هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أحرقت السلطات الإيطالية كميات ضخمة من المخدرات التي ضبطتها روما قبل أشهر، والتي كانت قادمة من ميناء اللاذقية، وتبين أنها تعود لسامر الأسد، عم رئيس النظام السوري.
وقال تقرير لشبكة "بي بي سي" البريطانية، إن مقدار "الكبتاغون" التي كانت متجهة من ميناء اللاذقية إلى ليبيا، بلغ وزنها 14 طنا، بتكلفة 900 مليون جنيه إسترليني (مليار يورو).
وكانت المخدرات موجودة في ثلاث حاويات مشبوهة تتضمن لفائف أوراق معدة للاستخدام الصناعي وعجلات حديدية.
وأشار التقرير إلى أن تلك الحبوب المخدرة تبين أن مصدرها النظام السوري، وليس كما كان يعتقد بأنها تعود لتنظيم الدولة.
وكانت "عربي21"، في وقت سابق، قد نشرت معلومات مفصلة بشأن تهريب النظام السوري "الكبتاغون" لصالح حفتر.
اقرأ أيضا: "عربي21" تنشر تفاصيل تهريب نظام الأسد الكبتاغون لصالح حفتر
وأكدت مصادر محلية في ميناء اللاذقية، لـ"عربي21"، ما كشفته صحف أجنبية عدة من بينها "دير شبيغل" الألمانية، أن الشحنة كانت للنظام السوري، الذي حاول أن يهربها عبر إيطاليا إلى ميناء بنغازي الليبي.
ونشرت مجلة "فورين بوليسي" تقريرا، قالت فيه إن الشرطة الإيطالية ألقت اللائمة في الاتجار في الكبتاغون من سوريا إلى دول أخرى حول العالم على تنظيم الدولة، لكنها أوضحت أن النظام السوري قد يكون المتاجر الحقيقي بها.
وأفادت الصحيفة بأن "الحكومة السورية لعبت دورا في تهريب المخدرات منذ بدايات تسعينيات القرن الماضي".
ويعرف عن الكبتاغون أنه يكبت التعب والجوع والخوف، ويستخدم بين فئات مختلفة في سوريا، وليس بين المقاتلين فقط.
ومن أسمائه المتعارف عليها في سوريا وفق المصادر: "الشبح، والفدائي، والفلوجة، والليموني، والنووي، وأبو ريحة، والبرتقالة".
وبحسب مصادر محلية تحدثت لـ"عربي21"، وطلبت عدم نشر اسمها، فإن من بين أهم المناطق التي يقوم النظام السوري بإنتاج الكبتاغون فيها: مناطق اللاذقية، وتحديدا في قرية البصة، التي يتواجد فيها مصنع يملكه كمال الأسد، قريب رئيس النظام السوري.
اقرأ أيضا: فورين بوليسي: "داعش" بريء من شحنات الكبتاغون السورية
وكذلك قرية الصنوبر في اللاذقية، بالإضافة إلى تحويل مناطق حدودية كبيرة بين سوريا ولبنان إلى مناطق إنتاج الكبتاغون، وفق ما أكده دحمان كذلك، الذي يرصد حركات النظام السوري في ما يتعلق بتجارته هذه.
وأكد أن البضاعة يتم إنتاجها في مناطق حدودية، وكذلك في القلمون، ثم يتم إرسالها إلى مدينة حلب، حيث مصانع التغليف، ليجري تغليفها، ثم يعاد إرسالها مجددا إلى اللاذقية، وتحديدا إلى مينائها، بهدف تهريبها إلى الخارج.