حقوق وحريات

100 يوم على إضراب الأسير الأخرس.. وتواصل فعاليات التضامن

الأسير الأخرس (49 عاما) اعتقل يوم 27 يوليو/ تموز الماضي وهو من جنين- نادي الأسير
الأسير الأخرس (49 عاما) اعتقل يوم 27 يوليو/ تموز الماضي وهو من جنين- نادي الأسير

تتصاعد المخاوف الفلسطينية والدولية من وفاة الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام، ماهر الأخرس، عقب تجاوزه مئة يوم من الإضراب المفتوح، في ظل تردي حالته الصحية، وتعنت الاحتلال الإسرائيلي ورفضة إطلاق سراحه. 

 

فعاليات تضامنية

 

وفي إطار التضامن مع الأسير الأخرس، شارك العشرات من الفلسطينيين، الثلاثاء، في وقفة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة البيرة، وسط الضفة الغربية، دعما له، ورفضا للاعتقال الإداري (دون محاكمة)، وسط مخاوف من فقدان حياته.


ورفع المشاركون في الوقفة، التي دعت لها مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، صور الأخرس، ولافتات تطالب بالإفراج عنه.



في سياق متصل، تظاهر العشرات من الفلسطنيين في الداخل المحتل، أمام مستشفى كابلان الذي يخضع فيه الأخرس للعلاج، دعمًا واسنادًا له.

 

وطالب النائب العربي في الكنيست يوسف جبارين في كلمة له، "الأسرة الدولية والأوروبية بالضغط على الحكومة الاسرائيلية من أجل إطلاق سراح ماهر الّذي تتدهور حالته الصحية يومًا بعد يوم".

 

وحمل "الحكومة الاسرائيلية مسؤولية هذا التنكيل بماهر وبالأسرى الفلسطينيين، وتعريض حياتهم للخطر الداهم"

.

تدهور صحي خطير 

والأسير الأخرس (49 عاما) الذي اعتقل يوم 27 يوليو/ تموز الماضي، لديه ستة أبناء (3 أولاد و3 بنات)، من سكان مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، دخل إضرابه المفتوح عن الطعام، احتجاجا على سجنه إداريا مدة أربعة أشهر دون توجيه أي تهمة، وهو يرقد اليوم في مستشفى "كلابان" الإسرائيلي. 

وللوقوف على الوضع الصحي للأسير بعد مرور مئة يوم على صموده وإضرابه عن الطعام، تواصلت "عربي21" مع زوجته تغريد الأخرس "أم إسلام" (41 عاما)، التي أكدت أن "وضعه الصحي سيئ للغاية، مع تزايد في الأوجاع والآلام، ويعاني من هزال وتعب شديد". 

وأضافت في حديثها لـ"عربي21": "مع كل هذه المعاناة الكبيرة، فإن الأسير صامد وثابت ونحن في انتظار انتصاره القريب وحريته"، موضحة أن "رسالته، أنه لن يكسر شعبه ولا الأسرى داخل السجون، وهو مصمم على الاستمرار في إضرابه عن الطعام حتى نيل حريته". 

ورغم تعنت الاحتلال في تعامله مع الأسير، فإن زوجته عبرت عن ثقتها بأن "الانتصار قريب"، مشيدة بحجم التضامن الشعبي الكبير مع الأسير، والوقوف بجانبه حتى تحقيق الانتصار على السجان الإسرائيلي.  

وعن تعامل سلطات الاحتلال مع الأسير، نبهت "أم إسلام"، إلى أن إدارة مستشفى "كلابان" الإسرائيلي، "تتعامل بشكل سيئ مع الأسير، حيث تحاول الضغط عليه، ويتحدثون معه بضرورة أن يأكل ويشرب"، مؤكدا أن "سلطات الاحتلال وإدارة المستشفى؛ هما كيان واحد". 

 

اقرأ أيضا: تدهور خطير على صحة الأسير الفلسطيني الأخرس (شاهد)

وأفادت زوجة الأسير التي بدت عليها علامات الإرهاق الشديد، بأنها سمعت عن كثير من المبادرات من أجل إطلاق سراح الأسير، ولكن "بلا نتائج على أرض الواقع". 

ترقب استشهاد الأسير 

وفي تعليقة على تعنت الاحتلال وعدم استجابته لكافة النداءات بإطلاق سراح الأسير بعد 100 على إضرابه وتردي وضعه الصحي، أوضح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قدري أبو بكر، أنه "رغم أن وضع الأسير الصحي يسوء يوما بعد يوم، إلا أن إسرائيل تشعر بأنها دولة فوق القانون، وبالتالي فهي لا تستجيب لكل النداءات التي أطلقت في العالم لإطلاق سراحه". 

ونوه في تصريح خاص لـ"عربي21" إلى أن "الصحف الإسرائيلية بدأت تمهد لاستشهاد الأسير الأخرس، وتحدثت عن أن موقف المخابرات الإسرائيلية والتوجه العام لدى الاحتلال، هو ترك الأسير حتى استشهاده، وقالت بالضبط: ’ليكون عبرة لغيره من الأسرى‘، وهذا لن يتم، لأن الاستشهاد لا يخوفنا بل حافز". 

ونبه أبو بكر، إلى أن الأسير الأخرس بعد 100 يوم على إضرابه، "يعكس الإرادة الفلسطينية التي لا يمكن هزيمتها، والأسير الأخرس يمثل هذه الإرادة، وهو يمثل كل أسير مضرب داخل السجون الإسرائيلية حكم إداريا وعددهم 350"، مضيفا أن "هذا أمر يعتز ويفتخر به شعبنا، والاحتلال لن يستطيع قهر هذه الإرادة". 

وعن المبادرات الخارجية والتحركات الدبلوماسية الفلسطينية للضغط على الاحتلال، قال: "الاحتلال يشعر بأنه فوق القانون، ورغم كل التحركات الدولية والمناشدات المختلفة من منظمة الصحة العالمية، ومنظمات حقوق الإنسان، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي ومنظمة الصليب الأحمر وغيرها من المنظمات، إلا أن الاحتلال لم يستجب حتى اللحظة". 

وعن الخطوات المرتقبة أو التي قامت بها الهيئة، ذكر رئيس هيئة شؤون الأسرى، أنه "تم إرسال 8 رسائل أول أمس، من خلال مكتب الأخ صائب عريقات، لكل من: وزير الخارجية الروسي، ووزير الخارجية الصيني، ومندوب الأمم المتحدة، والصليب الأحمر، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرهم... وذلك من أجل الضغط على إسرائيل، حيث تمت مطالبة تلك الجهات بالتحرك في هذا الجانب".

 

التعليقات (0)