزعمه في العمل السياسي.


وأوضح أنه تقدم باستقالته بإرادته استجابة لصوت الحراك الشعبي، ولا يسعى لركوب موجة الغضب الشعبي وتحييد نفسه عن الطبقة السياسية.


وأشار الحريري إلى أن تيار المستقبل يدعم مطلب الحراك المتمثل في إجراء انتخابات مبكرة، داعيا الجميع للتفكير بهدوء ودون مزايدات.


يذكر أن لبنان شهد تشكيل حكومة جديدة في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، برئاسة حسان دياب، بعد مخاض استمر أشهرا.

وخلفت هذه الحكومة سابقتها برئاسة سعد الحريري، التي استقالت في 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تحت وطأة حراك شعبي مستمر منذ 17 من الشهر نفسه.

ويطالب ممثلو الحراك بحكومة اختصاصيين مستقلين قادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.

كما أنهم يطالبون بانتخابات برلمانية مبكرة، واستقلال القضاء، ورحيل ومحاسبة بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد والافتقار إلى الكفاءة.

 

اقرأ أيضا: عدم الثقة بالقطاع المصرفي تدفع اللبنانيين لسحب ودائعهم

 

 

التعليقات (1)
عمر طرابلسي
السبت، 15-02-2020 11:57 ص
ماذا حصل؟ يبدو قويانة شوكته الأخ!! أين هم دول الخليج الذين يتكلم عنهم في مساعدتهم للبنان؟ لو أنهم يريدون مساعدة لبنان لرأيناهم الآن، ولكنهم يريدون شراء لبنان ووضعه في جيبهم وتسييره في خدمة مصالحهم الرجعية ومصالح إسرائيل في المنطقة. لقد كشفوا الغطاء عن وجه عمالتهم القبيح ليراه الجميع، ولكن هذا الفاسد الصعلوك. من يعطي عشيقة كم يوم 16 مليون دولار لا يهمه مصلحة لبنان بقدر كيفه ومصلحته الشخصية ومصلحة صديقه المفدى محمد إبن سلمان، ربما أنهم وعدوه بدعم أعماله في الخليج.