حول العالم

لأول مرة يتم زراعة خس في الفضاء .. وهذه كانت النتيجة

قارن الباحثون بين الخس الفضائي والخس المزروع على الأرض في ظل ظروف بيئية مماثلة
قارن الباحثون بين الخس الفضائي والخس المزروع على الأرض في ظل ظروف بيئية مماثلة
كشف موقع "newscientist" عن قيام رواد الفضاء بزراعة الخس في الفضاء، مشيرا إلى النتائج التي حصل عليها.

وقال الموقع إن الخس المزروع كان بصحة جيدة ومغذ كما لو تمت زراعته على الأرض، مما يعني أن رواد الفضاء يمكنهم إنتاج طعامهم في يوم من الأيام.

وقامت جويا ماسا وزملاؤها في مركز كيندي للفضاء التابع لناسا، بتحليل ثلاث دفعات من الخس المزروع في محطة الفضاء الدولية (ISS) بين عامي 2014 و 2016.

وقارن الباحثون بين الخس الفضائي والخس المزروع على الأرض في ظل ظروف بيئية مماثلة لمحطة الفضاء الدولية، متحكمين في الرطوبة النسبية وتركيز ثاني أكسيد الكربون ودرجة الحرارة.

ومن خلال استنبات البكتيريا الموجودة على الخس واستخدام تسلسل الحمض النووي، وجدوا أن هناك عددا كبيرا من الكائنات الحية الدقيقة على مجموعات الخس من المحطة الفضائية، أكثر من الموجودة على الخس المزروع على الأرض.

وتقول ماسا، إن ذلك كان متوقعا لدى رواد الفضاء "ميكروبات نباتية خاصة بهم، وهناك ميكروبات تعيش فقط في بيئة محطة فضائية".

ومن ناحية أخرى كانت مستويات المواد الغذائية بين كلا النوعين من الخس متشابهة للغاية، وتقول ماسا: "لقد فوجئنا بهذه النتائج؛ لأننا اعتقدنا أن مستويات المواد الغذائية في النباتات قد تتغير في الفضاء".

الباحثون اختارو الخس الروماني الأحمر للتجربة، لأنهم على ثقة بأن بذوره ستنمو ولأن رواد الفضاء يأكلونه بالفعل.

 "معظم الناس لا يكرهون الخس، بل ورواد الفضاء يحبونه مع الساندويشات" قالت ماسا.

وتم إرسال عدد من البذور الأخرى إلى محطة الفضاء الدولية لتزرع، بما فيها، الملفوف والكرنب المجعد. تضيف ماسا: "أعتقد أن النباتات ستكون مهمة جدا للنظام الغذائي لرواد الفضاء في المستقبل، خاصة إذا ما أردنا أن يكونوا مستقلين عن الأرض".

وقال سيبريان فيرسو من جامعة بريمن في ألمانيا، إن هناك الكثير من التحديات التي يجب مواجهتها قبل أن توفر النباتات مصدرا غذائيا مستداما لرواد الفضاء، مثل قلة ضوء الشمس ومستويات الجاذبية والإشعاعات المختلفة في الفضاء.

0
التعليقات (0)