ملفات وتقارير

هل ينجح "حفتر" وداعموه في محاصرة "الوفاق" بحريا؟

قوات حفتر قصفت الثلاثاء ميناء طرابلس البحري بعدة صواريخ- المجلس الأعلى للدولة
قوات حفتر قصفت الثلاثاء ميناء طرابلس البحري بعدة صواريخ- المجلس الأعلى للدولة

بعد قيامه بقصف ميناء "طرابلس" البحري بعدة صواريخ وترحيبه بعملية أوروبية في البحر المتوسط، يسعى اللواء الليبي، خليفة حفتر إلى حصار حكومة الوفاق وقواتها ومنع وصول أي دعم لها خاصة من قبل دولة "تركيا"، ما أثار تساؤلات حول قدرته على ذلك ودعم الاتحاد الأوروبي له.


ولوحظ مؤخرا حراك أوروبي بخصوص الملف الليبي كان آخره إعلان الاتحاد الأوروبي عن "عملية بحرية وجوية جديدة في البحر المتوسط لتطبيق حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، وسط تكهنات أن الخطوة تستهدف التواجد التركي ودعمه للوفاق في الأساس"، وفق مراقبين.


تهديد ورفض

 
من جهته وتعليقا على الخطوة الأوروبية، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن بلاده ستدعم حكومة الوفاق للسيطرة على ليبيا بأكلمها، في حال لم تفضِ المساعي الدولية لحل عادل في ليبيا، مؤكدا أن "الاتحاد الأوروبي لا يملك أي صلاحية لاتخاذ قرار بشأن ليبيا"، بحسب كلمة له أمام كتلة حزبه البرلمانية بالعاصمة "أنقرة".


من جانبها، رفضت الخارجية الليبية قرار الاتحاد الأوروبي حول بدء مهمة بحرية وجوية في شرق البحر المتوسط، مؤكدة أنها ستفشل بشكلها الحالي، خاصة على الحدود البرية والجوية بالمنطقة الشرقية، وفق بيان رسمي.

 

اقرأ أيضا: "الوفاق" تعلن رفض عملية الاتحاد الأوروبي في "المتوسط"

والسؤال: هل هناك حراك أوروبي يستهدف حصار "الوفاق" لصالح "حفتر"؟ وهل ينجح؟


عملية أوروبية مشبوهة

 

ووصف المتحدث باسم الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق، عقيد: محمد قنونو "المقترح الأوروبي بتطوير عملية "صوفيا" التي تنتهي في آذار/ مارس القادم، لتشمل حظر السلاح، بأنها عملية "مشبوهة" ومتواطئة، فهي لن تراقب الأجواء التي وصل منها بعد إعلان وقف إطلاق النار لـ"مجرم الحرب" حفتر ما يعادل ما وصله طيلة السنوات الماضية منذ بدء عمليته الانقلابية في 2014"، حسب كلامه.


وأوضح في تصريحات خاصة لـ"عربي21" أن "هذه العملية لن تراقب الحدود البرية مع مصر والسودان والتي هي المعبر الثاني للعتاد العسكري والمرتزقة التي تصل إلى "حفتر" من مصادر شتى، لكن هذه العملية ستفشل بشكلها الحالي حتما، إلا إذا كان الهدف هو محاصرة "طرابلس" وتسليمها لحفتر وداعميه الإقليميين والدوليين".


واستدرك المتحدث العسكري: "نحن مع حظر تدفق الأسلحة إلى ليبيا بشكل غير قانوني، ولا ننسى أن لحكومة الوفاق الحق في مواصلة تحالفاتها العسكرية العلنية من خلال القنوات الشرعية، فنحن نواجه خطر "داعش" والتنظيمات الإرهابية، وقد سبق وأن ساعدتنا "أميركا"، ولا زلنا نحتاج إلى الدعم من الدول الصديقة لمواجهة الخطر الذي يهددنا جميعا"، وفق مطالبه.


دعم فرنسي

 
ورأى الكاتب السياسي الليبي المقيم "في أميركا"، محمد بويصير أن "مشروع الاتحاد الاوروبي لن يتعدى مرحلة التصريحات وفقط، كون رأس الرئيس "أردوغان" في "طرابلس وأن أي عمل ذو طبيعة عسكرية من قبل الأوروبيين سيقود إلى معركة، وأوروبا لا تحتمل ذلك الآن".

 

اقرأ أيضا: أردوغان يهدد بدعم "الوفاق" للسيطرة على كامل أراضي ليبيا

وفي تصريحات لـ"عربي21" أشار إلى أن "هناك خبثا ودعما فرنسي للخطوة الأوروبية وكذلك دعم من المبعوث الأممي "غسان سلامة"، لكن الجولة القادمة التى لن تتأخر كثيرا ستعيد تشكيل المشهد الليبي من جديد"، وفق تقديراته.


تحصين الاتفاقية البحرية

 
بدوره قال رئيس اللجنة الإعلامية لغرفة الطوارئ بمدينة "مصراتة"، محمد الشامي أن "الأمر كله يتم بتحرك فرنسي لمحاولة استغلال الاتحاد الأوروبي وإيجاد دور له لوقف الاتفاقية "التركية – الليبية" أو عرقلتها، لكن لا أعتقد أن الأمر سينجح بسهولة كون حكومتي "الوفاق وأنقرة" حصنتا الاتفاقية بتوثيقها رسميا في الأمم المتحدة"، وفق رأيه.


وأضاف: "إلى يومنا هذا يصل الدعم "اللوجستي" التركي إلى حكومة الوفاق ولن يوقف هذا التحرك الأوروبي هذا الدعم، بل إن الأيام القادمة حبلى بالكثير من التحرك العسكري للوفاق كما يبدو"، كما توقع في تصريحه لـ"عربي21".

التعليقات (1)
ناقد لا حاقد
الجمعة، 21-02-2020 10:38 ص
محاولات حثيثة و خبيثة من اجل القضاء على الثورة الليبية و تسليم البلاد لحفتر و عصابته