صحافة دولية

"التايمز": اغتيالات الـ"درونز" سترتد على أمريكا

نحو خمسون دولة حول العالم تطور طائرات مسيرة قادرة على تنفيذ اغتيالات- جيتي
نحو خمسون دولة حول العالم تطور طائرات مسيرة قادرة على تنفيذ اغتيالات- جيتي

حذر الصحفي البريطاني، روجر بويز، في مقال نشرته صحيفة "التايمز"، من ارتداد سياسة الاغتيالات باستخدام الطائرة المسيرة على الولايات المتحدة.

 

وأشار المقال إلى أن ترامب تباهى أمام مجموعة من المتبرعين لحملته الانتخابية باللحظات التي شهدت اغتيال الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، في العراق.

 

فقد قال إن ضباطا بالجيش الأمريكي انضموا إليه في غرفة مؤمنة بمقر إقامته بفلوريدا، لمشاهدة العملية بشكل مباشر، مرددين على أسماعه الوقت المتبقي لتنفيذ الضربة بالعد التنازلي قبل 30 ثانية، حتى تنفيذ الضربة، قبل أن يؤكد له الضابط المسؤول: "سيدي لقد قتلوا".


ويعلق بويز بالقول: "لم يكن هناك في هذه اللحظة أي نوع من القلق الذي اعترى الغرفة التي شاهد فيها الرئيس السابق باراك أوباما لحظات اغتيال زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن".

ويضيف أن اغتيال قادة التنظيمات التي تصنف على إنها "إرهابية" بات أمرا معتادا، وقد كانت أول عملية يتابعها ترامب التخلص من زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبي بكر البغدادي، تلاها اغتيال سليماني، وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي.

 

اقرأ أيضا: واشنطن: الضربة التي قتلت سليماني جاءت ردا على هجمات


لكن بويز أشار إلى أن تقنيات الطائرات المسيرة تتطور بسرعة كبيرة، ومن المتوقع أن تتمكن الجماعات المسلحة متوسطة الحجم من الحصول عليها واستخدامها حتى ولو كانت من حجم صغير ويتم تزويدها بكاميرات بحيث تكون قادرة على تحديد مواقع القوات المعادية والتوجه إليها والاصطدام مسببة انفجارا عبر حمولة من المتفجرات على متنها.

ويضيف أن الطائرات المسيرة صغيرة الحجم التي تعمل باستخدام أشعة الليزر والكاميرات لتحديد هوية هدف محدد مسبقا للاصطدام به وقتله تحت البحث والتطوير في الولايات المتحدة منذ سنوات.

 

لكن الكاتب البريطاني أشار إلى أن هذا العمل ليس حكرا على الولايات المتحدة بل هناك دول أخرى تعمل على تطويره ويبلغ عددها نحو خمسين دولة تمتلك أجهزة مسح واستطلاع في مخازن سلاحها وبالتالي لو أصبحت عملية الاغتيال بواسطة الطائرات المُسيرة أمرا طبيعيا فلا يمكن استبعاد أن تشارك هذه الدول تقنيات من هذا النوع مع الميليشيات المتعاونة معها.

ولفت بويز إلى أن سوريا أصبحت ساحة اختبار للأسلحة الروسية الجديدة، وليبيا التي توفر ساحة أخرى لمختلف الأطراف لاختبار الطائرات المُسيرة التركية الجديد، مثلا، في مقابل أسلحة صينية.

التعليقات (0)