صحافة دولية

تسريبات للنظام السوري خلال حملته على إدلب.. هذا ما كشفته

النظام السوري مسؤول عن مقتل غالبية الضحايا المدنيين منذ بدء الأزمة في 2011- جيتي
النظام السوري مسؤول عن مقتل غالبية الضحايا المدنيين منذ بدء الأزمة في 2011- جيتي

نشرت صحيفة "ديلي تلغراف"، السبت، تقريرا تضمن محتوى تسريبات لمكالمات جنود من النظام السوري، كشفت العديد من المعلومات الهامة خلال حملته على أرياف إدلب وحلب شمال البلاد.

استهداف المدنيين

ومن أبرز ما كشفت عنه التسريبات، أنها تثبت تعمد قوات النظام السوري استهداف المدنيين.

وفي تقرير الصحيفة الذي ترجمت "عربي21" أهم ما جاء فيه، فإن الصحيفة حصلت على تسجيلات لمكالمات بين الجنود في 11 شباط/ فبراير الجاري، تكشف أيضا وجود مليشيات إيرانية وأفغانية تقاتل ضمن قوات فيلق القدس الإيراني مع قوات النظام السوري. 

 

اقرأ أيضا: غوتيريش يحذر من "عواقب وخيمة" لاستمرار الهجوم على إدلب

وكتبت معدة التقرير جوزي أنسور، أن "المكالمات بين عناصر النظام السوري تثبت أنهم يستهدفون المدنيين بطريقة متعمدة، خلال حملتهم شمال سوريا". 

قوات النمر

وبحسب الصحيفة، فإن التسجيلات الصوتية التي حصلت عليها تعود إلى عناصر من الفرقة 25، وهي فرقة الجنرال السوري المقرب من بشار الأسد وروسيا، وهو سهيل الحسن، الذي تعرف قواته باسم "قوات النمر".

 

ووثقت التسجيلات كيف أطلقت فرقة النمر، النار على مدنيات سوريات مسنات، لا يمثلن أي تهديد خلال حملتهم على حلب.

 

وفي التسجيلات، تتعقب الفرقة النساء في سيارة تتوقف خارج منزل غرب حلب في 11 شباط/ فبراير. وشوهدت النساء يجمعن الملابس وغيرها من الممتلكات أثناء استعدادهن للفرار مع تقدم النظام السوري.

 

وأكدت أن الفرقة أطلقت النار على النساء المسنات أثناء محاولتهن الهرب، رغم أنهن من المدنيين ولا يشكل خطرا أو تهديدا.

 

 

وبحسب التسجيلات، أعرب أحد العناصر عن عدم ارتياحه لإطلاق النار على النساء العزل، قائلا للآخرين: "إنها تبدو كبيرة في السن، من الواضح أنها قادمة لحزم أمتعتها، ثم تغادر"، ليؤكد عنصر ثان: "صحيح صحيح لكن بينهم نساء".

ورد عنصر آخر عليه: "أنا أشاهدهم، هم على وشك الدخول إلى المنزل، أنا أطلق النار الآن"، وقبل سماع نيران الرشاشات السريعة يقول ضابطه: "أطلق، أطلق، أنا أراقبك"، بحسب الصحيفة.

وأكدت التقارير المحلية التي توافقت مع تاريخ ووقت الاتصالات اللاسلكية أن النساء قُتلن في ذلك الهجوم.

وقالت الباحثة في السياسية الخارجية والخبيرة بالشأن السوري، إليزابيث تسوركوف، لـ"ديلي تليغراف"، إنه على الرغم من استهدف قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له للمدنيين بشكل متكرر طوال سنوات الحرب بمن فيهم النساء الحوامل، فهذا أول دليل واضح على الاستهداف المتعمد من النظام.

ونقلت التسجيلات إلى صحيفة "تليغراف" البريطانية من المركز الإعلامي السوري "MMC"، بعد اكتشاف الترددات اللاسلكية لقوات النظام السوري من المتتبعين في مرصد قريب.

 

تعمد استهداف النقاط التركية

وكشفت الصحيفة أيضا، عن تسجيلات توثق أن النظام السوري قصف عن قصد، المواقع التركية في إدلب. 

 

اقرأ أيضا: تركيا ترفض مقترحا روسيا بشأن التوتر بإدلب.. هذه تفاصيله

ترهيب الأهالي
 
وأكدت الصحيفة أن النظام السوري يعتمد الأمر كاستراتيجية، لترهيب الأهالي حتى يهربوا من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، فيسهل اجتياحها. 

ووفقا للتسجيلات أيضا، فإن مكالمات عناصر النظام السوري، فيها ما يدل على استهداف المنشآت المدنية الحيوية، مثل المخابز والمدارس والمستشفيات.

ولفتت الصحيفة في تقريرها أيضا، إلى أن قوات النظام السوري وروسيا، مسؤولون عن مقتل 90 في المئة من المدنيين منذ بداية الأزمة 2011، بحسب إحصائيات المنظمات الحقوقية السورية. 

التعليقات (5)
ناقد لا حاقد
الأحد، 23-02-2020 03:02 م
بعض المعلقين في هذا الموقع يتجاهلون جرائم بشار الاسد و يركزون فقط على المعارضة و كـأن المعارضة تمتلك صواريخ سكود و دبابات و مرواحيات و طائرات قتالية ، بشار الاسد اصل الخراب في سوريا
ناقد لا حاقد
الأحد، 23-02-2020 02:43 م
ثم يأتي بعض العربان ليقارنو بين بشار المجرم و المعارضة ، على الاقل المعارضة تدافع عن ارضها و عرضها و لا اقصد هنا قوات قسد الارهابية بل قوات الجيش الوطني السوري ، اللهم انصر شعب سوريا و اهزم الارهابين من الفرس و العلويين الدموين
Rafat
الأحد، 23-02-2020 08:53 ص
ماذا لو كن هؤلاء النسوة مسيحيات؟ أو الشعب الذي قتل وهجر مسيحي؟ كان الخنزير الغرب مسح رقبة أبن الصرماية بثار.
معروف كل هذا الشئ
السبت، 22-02-2020 08:09 م
طالما ان صحيفة ديلي تلغراف اثبتت ذلك!! هذا يكفي في لاهاي ان يعلق بشار اسد وبوتين من حنجرتها !!! اذن هذا إثبات اخر للشعب السوري ان يآخذ حقه بيده في اي مكان من العالم، هل انا مخطئ؟؟
مصري
السبت، 22-02-2020 04:42 م
اللهم عليك ببشار و كل من يواليه اللهم احصهم عددا و اقتلهم بددا و لا تبق منهم احدا .

خبر عاجل