حول العالم

الكشف عن فضائح تحرش وفساد لأساتذة جامعيين بسوريا

دمشق
دمشق
قالت وسائل إعلام تابعة للظام السوري، إن إحدى الجامعات أحالت 3 أساتذة إلى مجالس تأديب بسبب عمليات تحرش وفساد مالي.

وكشف رئيس جامعة الفرات شرق سوريا، الدكتور طه الخليفة عن إحالة 3 أعضاء هيئة تدريسية في الجامعة إلى مجالس تأديب وذلك في كليات البيتروكيمياء والحقوق والتربية.

وأكد أن القرار جاء بعد مخالفات لا أخلاقية من أحد أعضاء الهيئة التدريسية، إضافة إلى تسريب الأسئلة مقابل مبالغ مادية، مع بيع الأسئلة لإحدى الفتيات التي سربتها لغيرها من الطلبة.

ولفت الخليفة إلى تشكيل لجنة دققت في الموضوع، ليصار إلى اتخاذ قرار بإيقافهم عن العمل لمدة 3 أشهر، مبينا إنهاء تكليف اثنين منهم من منصبهما كنواب للعميد، علما أن القرار النهائي يصدر من مجلس التأديب الذي يرأسه قاض للتحقيق في الموضوع مع اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين.

وكانت وسائل التواصل الاجتماعي قد تناقلت أنباء عن فضيحة تحرش حصلت في إحدى الجامعات السورية بين مدرس وطالبة وانتشار مقطع فيديو يوثق ذلك.

إلا أن رواد بعض المواقع قالو لاحقا إن الفيديو المنشور للمدرس تم تصويره لابتزاز الدكتور به، من أجل الحصول على أسئلة الامتحانات.
التعليقات (1)
أبو العبد الحلبي
السبت، 21-08-2021 05:08 ص
جامعات سوريا ، شأنها شأن غالبية الجامعات في قمعستان " و هذه تسمية الراحل نزار قباني للوطن العربي" تخضع لترتيبات استعمارية فعلية و تبدأ من تعيين رأس لها تكون لديه مواصفات يرضاها الاستعمار المهيمن على بلادنا و يعطى هذا – إن كان فاسداً مفسداً تافهاً مستبداً – صلاحيات واسعة من ضمنها التحكم بالتعيينات و الترقيات و المكافآت و الإشراف على الناحية المالية مع إعطائه الفرصة للاختلاس . حين يضمن الاستعمار أن الرأس مطابق للمواصفات أو ما يزيد عنها سلباً ، يقوم بمتابعة ما سيفعله فيما بعد من تعيينات بالواسطة و المحسوبية "هذا من أزلام أبي حيدر ، ذاك من أزلام أبي جعفر ، تلك من الحزب الحاكم ، أولئك من عائلة كذا أو منطقة كذا " مع إتاحة المجال لتعيين عدد قليل ممن يمتلكون الكفاءة الحقيقية من أجل الستر و لذر الرماد في العيون و لخداع الناس . تقوم عائلة عادية بسيطة بإرسال فلذات أكبادها لتلك الجامعات و هي لا تعلم أن الجامعات الموجودة صارت قلاع فساد و إفساد و أن أغلب الطاقم الإداري ينظر للطالب كمصدر للمال ، أما الطاقم الأكاديمي فغالبيته "ألقاب مملكة في غير موضعها " أي أن لديهم ألقاب طنانة رنانة "مثل بروفيسور" و واقعهم أنهم لا يستحقون حتى درجة ماجستير . الإداري البائس و الأكاديمي الضعيف علمياً سيلتحق بالحزب أو بأحد أجهزة المخابرات لكي يضمن الحماية لنفسه ، و أمثال هؤلاء سيكونون بالضرورة في حالة انحطاط فكري و نفسي و سلوكي . ما قالته ابنة النبي شعيب عليه السلام عن سيدنا موسى عليه السلام و أثبته القرآن الكريم (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ) و ما قاله النبي يوسف عليه السلام و أثبته القرآن الكريم أيضاً (اجْعَلْنِي عَلَى? خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) يعطينا 4 مواصفات لإتقان العمل "القوة ، الأمانة ، الحفظ ، العلم " . القوة تعني القدرة الحقيقية على القيام بأعباء العمل ، الحفظ يعني الذاكرة الممتازة قليلة النسيان ،و العلم يعني المعرفة الفعلية بمواضيع التعليم بل و ما يزيد عنها . أرقى الصفات المطلوبة هي الأمانة ، تلك البضاعة المفقودة في غالبية الحالات ، و هي صفة خلقية عليا تسمو على الصفات الثلاثة المذكورة . الأخلاق ليست مسألة سهلة بل هي مسألة مصيرية "أي نكون أو لا نكون" و لقد أصاب أمير الشعراء أحمد شوقي رحمه الله حين قال : ( وَإِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاقُ مَا بَقِيَتْ ** فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاقُهُمْ ذَهَبُوا). المعذرة على الإطالة ، لكن الموضوع في غاية الأهمية لأمتنا .