سياسة عربية

النظام يسيطر على معرة النعسان ويقصف إدلب.. ويتقدم بحلب

النظام السوري يتقدم بأرياف إدلب وحلب- جيتي
النظام السوري يتقدم بأرياف إدلب وحلب- جيتي

أحرز النظام السوري، اليوم السبت، تقدما ميدانيا في أرياف إدلب وحلب، أبرزها سيطرته على معرة النعسان الاستراتيجية، مستمرا بقصفه المدنيين.

وبحسب ما أكدته مواقع المعارضة، فإن طائرات النظام الحربية والطائرات الروسية استمرت بارتكاب المجازر بحق المدنيين في ريف حلب الغربي، آخرها كان صباح السبت، حيث ارتقى وأصيب عدة مدنيين بينهم متطوع في الدفاع المدني.

وقالت منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" عبر معرّفاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، إن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب أحد متطوعيها بجروح جراء قصف جوي روسي، استهدف بلدة السحارة في ريف حلب الغربي.

وتكثف الطائرات الروسية من قصفها مدن وبلدات ريف حلب الغربي منذ أسابيع عدة، في إطار الدعم لقوات الأسد التي تحاول التقدم في المنطقة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين الأبرياء، ونزوح أكثر من مئتي ألف من مناطق الاستهداف.

معرة النعسان

وتقدم النظام السوري في إدلب، بعد عمليات قصف عنيفة، وأحرز انتصارا في ريفها، بعد سيطرته على بلدة "معرة النعسان" الاستراتيجية.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر في "الفرقة 25 مهام خاصة" التابعة للنظام السوري،أن وحدات قوات النظام سيطرت على "معرة النعسان" شمال قاعدة "تفتناز" العسكرية الجوية، بعد معارك ضارية مع المجموعات المسلحة في المنطقة.

 

اقرأ أيضا: بصمة إماراتية وراء تصعيد إدلب.. هكذا تستهدف تركيا والمعارضة

وأوضح المصدر أن وحدات جيش النظام السوري تسعى للتقدم باتجاه عمق مناطق سيطرة المعارضة واستعادة السيطرة على بلدة ومطار تفتناز العسكري الذي تتخذه القوات التركية حاليا غرفة عمليات مشتركة مع تنظيمات عدة.

تقدم بحلب.. بلدة كفرناها

وأحرز النظام السوري كذلك تقدما في منطقة "كفر حلب" جنوب مدينة "الأتارب" في ريف حلب الجنوبي الشرقي، باتجاه منطقة "تفتناز" الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة إدلب بنحو 10 كم.

ويواصل النظام السوري عملياته العسكرية في ريف حلب الجنوبي الغربي منتزعا بلدة "كفرناها" على طريق "حلب- إدلب".

وتقع بلدة "كفرناها" ذات المزارع المترامية بين بلدة "أورم الكبرى" شرق مدينة الأتارب وبين بلدة "خان العسل" التي تتحلق حول الضفة الشمالية الغربية للعقدة المرورية لالتقاء طريقي "حلب دمشق/ M5" و"حلب- إدلب/ 60"، عند المدخل الجنوبي لمدينة حلب.

ومع السيطرة على "كفرناها"، يكون النظام السوري قد سيطر على أحد مقاطع الطريق السريع (إدلب- حلب/ 60) تقدر مسافته بنحو 25 كيلومترا، ويمتد بين بلدة "أورم الصغرى" شرق مدينة "الأتارب" وبين مدخل حلب شمالا.

 

واستهدف النظام السوري مخيمات المدنيين في سرمدا، على بعد 10 كيلومترات من معبر باب الهوى الحدودي.

في المقابل، وصل الجيش التركي منطقة الفوج 46، وقرية الجناه غرب أتارب (بعيدة عنها 4 كم)، وتمركز هناك لمنع تقدم النظام السوري. 

حصيلة القتلى.. ونزوح

يذكر أن محافظتي إدلب وحلب، تشهدان حملة عسكرية عنيفة، منذ مطلع العام الماضي، حيث وثقت الأمم المتحدة مقتل ما يزيد عن 1300 مدني، نتيجة الغارات الجوية والقصف الأرضي المستمر على المحافظة، بين الفترة الممتدة من شهر أيار/ مايو وحتى آب/ أغسطس من العام 2019 الماضي، فضلا عن نزوح أكثر من مليون مدني، بحسب فرق الإحصاء المحلية.

وارتفع عدد الضحايا المدنيين جراء قصف قوات النظام السوري، على مدن وبلدات ريفي حلب الغربي وإدلب الجنوبي الغربي، خلال يومين إلى 12 مدنيا.

 

اقرأ أيضا: حياة صعبة وبرد قارس يزيد معاناة النازحين من إدلب

وكان "الدفاع المدني" أعلن الجمعة 14 من شباط/ فبراير، مقتل مدنيين اثنين وإصابة خمسة آخرين بسبب استهداف قوات النظام مدينة الأتارب بريف حلب الغربي بالقذائف المدفعية.

وألقى طيران النظام المروحي براميل متفجرة على قرى الطامورة وباشمرا والشيخ عقيل بريف حلب الغربي، أمس الجمعة.

وأدى القصف المستمر على مناطق شمال سوريا منذ مطلع كانون الثاني/ يناير من العام الماضي، إلى نزوح أكثر من 896 ألفا و478 مدنيا، 75 في المئة منهم من النساء والأطفال والحالات الخاصة، بحسب ما نشره فريق "منسقو الاستجابة"، أمس الجمعة.

وتستمر محاولات النظام الروسي للتقدم في أرياف حلب وإدلب، بعد سيطرته مؤخرا على الطريق الدولي بين حلب ودمشق (M5)، بدعم من الحليف الروسي،وبعمليات عسكرية مكثفة وقصف متواصل.

التعليقات (1)
أين أنتِ يا تركيا؟
السبت، 15-02-2020 03:14 م
يُصاب المرء بالذهول أمام هذه التطورات المؤلمة. تقدم مستمر وعلى نطاق واسع لقوات الأسد القتلة وحلفائه ولا تتحرك تركيا بعد أن أدخلت نحو عشرة آلاف جندي ومئات الدبابات والآليات. لم تفعل تركيا شيئاً حتى لحماية مواقعها هي التي باتت محاصَرة من قوات الأسد، ولا نسمع غير تهديدات لا ترى طريقها إلى التنفيذ. للأسف الشديد فإن التهديدات على لسان المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم الرئيس إردوغان ثبت أنها تهدديات جوفاء وكل ما نشاهده هو استمرار تقدم قوات النظام الطائفي المستبد وقضم أراضي قوات المعارضة ومواقع القوات التركية قطعة قطعة. فقد فقدت هذه التهديدات معناها عندما لم تُنفَّذ ولم يجر الاستخدام الحازم للقوة. فقدت تركيا الثقة لدى أنصارها في العالم الإسلامي بأسره بسبب هذا التقاعس والشلل غير المفهومين.