هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت صحيفة تركية، أن هناك مخاوف جدية بشأن المنحنى الذي يسير فيه التوتر في قاره باغ بين أذربيجان وأرمينيا، مشيرة إلى الموقف الروسي مما يحدث.
وقالت صحيفة "صباح" في تقرير ترجمته "عربي21"، إن إمكانية تحول الصراعات بين أذربيجان وأرمينيا إلى حرب بين الدول الفاعلة ليست بعيدة الاحتمال.
وتساءلت الصحيفة: هل يتحول الصراع في قاره باغ بين أذربيجان وأرمينيا إلى حرب أكثر اتساعا؟ وهل ستتدخل تركيا وإيران وروسيا بشكل مباشر؟
وبشأن دوافع بعض الدول من تأجيج الصراع بين أذربيجان وأرمينيا، أشارت الصحيفة إلى أنها بحاجة إلى فهم أكبر، مضيفة أن فرنسا والولايات المتحدة غير واضحتين بما تريدانه هناك، كما أن الدول تبذل قصارى جهدها لإخفاء توقعاتها الأساسية مما يحدث.
وأوضحت، أن تركيا ترقب باهتمام كيف سيتمحور الموقف الروسي من التوتر المتصاعد في قره باغ.
ولفتت الصحيفة إلى أن روسيا تعتبر هذه الجغرافيا (القوقاز) ساحتها الخلفية، ولقرون تعتبر أي حركة بالمنطقة تهديدا لأمنها القومي، لذلك ليس من المفاجئ أن تتدخل موسكو بشكل مباشر.
اقرأ أيضا: بيان مشترك لترامب وبوتين وماكرون حول "قره باغ"
وأشارت إلى أن ما يثير الدهشة هو الموقف الذي تتخذه روسيا ببياناتها حتى الآن، وتبدو كأنها تدعم وقف إطلاق النار والحل السلمي، ولكن ذلك لا يعكس توقعاتها بالكامل.
وأوضحت أنه عندما يترك الآرمن والأذر وحدهما في قره باغ، فإن روسيا تعرف تماما أن ذلك سيؤدي إلى انتصار أذربيجاني.
وتابعت بأنه عمليا يمكن أن تتطور الأحداث فجأة، وتدخل مرحلة مختلفة تماما، وتذهب في اتجاه من شأنه أن يهز الوضع الراهن بأكمله في المنطقة.
وأضافت أنه على سبيل المثال، إذا كانت التطورات أصبحت لصالح أذربيجان في ممر لاشين، فإن هذا يعني تحولا خطيرا يستدعي روسيا بعدم البقاء على الهامش والتدخل، الذي يعد مسألة وقت.
ورأت الصحيفة أن روسيا تفضل في هذه المرحلة "الفوضى" التي تسيطر عليها، لاسيما بعد الشرخ مع أرمينيا، خاصة رئيس الوزراء الآرمن نيكول باشينيان، وميوله بالفترة الأخيرة نحو الغرب، ولذلك فإن موسكو لا تثق به على الإطلاق.
وأشارت إلى أنه علاوة على ذلك، فإن أرمينيا دون تفكير ترفض أي عرض في جميع المفاوضات مع أذربيجان.
ونوهت إلى أن روسيا ترى أنها ملزمة بالمفاوضات، ليس فقط بموافقة أرمينيا، بل أيضا أذربيجان.
اقرأ أيضا: أردوغان: هكذا سيتحقق السلام بين أذربيجان وأرمينيا (شاهد)
وأكدت الصحيفة أن ثلاثين عاما من الجمود وعدم التوصل لحل، تسبب في ردات فعل خطيرة من أذربيجان، والدعم الأحادي المقدم لأرمينيا، يدفعها لاتخاذ المزيد من الخطوات الاستراتيجية، ولذلك تسعى روسيا لتقديم تنازلات عدة من أرمينيا.
وأضافت أن روسيا ترحب بإنهاء الاحتلال الآرمني في خمس من المناطق السبع المحتلة، لكن أرمينيا لا ترفض هذا المقترح تماما، ولذلك فإن سيطرة الأذر على المناطق الخمس مقبول لموسكو، وعليه تستفيد من ذلك بتلقين باشينيان درسا، وسيتم تلبية مطالب أذربيجان قليلا.
ورأت الصحيفة أن روسيا ستلتزم الصمت حتى سيطرة أذربيجان على خمس مناطق، خاصة على الجانبين الشرقي والجنوبي في قره باغ، لتبدأ بعدها التدخل لإنشاء طاولة مفاوضات.